2024- 11 - 01   |   بحث في الموقع  
logo سلسلة غارات إسرائيلية على النبطية.. logo لا وقف قريباً لإطلاق النار ولا مفاوضات logo "ألاعيب" نتنياهو والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية تُضمر حرباً طويلة logo أكسيوس: إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل.. من العراق logo محكمة باريس تُلغي قرار منع الشركات الإسرائيلية من "يورونيفال" logo حقيقة استقبال ميناء الإسكندرية لسفينة أسلحة إسرائيلية! logo إليكم أسباب تعيين أول حاكم عربي لمحافظة خوزستان الإيرانية logo قبل الانتخابات الأميركية... إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من العراق!
معادلة قبرشمون: 2 مقابل 2
2019-07-18 01:12:26

- عبدالله قمحأصبح واضحاً إذاً، أن النائب طلال أرسلان يعتكف عن المشاركة في مؤسسات الدولة. الرجل يعتبر نفسه صاحب حق، لقد اعتديَ عليه بالنار عبر وزيره صالح الغريب! الدولة تتجاهل حقه، وبالتالي بات عليه رد الاعتبار لنفسه، وهذا يأتي في حالتين، إما مقاطعة الحضور والمشاركات في المؤسسات إلى قيام الساعة، أو يحال ملف قبرشمون على المجلس العدلي وتنتهي القصة، ونرى بعدها ماذا يحصل!أكثر من مرجع، في سرهم، يحسدون طلال ارسلان اليوم! لقد عطل "المير" إنعقاد مجلس الوزراء طوال 3 أسابيع كاملة، حتى أنه تمكن من سحب جميع حلفائه إلى ملعبه. هؤلاء أنفسهم "ضربوا له تحية". السيد حسن نصرالله أعلن على الملء أن "المير مقتول ومظلوم"، هذه لوحدة تكفي لأن يتشدّد رئيس الحزب الديمقراطي في مواقفه.من يتابع سياق تصرفات "دارة خلدة" السياسية يُلاحظ بوضوح أنها تمارس اللعب السياسي بدهاء. صاحب البيت يجلس في ديوانيته الصيفية قرب الشاطئ والجميع يسعى خلفه بحثاً عن حل. رئيس الحكومة سعد الحريري مثلاً يتوجس منه! ليس لان المير "مشرّاني" بل لانه مستعد لفتح جبهة في مجلس الوزراء عبر وزيره من أجل تمرير طلب الإحالة، ولو طارت الحكومة! "المير" يبدو وكأنه عمّم أمر المقاطعة على الجميع؛ لا مشاركة في جلسات الحكومة، لا مشاركة في جلسات مجلس النواب (لم يسجل اي حضور، لا له ولا لوزيره، في جلسات مناقشة مشروع موازنة 2019)، وطبعاً يُجمد الوزير صالح الغريب مشاركته في وزارته حتى تحقيق الطلب. المجلس العدلي أولاً.. اعطوني "العدلي" -الذي هو حقي- وخذوا مني ما تريدون! القصة "مش سهلة" يردّد أكثر من طرف يعمل على خط خلدة. حتى ان اللواء عباس إبراهيم "مش زابطة معه بعد". "المير" لم يبرح منطقة التشدّد منذ 30 حزيران المنصرم. اما الشجرة التي يتحدث عنها البعض، ويقول أن "المير" صعد عليها وبات يحتاج إلى سُلم يستله أحدهم كي ينزل عنها، يجدها المعني "نكتة سمجة"، فلا شجرة ولا من يحزنون.. الذي صعد على الشجرة معروف أصله وفصله، اصلاً هو اصعد نفسه حين وطأ منطق الرصاص، فينزل نفسه!الشعور الطاغي اليوم، ان كل ما يحصل، يراد منه إنزال النائب السابق وليد جنبلاط عن الشجرة وليس طلال ارسلان. الشجرة بالنسبة إلى خلدة هي المجلس العدلي، والجميع "يلف ويدور" كي لا يبلغ المراد من المجلس.. وما دام الأمر كذلك، فـ "خلدة" على المرسى تنتظر السفينة التي ستقود القضية إلى بر الأمان.لكن لا يبدو في الافق ان حلولاً آتية. رئيس مجلس النواب نبيه بري تبلغ من اصحاب الشأن ان امور خلدة ما زالت على حالها. الوزير علي حسن خليل لم يفلح في إستخراج أي تنازل من المير حول قاعدة الاحالة إلى المجلس العدلي، ولا حتى قبولاً بجلسة لا يحمل جدول اعمالها مشروع إحالة القضية. رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تبلغ الأمر ذاته، مع جملة "لا إيجابيات يمكن البناء عليها"، لذلك ارسل الرسالة القائلة بأن "أحد لا يفرض عليه شكل جدول الاعمال"، وما دامَ الأمر كذلك فلا جلسة!اصلاً الحريري وخلال جلسة مجلس النواب الأولى التي تناقش مشروع موازنة 2019، أمس الأول، إستغرب حين أعلن بري أنه -أي الحريري- أبلغ بأنه في صدد عقد جلسة للحكومة بين اليوم وغداً. عجباً! من أين اتى دولته بهذه القصة؟! افترض "الشيخ" أن ثمة إيجابيات لاحت في الافق حول قضية قبرشمون، على شكل تنازل من "المير" او ما شابه.. اسرع إلى بري يستقصي الحقائق، ليجد ان لا شيء حدث.كرّر أمام رئيس المجلس موقفه: لا جلسة في حال بقي الحال على ما هو عليه (اي إحالة حادثة قبرشمون). هو يعتبر ان إقتراحاً من هذا النوع يحوي صاعقاً لتفجير الحكومة. غيره يعتبر ان الحريري يمارس مراوغة حمايةً لصديقه "جنبلاط", وكان قد سبق ان مورس ضغطاً تحت ذريعة "قطع الحساب" من اجل تمرير عقد جلسة لكن ذلك لم ينجح! المهم، ابلغ بري ان لا جلسة يخطط لها، وكي لا يقع رئيس المجلس في "فاول"، إعتذر أمام النواب وبرّر لهم.. وعلى سيرة السلم، استل الوزير سليم جريصاتي سلمه لينزل الجميع على متن إقتراح بإعطاء مهلة 6 أشهر لإدراج قطع الحساب! الحريري كعادته يحب إشاعة الأجواء الايجابية. يتحدث منذ ساعات عن جلسة للحكومة خلال الأسبوع المقبل، لكن الغريب ان الممر الذي يحتاجه الحريري لعقد جلسة، اي التراجع عن مسألة إحالة قضية قبرشمون على المجلس العدلي، ما زال هو هو ولم يحصل اي خرق عليه، فمن أين جاء لنا بهذه الخبرية؟اللواء عباس ابراهيم، ينقل عنه اجواء مفعمة سلبية وأخرى تدل إلى تعثر طبع النسخة الثانية سفارته. الرجل كان يعول على صداقته بالمير من أجل إحداث خرق لكن لم يستفد ولم يوفّق. ما زالت القضية عالقة عند محور مهم: رفض خلدة إعتبار أن لديها مطلوبين، بل عندها مرافقين شهوداً عما حصل، وهي مستعدة للايعاز إليهم تقديم افادتهم متى اخذ بمطالبها، الإحالة على المجلس العدلي.. عدنا إلى النقطة الاولى!في المعلومات، ان الأشخاص الذين جرى توقيفهم من جانب الحزب التقدمي الاشتراكي بعد رفع المختارة الغطاء عنهم وتسليمهم، تبين ان لا علاقة جوهرية لهم في الأحداث. ليسوا من مطلقي النار. ومشاركتهم اقتصرت إما على إشعال إطارات أو التصوير. وعند التعمق في المسار، يتبين ان لدى الاشتراكي مطلوبان اثنان أساسيان يرفض تسليمهما ويربط ذلك بتسليم من يقول إنهما "مطلوبين محتميين في خلدة هما من مرافقي الوزير الغريب، من الذين أطلقوا النار صوب الأهالي". وفي هذه، كمن مسعى اللواء ابراهيم الاخير، اي تسليم الجميع من دون اي شروط مسبقة! اذاً، القضية أصبحت على شكل معادلة، 2 مقابل 2، وبالتالي، فإن حل هذه العقدة، هو الممر الإلزامي إلى جلسة لمجلس الوزراء، ثم بحث موضوع الاحالة على المجلس العدلي بعدها، وهو ما قال صراحة النائب السابق وليد جنبلاط، وربط كل الحل فيه.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top