2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo تحطم طائرة عسكرية روسية قبالة القرم logo الناقورة شيعت شهداءها بمأتم مهيب logo بين لبنان وسوريا... هكذا تم توقيف داني الرشيد! logo أول تعليق من جريصاتي بعد توقيف داني الرشيد logo رئيس "صورة عالحيط"... جعجع: بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده logo “الحزب” يردّ على مجزرة الناقورة… هذا ما فعله مساء اليوم logo وزير الشؤون الاجتماعيّة ومصير بطاقة أمان واللاجئين: نفاد الأموال logo داني الرشيد في قبضة الأمن العام
كارثة ″أبو علي″ تتفاعل.. من ينقذ أصحاب البسطات؟… روعة الرفاعي
2019-07-18 05:59:22

بينما تتجه أنظار السياسيين نحو “بلدية طرابلس” والتي باتت بلا رئيس وبلا نائب رئيس من دون أن يكون هناك أي توافق سياسي أو بلدي على اسم “الرئيس الجديد” وهذه بحد ذاتها سابقة لم تشهدها المدينة من قبل، هناك في المقابل مواطن فقير يسستصرخ الضمائر عله يجد “خشبة خلاص” تنقذه من بؤرة الحرمان التي يغرق بها منذ سنوات طويلة بل وتتسع لتضيّق الخناق عليه كلما اصطدم بمأساة جديدة..


واقع أكثر من كارثي يعيشه أصحاب البسطات التي احترقت على سطح نهر أبو علي، والذين بالرغم من كل الزيارات التي قام بها السياسيون ومعهم الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير الذي وعدهم بالتعويض، الا انهم حتى الساعة لم يحظوا بمن يرفع عن كاهلهم “الردميات وبقايا الحرائق والأوساخ” التي خلفها الحريق، بحيث بقي سطح النهر شاهداً على “الكارثة” وحتى الساعة أصحاب البسطات يجلسون على حافة الرصيف ينتظرون الفرج عله يكون قريباً.


ثلاثة أيام مرت على اندلاع الحريق الكبير الذي عصف ببسطات النهر، وأتى على أكثر من 280 بسطة احترق 149 منها بالكامل مخلفاً وراءه المزيد من الفقر والعوز في صفوف ما لا يقل عن 400 عائلة بعدما خسر أصحاب البسطات “جنى العمر” في ظرف نصف ساعة المدة الزمنية للحريق الذي إلتهم “المال والرأسمال” ليتركهم بلا أمل أو رجاء بالتعويض والذي ان صرف لهم فهم على يقين تام بأن ذلك لن يكون في المدى المنظور والى حين تحقيق ذلك كيف يمكن تأمين لقمة العيش وهم يعيشون كل يوم بيومه؟..


بحسب ما يفيد رامي الحمصي صاحب احدى البسطات التي احترقت بالكامل فان “البطاطا المسلوقة هي وجبتهم الأساسية، لكن القضية ليست هنا، انما في حال طالت المدة الزمنية للتعويض عليهم ومعرفة مصيرهم، كيف يمكن لهم تأمين حتى لقمة الخبز؟، الكل زار المنطقة يوم الأحد ووقف على حقيقة المأساة التي حلت بنا، غير أن أحداً لم يقدم الحلول بل فقط اطلاق الوعود”.


وأشار الحمصي الى ان “الحريق جعلنا عرضة للمواجهة فيما بيننا وبين أصحاب البضائع الذين ينتظرون بيعها لنسدد لهم قيمة الفواتير والتي تتخطى الملايين، فمن أين سيكون لنا ذلك طالما أنه ما من جهة تبنت قضيتنا؟، سننتظر حتى يوم الجمعة المقبل وان لم يكن هناك من حلول فاننا سنلجأ الى اتخاذ تدابير معينة لجهة الاضراب ورفع الصوت ربما تكون لنا آذان صاغية، طبعاً لا ننتظر أي شيء لأن المكتوب واضح من عنوانه، لو كانت مشكلتنا تهم أي جهة لما كانت بقايا الحريق في الشارع حتى الآن!”.


وكما الحمصي كذلك فؤاد البحري الذي بكى قدره “القاسي” حينما قال: “كل البضائع بالدين وبعدما احترقت وقعت الديون فوق رؤوسنا فأين المفر؟، الى من نلجأ في هذه الأزمة، والكل يتجنب التعاطي معنا أو الانصات لمشكلتنا؟”.


وقال مازن النابلسي: “قبل أيام من الحريق جهزت بسطاتي بفاتورة بقيمة 37 مليون ليرة لبنانية، واليوم على الأرض يا حكم، فهل اغفال قضيتنا من قبل المسؤولين أمر طبيعي؟ واذا ما اتجهنا نحو الاعتصام والاضراب وقطع الطرقات هل نكون فوق سلطة القانون؟، بالطبع أي تحرك سيرتد سلباً علينا ومع ذلك لن نسكت وسنضغط في سبيل رفع الضرر عن حياتنا”.


هم كثر، ويسعون الى المطالبة بانقاذهم، لكن السؤال المطروح، من هو المعني الأول بحل مشكلتهم؟، وفي حال ثبت بالدليل القاطع أن الحريق مفتعل فجملة أسئلة يمكن طرحها هل ان القضية تأتي ضمن أعمال فردية أم ان المسألة ذات أبعاد كبيرة تأتي ضمن سلسلة “ازالة المخالفات” الناشطة في البلد، بالطبع تبقى علامات الاستفهام مرسومة لحين جلاء الصورة واظهار الغموض الذي يلف هذا الحريق!.




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top