2024- 11 - 01   |   بحث في الموقع  
logo سلسلة غارات إسرائيلية على النبطية.. logo لا وقف قريباً لإطلاق النار ولا مفاوضات logo "ألاعيب" نتنياهو والتفاهمات الأميركية الإسرائيلية تُضمر حرباً طويلة logo أكسيوس: إيران تستعد لهجوم وشيك على إسرائيل.. من العراق logo محكمة باريس تُلغي قرار منع الشركات الإسرائيلية من "يورونيفال" logo حقيقة استقبال ميناء الإسكندرية لسفينة أسلحة إسرائيلية! logo إليكم أسباب تعيين أول حاكم عربي لمحافظة خوزستان الإيرانية logo قبل الانتخابات الأميركية... إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من العراق!
خاص - 100% نسبة إشغال الفنادق في بيروت مقابل 25% تراجع في السياحة البحرية (لارا الهاشم)
2019-07-27 14:07:04



يرخي الوضع الأمني الممسوك بظلاله على الحركة السياحية التي يعوّل عليها لبنان خلال موسم الصيف. فالاستقرار الذي تنعم به البلاد في مختلف المناطق حتى تلك التي كانت سابقا ساحات اشتباك أو مصدر قلق، شكّل عامل جذب للسياح العرب والأجانب وعامل طمأنينة للمغتربين اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى ربوع الوطن ولو موسميّاً.


 


فعلى الرغم من أن الموسم السياحي لا يزال في منتصفه، إلا أن رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي وديع كنعان يؤكد ل tayyar.org ارتفاع نسبة السياح الأجانب هذا العام عن العام الماضي، فيما لا يزال المغتربون اللبنانيون يشكلون الثقل الأكبر. اذ يحل المغترب اللبناني في الدرجة الأولى ثم السياح العرب وبشكل خاص السعوديين ولو أقلّ من النسب التي كانت متوقّعة، ويتبعهم الأوروبيون.


 


يبدو كنعان ممتنّاً لنسبة إشغال الفنادق لاسيما فيما خص بيروت مقارنة مع السنوات الثلاث السابقة. إذ تتراوح النسبة ما بين ال 80% وال 100% في فنادق المصنّفة بخمس نجوم، بعد أن بدأت ترتفع بشكل تصاعدي منذ حوالى الشهر. أما بالنسبة للفنادق الواقعة في قرى الاصطياف فهي تعوّل بشكل أساسي على السياحة الداخلية بحيث تنشط حركتها بشكل واسع خلال عطلة نهاية الأسبوع. فتصل نسبة إشغالها إلى ال 50% خلال أيام الأسبوع العادية وتتخطاها خلال عطلة نهاية الأسبوع وتزامنا مع أيام المهرجانات والأعياد.


 


لكن الاشغال لا يعني حتما فائضاً في الإنفاق. إذ يؤكد أمين عام اتحاد النقابات السياحية جان بيروتي ل tayyar.org أن بيروت تعوّل بشكل كبير على المؤتمرات والمناسبات وأن أسعار الغرف في الفنادق المصنفة بخمس نجوم لا تزال أقلّ من أسعار فنادق الأربع نجوم في الخارج. يتحدث بيروتي عن تراجع في قطاع المؤسسات البحرية الخاصة بنسبة 25% ويعيد ذلك إلى تراجع قدرة اللبنانيين الشرائية بسبب تراجع الانفاق اللبناني وتراجع قدرة المغتربين القادمين من الدول العربية الذين لا يتقاضون رواتبهم بشكل منتظم. الأمر نفسه ينطبق على السياح العرب في لبنان، الذين وإن زاد عددهم وقد وصل الى حوالى الخمسين الف هذا العام، إلا أن قدرتهم الشرائية بالاجمال تُعتبر متوسطة.


 


وفيما كان التعويل الأساسي على العرب المقتدرين فقد أطلق الجبل الرصاصة على رأسه نتيجة حادثة قبرشمون وتداعياتها، التي أثرت بشكل سلبي كبير على قدوم العرب المتملّكين في المنطقة، يقول بيروتي.


 


لكن ما يبدو لافتاً اليوم أكثر من أي وقت مضى هو اهتمام السياح واللبنانيين أكثر فأكثر بالسياحة الدينية. فبدأت تتخذ حيزاً أكبر وتحجز مكانة لها في القطاع بحسب كنعان. أما المقصد الأهم وفقا للاحصاءات فهو دير ما مارون في عنايا الذي يستقطب سياحاً عرب من سوريا والأردن وأوروبيين من اسبانيا وايطاليا ولاسيما بولاندا التي تشكّل المجموعات القادمة منها الكتل الأكبر. كما أن بلدة عنايا باتت على موعد ثابت مع سياح من الدول الأوروبية المذكورة في الثاني والعشرين من كلّ شهر لاحياء ذكرى شفاء نهاد الشامي بأعجوبة من القديس شربل.


 


يشكل الاستقرار الأمني العامل الأساس في استعادة الثقة بلبنان وباعادة حركته السياحية إلى سابق عهدها ولو مع فوارق بسيطة. وهو ما يفسر اليوم الحركة التي تشهدها مدينة طرابلس لاستعادة مكانتها على الخارطة السياحية. يتحدث كنعان عن مبادرات من بعض الناشطين الطرابلسيين للتسويق للمدينة وللإضاءة على مواقعها الدينية والسياحية، كما يجري العمل معهم على دراسة لتحديد نوع السياحة التي يمكن أن تتميّز بها طرابلس ونوعية السياح التي يمكنها جذبها. على خط آخر يتمّ الإعداد لمادة تقنية حديثة مع شركات السفر والسياحة، من أجل تسهيل بحث السياح عن وجهتهم السياحية.


 


إزاء هذه الأرقام والمعطيات يبدو الواقع السياحي في لبنان مقبلاً على إيجابية، لكنه لن يعود إلى سابق عهده إلا من خلال وضع سياسة سياحية واضحة تستهدف مختلف الأذواق والتطلعات والهوايات، ومختلف الشرائح والمجموعات. يضاف إليها بحسب كنعان دور الإدارة في وزارة السياحة والشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الهدف، واقتناص الفرصة المتاحة نتيجة الاستقرارين السياسي والأمني الواجب الحفاظ عليهما من أجل تحريك العجلة الاقتصادية ومن خلفها السياحة.



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top