2024- 05 - 05   |   بحث في الموقع  
logo مفوضية اللاجئين: لا مؤامرة دولية لإبقاء النازحين في لبنان logo الكشف عن تفاصيل اللقاء بين جنبلاط ولافروف! logo مروحين خالية من السكان منكوبة بدمارها.. محروقة أرضها بالفوسفور logo "أموال الصمت"... محادثةٌ مسربة بين ترمب ومحاميه! logo هدنة غزة تحسم مصير جبهة الشمال بين إسرائيل و"حزب الله"! logo مانشيت “النهار”: عاصفة ملف النازحين تتصاعد بسجالات حادّة logo أول جولة أوروبية لرئيس الصين منذ 2019 logo بالصوره: داخل جبانة في مدينة لبنانية.. هذا ما فعله سوريون
اعدموا وائل كفوري!
2019-08-19 08:58:14

كتب جوزف طوق في “الجمهورية”:

 

أقسم بالله وبشرف الكشّافة وشرف الجيران والدكنجي وبجميع الأنبياء والقديسين والمرسلين، أن نحن اللبنانيين نتصرّف تماماً ودائماً وأبداً مثل تلميذ صفّ «سانكيام» أثناء أداء فروضه المدرسية في المنزل. يفتح كتابه ودفاتره، ويمكن أن يفعل أي شيء باستثناء الدرس، يتلهّى بصيد الذباب والبرغش، يتفقّد جلود حنفيات المنزل، يفحص «بريز» الكهرباء في غرفته، يتأكّد من سماكة المعجونة على الحيط، يعدّ القطب في كنزته الصوف، يتأكّد من مستوى التلوّث البيئي الذي يمكن أن يسبّبه قلم الحبر على الطبيعة…

ونحن، تخرّجنا من «السانكيام» بالجسد، ولكن ما زلنا هناك بالفكر. طاولاتنا مليئة بالكوارث والأزمات والنكسات والخيبات والانهيارات، والبلد سيصبح في خبر كان.. نتحمّس، ننتفض، نتوّعد، نفتح الملفّات كل يوم بعد الظهر.. وننطلق.

نقيس فتحة فستان كل فنّانة تطلّ على الشاشة، نسعّر قمصان وكرافاتات السياسيين، نغوص في انتروبولوجيا صبية جميلة ظهرت إلى جانب زعيم، نتأكّد من نتائج فحوصات المشاهير إذا مرضوا، ونتظاهر على الأرض وعلى السوشل ميديا من أجل وائل كفوري في قضيته مع طليقته أنجيلا بشارة، ويُمسّ حسّنا الوطني والمناطقي والمذهبي، نحمل اليافطات ونُطلق الشعارات ونجيّش صفحاتنا الالكترونية للاستنكار والشجب والتهديد.

وبالآخر، القصّة لا تتعدّى خلافاً زوجياً بين مواطن لبناني ومواطنة لبنانية. منذ متى اعتدنا التدخّل إلى هذا الحدّ في حياة الناس، والتلصّص على غرف نومهم ومطابخهم، والتجسّس على أحاديثهم الخاصة والحميمة؟ والأنكى أن نكون طرفاً ونرسم خطوطاً حمراً، وننسف جهود المحامين والقضاة والقضاء برمتّه لأنّ فناناً ما اختلف مع زوجته.

إذا وائل كفوري عنّف أو أساء أو أخطأ أو ضرب أو كسّر أو أهان أو اعتدى أو سبّ أو زرب زوجته، فليحكم القضاء وليقرّر عقابه. وإذا كان مظلوماً سنعرف جميعنا أنّه تعرّض لمؤامرة وعملية ابتزاز وتشويه.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top