2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo صديق سعد الحريري زاره اليوم ويكشف عن حالته الصحية…سامحهم الله! logo عطلة الصحافة في عيدي العمال والفصح logo بالصورة... بايدن يستقبل طفلة كانت رهينة لدى حماس logo "تقتصر على الوفود الأمنية"... مصر تنفي حدوث لقاءات مع إسرائيل logo بايدن "لن يعاقب" كتائب عسكرية إسرائيلية! logo "بمنأى عن النزاع"... رسالة إسرائيلية تحزيرية للأسد! logo بشأن تراخيص حفر الآبار... بيان من الطاقة logo "الوضع في الشمال تحوّل إلى حرب استنزاف"... اعلام اسرائيلي يكشف!
خطأ مسؤول يورّط "السيّد"
2019-08-21 02:13:34

- عبدالله قمح خطأ، من النوع القاتل، تسبب به أحد المسؤولين في حزب الله، كاد أن يُفلت الأمور بين حلفاء المقاومة من عقلها لولا تدارك قيادات الصف الأوّل للواقعة واسرعهم في معالجة ذيولها.القصة حصلت يوم ١٦ الجاري موعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فى الذكرى الـ١٣ لنصر تموز ٢٠٠٦. اختار فريق "السيد" شعار "نصر وكرامة" عنواناً لاحتفال هذا العام الذي اُريدَ له أن يكون مميّزاً في ظل ارتفاع رايات "الحلفاء" على ناصية الشعار، عنواناً للتآلف بين القوى.القضية أن للمقاومة حُلفاء وزُملاء سِلاح كُثر قد بجمعهم قلبٌ واحد لكن من الصعب أن يساعهم شعاراً واحداً. حركة أمل، التيّار الوطني الحرّ، تيّار المردة، الحزب الديمقراطي، الحزب الشيوعي، الحزب السوري القومي الاجتماعي ومختلف الفصائل، اجتمعوا على تخوم شعارٍ واحد هو الأكبر والاكثر إتساعاً وحجماً بين شعارات احتفالات المقاومة، جُعِلَ خلفية للمهرجان المركزي في بنت جبيل.كالعادة في مثال هذا الحالات، لا بُدَّ من أن يُصبح الشعار خلفية خطاب "السيد"، لكن المشكلة كمنت فى ضخامة حجمه فقد ظهرَ أنه لا يتّسع للشاشة، والمشكلة الأخرى أنه وحين جرى تصغيره عدّة مرّات اختفت معالم معظم الرايات وشوهت. عند هذا النقطة استخرج أحد المسؤولين في الفريق الذي تولّى الإعداد الإعلامي "فتوى" قامت على اختزال الرايات بطريقة ملتوية إفتقدت الحكمة والدقة، فجعل رايتا الشيوعي والقومي الرائدين في العمل المقاوم خارج "الكادر" مُتّخذاً حلاً قام وبإجتهادٍ شخصي ومن دون الرجوع إلى القيادة، على منطق التحالف السياسي لا التاريخ المقاوم، ما أوقعَ راعي الاحتفال في فخ لم يكن يحتسبه أو يطّلع على تفاصيله، والمعلومات الخاصة تؤكد عدم علم نصرالله بتلك الفتوى -التخريجة-.عموماً حدث ما حدث، وتحوّلت التخريجة التي افتعلت من سوء تقدير إلى أزمة نشبت بين الحلفاء على منطق من أولى بالمقاومة. الشيوعيون اعتبروا أن القصة خلفها تهميش مقصود وليس بجديد، والقوميون وإن كانت قيادتهم قد تعاملت مع الحدث على أنه "خطأ مطبعي" غير مقصود تسبّبت به ظروف لكونهم يعلمون وهم على إطلاع على موقف الحزب من هذه الأشياء، لكن محازبيهم لم يهضموا تلك الواقعة مستغلين حضورهم على مواقع التواصل من أجل توجيه رسائل حارة.ومع توالي ردود الفعل، اتخذَ الشيوعي موقع الهجوم مستهدماً لغة تخاطب "خشبية" يستعملها للمرة الأولى بوجه حزب الله، وهذه حقه، موجّهاً وابل من الرسائل من خلال أمينه العام حنّا الناشف الذي ظهرَ عبر مقابلة تلفزيونية مباشرة، وجد حزب الله تلك الكلمات عصية على الهضم وصعبة كون مصدرها تأتي من "حليف"، لكن ما اسعفهُ أنها نابعة من "حق" يجب إظهاره ومعالجته.على وقع هذه المُشاحنات، تحرّك "عميد" ملف الأحزاب الحليفة في حزب الله، الوزير محمود قماطي، من أجل تظهير صورة وموقف حزب الله وإعادة الحق الى أصحابه ومعالجة الالتباس الحاصل. وقد نالَ التفويض الرسمي من قبل قيادة الحزب التي أعطته "رخصة" تقديم الرد والتبرير المناسبين ناجحاً في تجاوز قرار منع التصريح المعمول به على النواب والوزراء بعدما تقرّرَ تجميده لدقائق. وفي المعلومات الخاصة أن قماطي أبلغَ بالقرار هاتفياً من قبل أحد المسؤولين الكبار ساعة خروج كلام الغريب إلى العلن.التدخل السريع جرى تأمينه من خلال مداخلة مباشرة على الهواء مباشرة، اسعفَ فيه الغريب بضمادات كلاميّة وعالج المسألة بدواء مقاربة حزب الله التي تحترم تضحيات المقاومين اليساريين والقوميين مطلقي الطلقات الاولى وخصوصيّتهم، ما مثالَ حالة قبول واحترام لدى الغريب شخصياً.وفي معلومات "" أن حزب الله وضعَ معالجة الخلاف وسوء الفهم الناشئ على سُلّم أولوياته من خلال تحركين سيخوضهما بشكل متوازي.الأوّل تكليف لجنة التواصل مع القوى الوطنية معالجة ذيول الحادث مع الأحزاب المعنية وتقديم وجهة نظر حزب الله من المسألة، مع شرح كامل للأسباب التي ترتبت عنها بكثيرٍ من الشفافية.وفي الخطوة الثانية التي تأتي إستكمالاً للأولى، سيتكفّل السيد حسن نصرالله شخصياً بمعالجة المشكلة من خلال ظهوره المقبل يوم الأحد القادم في بلدة العين - بعلبك، خلال إحياء ذكرى التحرير الثاني، يوم اندحار الإرهاب من الجرود الشرقية، حيث سيقدّم خلالها تفسيراً عميقاً وإعتذاراً عمّا حدث بالاضافة إلى تقديم موقف حزب الله من تلك القوى التي سبقته في النضال العسكري على تراب الجنوب.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top