2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo لماذا قصد فرنجية بكركي؟!.. حسناء سعادة logo الاستحقاق الرئاسي رهن القرار الدولي ـ الاقليمي!.. غسان ريفي logo بالفيديو: انفجارٌ ضخم يهز قاعدة لقوات الحشد الشعبي في العراق logo لعدم تنفيذ هجوماً ضد إيران... طلبٌ من واشنطن! logo بالفيديو: المقاومة الإسلامية تستهدف قاعدة جوية في "إيلات" logo عند تغيير الدول... جنبلاط "يَحفظ رأسه" logo جعجع "يهتدي" بخصومه: الهجوم على السوريين كعدو سهل ومربح logo التلفزيون الفرنسي يلتفّ على الحظر الاسرائيلي..بتسجيل تقرير من غزة
سيمون أسمر: تفوو عليكن!
2019-09-13 07:57:48

كتب جوزف طوق في “الجمهورية”:

 

… وماذا يفعل سيمون أسمر الآن بكل محبّتنا وتعازينا ومشاعرنا الجيّاشة وإحساسنا العميق بالخسارة وأسفنا وتباكينا، وماذا يفعل خصوصاً باستعراضاتنا بالحزن والبكاء والنحيب والحسرة… لو كان مخرج هذه الحفلة التي فُتحت أبواب مسرحها مباشرة بعد رحيله، لو كان جالساً في غرفة التحكّم وعينه على الكاميرات، التي تكاد تمسح دموعنا وتربّت على أكتافنا الثكلى، والله لو كان المخرج لأمر بوقف التصوير وطردنا تعسّفياً إلى منازلنا، ومسح المسرح من خبثنا، وأتى ببعض الأوفياء الذين يستحقون التأسّف على رحيله، وبالتأكيد ليس نحن المتنططين من شاشة إلى شاشة ومن منبر إلى منبر ومن صحيفة إلى مجلّة نصطاد سمكة من موجة النحيب الجماعي.

سيمون أسمر مات مرتّين… مات المرّة الاولى عندما خرج من الأضواء وأصيب بانتكاسة مادية حادّة، أبعدته عن صالونات بعض الفنانين والإعلاميين والسياسيين المخملية، وحبسته في همومه ومخاوفه قبل أن تأخذه إلى السجن عام 2013 حيث مكث أكثر من 10 أشهر، يتمنّى زيارة من صوت صنعه أو من نجم لمّع صورته أو من صديق سانده عندما كان امبراطور الشاشة والمسارح. مات المرة الاولى، ولم يجد احداً يبكي على حاله أو يرثيه أو يغسل جسده أو يحنّط مأساته، مات المرّة الاولى، فغابت أقلام الصحافة عن محنته، وغابت التلفزيونات عن وضعه، وغابت أصوات الفنانين عن وجعه، وغابت جيوب المقتدرين من خيره عن مساعدته… مات المرّة الاولى وذهب إلى دفنه وحيداً، حمل نعشه ومشى إلى مقبرته وهو يشتهي خيراً من لحم كتاف غذّاها ودعمها وأطلقها وعرّضها حتى ما عادت تدخل أبواب المحتاجين.

لكن، عندما مات في المرّة الثانية، وتأكّدنا أنه لن يحتاج إلى أي دعم معنوي أو مادي أو مهني، عندما تأكّدنا أنه لن يكلّفنا سوى بعض الكلمات الممزوجة بالحزن والنفاق، دبّت فينا العزيمة وهجمنا ألوفاً مؤلّفة لتقديم واجب العزاء برجل كان يتمنّى منّا الوفاء.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top