حكاياتٌ لم تروَ من قبل عن هادي نصرالله.. و"صورٌ حصرية"
2019-09-17 16:15:18
في الذكرى الثانية والعشرين على استشهاد هادي حسن نصرالله نجل الأمين العام لحزب الله، تحدّث شقيقه جواد لموقع "العهد الإخباري" في أول مقابلة له منذ عام 2007، عن شخصية ""هادي" القيادية والمحبّبة"".يقول "جواد": "الغوص في شخصيّة الشهيد هادي والإحاطة بكافة تفاصيلها ليس مسألة سهلة، مستذكراً "نباهة وذكاء الشهيد هادي منذ الصغر، فهو الذي كان يُحرّك الجميع بعينيه من سكون وهدوء. هادئ في طبعه، وفي أوقات اللعب أيضاً، لكنّه صاحب المخططات التي يُنفّذها رفاقه. فعندما يطرح فكرة لعب معيّنة يتحرّك الجميع لتنفيذها بلا سؤال. كل ذلك نظراً للشخصية القيادية التي كان يمتلكها الشهيد الذي كان يوصف بـ"الدماغ المحرّك"، رغم صغر سنّه". وتحدّث عن العلاقة القوية التي تربطه بأخيه، قائلاً: "إحدى الهوايات التي قمنا بها سوياً، كانت عندما نذهب الى بعلبك ونجري مباراة مشتركة في تسلق الجبال. ومن كثرة تعلقنا ببعضنا بعضاً كنا إذا قصّر أحدنا في مكان يمسك تلقائياً بيد الآخر و"ينشله". هذا الأمر يبيّن مدى العاطفة حتى ولو كنا نتسابق، فالأخوّة تغلب دائماً". ويتميّز "هادي" وفق ما يروي شقيقه جواد، بـ "حرصه الشديد على موضوع صلة الرحم، كانت تربطه علاقة قوية بأقربائه أمثال جدته أم أبيه، وعمته المرحومة زكية التي كان هادي متعلقاً بها كثيراً".وتحدّث "جواد" عن اللقاء الأخير مع أخيه هادي، واصفاً إياه بأنه "لقاء لم يكن على عادته، فهذه المرة الوحيدة التي يُسلّم عليه "الشهيد" بهذه الحرارة ويُقبّله ويقول له "أنا ماشي على الشغل"، "فلحقته على الدرج -يقول جواد- لأساله متى سترجع؟" قال له "المفروض 4- 5 أيام، بس انشالله بنال الشهادة وما برجع". في هذه اللحظات، كان وجه هادي مضيئاً فوق العادة، لم يكن مهتماً قط للأمور الدنيوية، ترك كل شيء وذهب الى رحلة الجهاد.
وكالات
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
