الراعي: للاهتمام بالوادي المقدس
2019-09-18 18:10:12
إفتتح البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في حديقة البطاركة في الديمان اعمال المؤتمر الأول حول "التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس" بدعوة من رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وقبيل افتتاح اعمال المؤتمر دشن الراعي وبارك بيت الذاكرة والإعلام في موقع حديقة البطاركة، ثم ازاح الستارة عن لوحة تذكارية تخلد المناسبة.بعدها استهل المؤتمر بالنشيد الوطني تلاه نشيد وادي قنوبين، وكانت كلمة للراعي رحب فيها بالحضور وقال :"عندما نتكلم عن الوادي المقدس الموضوع على لائحة التراث العالمي، لا نتحدث فقط عن الآثار والأطلال التي تعود الى الماضي. فالوادي المقدس، بمختلف اقسامه: من وادي قاديشا الى وادي قنوببن، مرورا بوادي مار أنطونيوس قزحيا وصولا إلى وادي حماطوره، مأهول بأدياره وشعبه. فوادي قنوببن على سبيل المثال يحتضن كرسيا بطريركيا عاش فيه البطاركة الموارنة اربعماية سنة في عهد العثمانيين، وما زالت الحياة الروحية نابضة فيه بعناية الراهبات الانطونيات. وترانا أمام قرية لبنانية لها مختارها وشعبها ورعيتها قائمة انها رعية قنوببن التي يخدمها الكهنة باستمرار واليوم كاهنها الخوري حبيب صعب".واردف: "من المعروف أن الوادي المقدس يحمل ميزة قنوببن. ولكن بكل أسف الطريق إلى قنوبين، حيث الكرسي البطريركي والرعية والقرية المأهولة، هو من أصعب الطرق لكونه ترابيا وحجريا الأمر الذي يحرم معظم الحجاج والسواح من الوصول إليه. ولا زلت حتى اليوم ومنذ بداية خدمتي البطريركية في آذار 2011 اناضل واطالب شخصيا بتعبيد هذا الطريق. أطالب مديرية الآثار والاونيسكو ولكن من دون جدوى، وهذا امر معيب لأنه من حق كل سائح الوصول إلى هذا الوادي المقدس، والتمتع بمناظره، والصلاة في حناياه ومعابده، وتمجيد الله الخالق فيه".وختم: "كل الشكر "لرابطة قنوببن للرسالة والتراث"، رئيسا وامين سر وأعضاء، على عملهم الدؤوب من اجل استخراج تراث الوادي المقدس، وإعطائه حياة، واطلاقه رسالة وعسى ان تندرج الغاية من هذا المؤتمر في هذا السعي. فيكون المؤتمر دافعا للدولة اللبنانية، بوزاراتها المختصة، كي تعير كبير اهتمامها إلى الوادي المقدس كمعلم وطني وروحي ثمين وعنصر أساسي للسياحة المدنية والدينية. بارك الله أعمال هذا المؤتمر، وبارك كل الذين يتكلمون فيه على كل ما يغنون به تاريخنا وثقافتنا وروحانيتنا".
وكالات