على مدى 24 يوما التزمت نانسي نمير زوجة جوزيف سامي حنوش إبن البترون الذي خطف في 27 آب الماضي في كفردبش ـ البقاع الغربي على يد مسلحين ملثمين الصمت وكانت ترفض الإدلاء باي كلمة مفضلة البقاء بعيدا عن الإعلام وعدسات التصوير خدمة لقضية زوجها وخوفا من ان يلحق ذلك اي أذى به.
اليوم قررت نانسي أن تكسر الصمت وأن ترفع الصوت عاليا وتطلق العنان لمناشداتها لأنها لم تعد تجد جوابا لاسئلة أطفالها الثلاثة جوزيف (4 سنوات ونصف) وروجيه (3 سنوات) والطفلة نانسي (6 أشهر) الذين يسألون يوميا عن سبب تأخير عودة والدهم الى المنزل.
جوزيف حنوش هو ذلك الشاب البتروني الذي يعمل ليلا نهارا لتأمين لقمة عيشه وعيش عائلته، قبل بزوغ الفجر تراه منطلقا الى عمله في قطاع تسجيل السيارات ولا يعود الى البيت قبل أن تغيب الشمس. لا هم لديه الا سعادة أولاده وزوجته وأهله وله صداقات وعلاقات على امتداد رقعة الوطن.
لم تترك العائلة مرجعا الا وحاولت الاتصال به ولكن من دون نتيجة حتى الآن في ظل تضارب معلومات عن مكان وجود جوزيف وصولا الى انتشار معلومات يوم أمس عن اقدام الخاطفين الى نقل جوزيف الى خارج الاراضي اللبنانية من دون التأكد منها.
وبعد أن نفد صبر نانسي وافراد العائلة كانت الدعوة الى تحرك على المسلك الغربي للاوتوستراد في البربارة جارة قضاء البترون حيث توافد عدد كبير من مدينة البترون وقرى وبلدات القضاء بالاضافة الى اصدقاء جوزيف من مختلف الطوائف والمذاهب ومن مناطق بعيدة وقريبة للمشاركة والوقوف بجانب عائلة حنوش.
وارتفعت في المكان سحب الدخان المتطاير من الاطارات التي أشعلها المحتجون واقفلوا الاوتوستراد بها حيث امتدت ارتال السيارات من البربارة الى الوراء شمالا لمسافات بعيدة من دون تسجيل أي تأفف أو اعتراض من السائقين التي أعربوا عن تضامنهم مع جوزيف حنوش وعائلة جوزيف حنوش.
أما نانسي التي فاجأت الجميع بصرختها المدوية التي أرادت ″أن تصل الى فخامة رئيس الجمهورية ″بي الكل″ الذي هو وحده يستطيع أن يعيد غلينا جوزيف اليوم قبل الغد.″
واستغربت كيف ان ″قريب بشار الاسد يخطف ويتم الافراج عنه بعد ثلاثة أيام . لماذا؟ والجواب عندي : لأن جوزيف ليس لا إبن وزير ولا إبن زعيم حتى يتم العمل على اطلاق سراحه.″
وحذرت نانسي ″من اتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم تحرك الجهات المعنية للافراج عن جوزيف الموجود لدى جهة معروفة.″
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
