2024- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo غياث المدهون يحضر لها يداً مقطوعة logo درجات الحرارة الى انخفاض.. استعدّوا للأمطار! logo خبر حزين.. من نادي الرياضي بشأن كأس لبنان لكرة السلة logo إليكم جدول مباريات نصف نهائي بطولة لبنان لكرة السلة! logo العهد الى نهائي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم logo قدامى الشراع يكرمون الكابتن فواز الذهب..  logo أرسنال يكتسح تشيلسي في دربي لندن logo الشرطة تقتحم أحد أندية الدوري الإنكليزي.. للقبض على لاعبين بتهمة الاغتصاب!
السلام من دون البيئة؟!
2019-09-27 10:12:50

أوليس الأنسان هو المسؤول الاساس عن أغلب ما يحدت على الكرة الأرضية؟!.

تحقق ولا شك برامج التنمية المستدامة وسياساتها، أهدافاً ونتائج، يستفيد منها المجتمع العالمي بأسره، في حال عرف الإنسان كيف يفعّل عملية التنمية المستدامة في نمط متطلبّات حياته اليوميّة.

هل معظم أفراد هذا العصر مهتم بالتنمية المستدامة؟ أم أنهم في الأغلب يبحثون فقط عن مصالحهم الخاصة والضيقة، التي تصبّ معظم الأحيان في تدهور البيئة وتؤثر مباشرة على حالة الإنسان ومصيره؟.

لسنا بصدد عرض أوضاع البيئة المزرية، التي تؤدي مع مرور الوقت الى إضمحلال او ربما انقراض بعض الكائنات الحية على سطح الأرض، اذا ما بقي الإنسان الجاهل والمتهور يتصرف بطريقة همجية ضد الطبيعة( البيئة).

تتحدث التقارير العلمية الدولية منذ مدة: إن لظاهرة تغيير المناخ آثار خطيرة، تهدد الحياة على سطح الأرض[...] فإن تغيير المناخ سيجعل المحيطات أكثر دفئاً ومنسوبها أعلى وفاقدة للاوكسيجن، وأكثر حمضية بوتيرة أسرع، بينما سيذوب الجليد والثلوج بشكل أكثر.

هل المجتمعون في مبنى الأمم المتحدة، في الدورة الرابعة والسبعين (من ٢٠ الى ٢٧ أيلول ٢٠١٩)، للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، مدركين لمخاطر تدهور البيئة؟ أم أن بعضهم غير مكترثٍ لمصير الكون والبشرية؟ نعم، جميعهم يعلم بالأخطار المحدقة... ولكن للأسف لا يريدون تقديم حلولاً منطقية وعملية وفاعلة بشكل جدي، ومؤاتية للتحدّيات التي تواجه البشرية. لا بل لا يريدون حتى الإصغاء وتنفيذ ما يؤكده العلم والمنطق وتركيبة الطبيعة. ألم تصبح الثقة منعدمة بين الدول؟.

ليت كلّ هؤلاء المجتمعين يصبون جهودهم للبحث عن مواجهة تحدّيات السلام والأمن، كما تحقيق حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وإنتشار التطرف وإزدياد الفقر والعنف والمنازعات المسلحة والحروب، الى خطر أزمة المناخ العالمية.

أليست برامج التنمية المستدامة وسياساتها، تخفف من الصراعات والخلافات بين الدول؟.

ليت هؤلاء المجتمعين مع أفراد مجتمعاتهم يعملون معاً من أجل عالم يسوده السلام والأمن وتحقيق حقوق الإنسان، والحفاظ على الحياة على سطح الأرض.

ليعي هؤلاء المسؤولين - الحكام مصير أفراد أوطانهم والبشرية معاً، ويتنبهوا للأخطار المحدقة، التي تطاول الكرة الأرضية. ليسهر هؤلاء على البعد البيئي، الذي هو القاسم الأول والمشترك بين أبناء الأرض.

لنعمل مع هؤلاء الحكام على المحافظة على البيئة، التي تسهم في إحلال السلام الحقيقي بين الشعوب، من خلال تقاسم الموارد الطبيعية والمحافظة عليها لأجيال الغد.

لندعم حماية البيئة وسلامتها، عن طريق توظيف مقدراتنا واهتماماتنا وعملنا في خدمة الأرض، اَي البيئة من خلال حسن التعامل مع الموارد الطبيعية وتوظيفها وإستغلالها لصالح الإنسانيّة جمعاء، دون تفرقة أو إحداث خللٍ في مكونات البيئة.

لنتعلق بالبيئة، لأن الله يرعى مسؤولية الكون السريع العطب، من خلال التربية على احترامها، وإستغلالها بطريقة حضارية، وهذه مسؤولية الجميع، التي تتطلب التحوّل والإرتداد في الذهنية والتصرف. لنعترف معاً أن مدى إرتباط قضية البيئة بحياة الإنسان، من خلال تصرفاته في المجتمع، وتجاه الطبيعة، اَي تجاه الله.

هل يملك هؤلاء الحكام، جميعهم، النوايا الصادقة؟ أم يتفردون بإطلاق شعارات رنانة وأكاذيب؟ اليست القيم مرتكزة على رقي الإنسان وسمو أخلاقه وحسن تصرفاته؟ لننقذ حياتنا البشرية من خلال محافظتنا على عطاء الأرض السخية.

كيف نحافظ على بيئة أفضل؟ ألسنا من يرمي النفايات بطريقة عشوائية ومقززة؟ ألا تقع علينا المسؤولية؟ لنحاسب ذواتنا اذا كنا نملك الجرأة والشفافية والمساءلة.

نعم، لا سلام دائم وشامل وحقيقي دون المحافظة على البيئة أوليس السلام مع الله الخالق، سلاماً مع مخلوقاته؟.


النشرة



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top