دارت عجلة ​الدوري الإيطالي​ لكرة القدم حيث يتوقع بأن نكون أمام موسم كروي حافل، وسيكون الجميع ساعيا وراء كسر هيمنة ​يوفنتوس​ وإنزاله عن عرش الكالتشيو الذي سيطر عليه سنوات طويلة.

كيف تبدو الصورة اليوم بعد سبع جولات على الموسم الحالي:

اليوفي أبرز المرشحين ونابولي لم ييأس

لا يختلف اثنان بأن يوفنتوس حامل اللقب يبقى الفريق الأقوى في إيطاليا وهو هذه السنة تحت قيادة مدربه الجديد ​ماوريسيو ساري​، اجرى بعض الصفقات الجيدة كرابيو، دانيلو، رامسي واستعادة هيغواين مجددا لتدعيم الفريق المليء بالنجوم أصلا. ومع ساري، الفريق اكثر هجومية، دون ان يفقد ميزته الدفاعية واللعب على الهجمة المرتدة، وهو ما ظهر خلال الجولات الأولى من الكالتشيو حيث اليوفي متصدر وهزم إنتر في أهم مباريات الموسم حتى الآن مظهرا جودة جيدة وخبرة في التعامل مع المباريات الصعبة. وصيف الموسم الماضي نابولي ومع المدرب كارلو أنشيلوتي، عزز صفوفه ببعض الأسماء الجيدة كلورينتي، دي لوينزو، مانولاس وهي انضمت إلى النظام التكتيكي الجيد الذي يلعب به أنشيلوتي، لكن الفريق دائما يفشل في الثلث الأخير من الموسم ويهدر الكثير من النقاط التي تطيح بمجهود الموسم، وهو أمر قد لا يساعد نابولي على تحقيق حلمه بالتتويج بلقب الكالتشيو هذا الموسم رغم البداية الجيدة نوعا ما لحد الآن في هذا الموسم.

الانتر جاهز وميلان ضائع

مدينة ميلان دائما ما يكون لها حصة في المراكز المتقدمة بترتيب "السيري آ" بفضل قطبي المدينة إنتر ميلان واي سي ميلان. إنتر الذي عيّن المدرب أنطونيو كونتي مديرا فنيا له، يسعى لتقديم موسم جيد والمنافسة على اللقب خاصة أن تغييرات كونتي اعطت ثمارها باكراً حيث أصبح يعتمد على خطة 3-5-2، كما قام بعدد من الصفقات الجيدة أبرزها غودين ولوكاكو وسانشيز ورحيل قائده السابق إيكاردي. وأغلب الظن أن الفريق سيكون قادرا على المنافسة على اللقب وتشكيل مصدر إزعاج جدي ليوفنتوس غريمه الأزلي. القطب الثاني في مدينة ميلانو هو إي سي ميلان والذي يعيش في فترة ضياع بعد اقالة مدربه الجديد ماركو جيامباولو حيث لا يزال الفريق يفتقد للاعب القائد وصاحب الخبرة، كما إيجاد الحلول الهجومية اللازمة. وحقق الميلان بداية كارثية دفع ثمنها المدرب جيامباولو حيث تم تعيين المدرب ستيفانو بيولي الذي يود تجاوز البداية السيئة وإعادة ميلان إلى السكة الصحيحة.

روما ولاتسيو واتالانتا وفيورنتينا تحت المجهر

بعدما عين المدرب فونيسكا على رأس الإدارة الفنية للفريق، يحتاج روما إلى الوقت كي يتأقلم مع أسلوب فونسيكا والذي يعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم. وقام الفريق ببعض الإنتقالات التي لم تشهد أي صفقة من العيار الثقيل وهو ما قد يصعب من مهمته في الذهاب بعيدا بالكالتشيو لكن فونيسكا يأمل في تعويض غياب نجوم الصف الأول عبر إنشاء نظام تكتيكي يقوم على اللعب الجماعي، وهو سيكون مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية من أجل فرض نفسه كرجل مناسب لقيادة الدفة الفنية لذئاب العاصمة.

في المقابل، ابقى الغريم لاتسيو على جهازه الفني بقيادة سيميوني إينزاغي، وهو سيحاول هذه السنة خطف بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل، لكن الفريق يحتاج إلى أن يكون بقمة مستواه امام منافسين اشداء.

أتالانتا الذي كان الموسم الماضي "حصان البطولة الأسود" وخطف بطاقة مؤهلة لدوري أبطال أوروبا في إنجاز نوعي، سيسعى إلى المحافظة على المكتسبات غير أن الأمر لن يكون سهلا بالطبع رغم أنه انطلق بشكل مميز. وإذا ما نظرنا إلى تعاقدات الفريق هذا

الموسم، نجد بأنه لم يقم بالكثير إذ أن وجهة نظر المدرب غاسبيريني تقوم على الحفاظ على نفس شكل الفريق الموسم الماضي والسعي لتطوير قدراته الفنية والتكتيكية.

أما فيورنتينا مع المدرب فيتشينزو مونتيلا، فيطمح هذا الموسم إلى العودة بقوة للواجهة خاصة بعد التعاقد مع نجم بايرن السابق ​فرانك ريبيري​ والذي يقدم إضافة هجومية مميزة للفريق. وعلى الرغم من البداية البطيئة للفريق، لكن الفيولا رتب أوراقه بشكل سريع مع تحقيق انتصارات بفضل أداء هجومي مميز ليظهر القدرة على التطور أكثر ولم لا المنافسة على مركز أوروبي هذا الموسم.

من المؤكد ان الفائز بلقب الكالتشيو لهذا الموسم سيعاني الكثير، ولم تكون الامور مجرد نزهة عابرة كما شهدت المواسم الاخيرة، كما ان المعارك ستندلع ايضاً على المراكز الاوروبية ولن تقل شراسة عن معركة اللقب.