تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزايسيمايا غازيتا”، حول سعي الولايات المتحدة لإنشاء تحالف يسيطر على الطرق البرية في منطقة الخليج.
وجاء في المقال: كان الموضوع الرئيس على جدول أعمال مؤتمر أمن الشرق الأوسط في البحرين، والذي بدأ بمشاورات أولية في الـ 20 من تشرين الاول، هو “التهديد الإيراني”. ففي مواجهة انتقادها بالتقاعس أمام الهجمات على صناعة النفط السعودية، تعيد الولايات المتحدة الأميركية النظر في تكتيكات مواجهة إيران.
تفيد Al-Monitor بأن البنتاغون يخطط الآن “لتوفير الجهد” والتركيز على الهجمات الإلكترونية ضد الأنظمة المالية والحاسوبية في إيران. يعترف المنشور بفشل السياسة الأميركية المتمثلة في أقصى درجات الضغط لعزل الجمهورية الإسلامية ووكلائها المفترضين عن التدفقات المالية العالمية. فالسياسة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط، تحتاج إلى رد مختلف، في شكل حرب غير متناظرة، حسبما ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادرها. وحسب رأيهم، تم تنفيذ هجمات سيبرانية ضد البنية التحتية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، لكن نطاقها ونتائجها لا تزال غامضة.
إنما، لا ينبغي أن يقلل البنتاغون من قدرة إيران على الرد على هجمات القراصنة الالكترونية.
وأضاف كاتب المقال: على الرغم من حقيقة أن الدولتين تتحدثان بشكل علني تقريبا عن شن حرب إلكترونية، فمن المستبعد أن يهدد تصعيد مسلح واسع النطاق المنطقة. ففي محادثة مع”نيزافيسيمايا غازيتا”، قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، إن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يجب ألا يتوقعوا هجمات في المستقبل المنظور، أكبر من تلك التي تعرضت لها صناعة النفط السعودية، ليلة الـ 14 من ايلول. فوفقا له، عمليات التخريب تلك “على صلة بسلسلة الأحداث الجارية في منطقة الخليج منذ ربيع العام 2019”. وهو مقتنع بأن المهاجمين، في تلك الحالة، لم يكونوا يهدفون إلى إلحاق أضرار جسيمة، إنما إلى إظهار مواردهم وقدراتهم.