بدا لبنان على صفيح ساخن، متقلّباً بين الفرضيات والاحتمالات، حيث تضاربت التوقعات التي أشارت إلى تقدّم تمّ تحقيقه في المشاورات والمفاوضات التمهيدية فطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة، مع المعلومات التي حملتها ساعات الليل الماضي بعد اندلاع موجة تصعيد أعقبت حواراً تلفزيونياً لرئيس الجمهورية، والتي تحدّثت عن وجود اتجاه لدى القيادات التي تقف وراء الحراك للتصعيد لأيام مقبلة، توفّر مناخاً مناسباً للمزيد من الضغوط لتحسين الشروط التفاوضية، مع وصول الموفد الفرنسي إلى بيروت، بهدف إبلاغ المسؤولين اللبنانيين ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، تحت تهديد خسارة الكثير من الأموال المقرّرة في مؤتمر سيدر.