2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo بلينكن: يمكن للصين المساعدة في “تهدئة التوترات” في الشرق الأوسط logo وزير الزراعة التقى السفيرة الكندية.. وهذا ما بحثاه! logo مدير "تلفزيون سوريا": نخاطب كل السوريين...مع الانحياز لقيم الثورة logo الكويت: حكم بسجن المذيعة حليمة بولند لمدة عامين logo نوال الزغبي ترتدي بمجوهرات بـ 5 ملايين دولار logo ديار بئر السبع جنوب فلسطين العثماني: الأرض والمجتمع والدولة logo المواد الغذائية أقل تأثراً في ارتفاع مؤشر الأسعار logo تعديل عطلة المدارس في عيديّ العمال والفصح.. هكذا اصبحت!
فيروز في عيد ميلادها عم بكتب يا وطني.. الوطن ما بيموت
2019-11-21 23:01:47

بيروت - بولين فاضل

إذا كانت فيروز غنّت «يا زهرة بتشرين يا دهبي الغالي»، فهي زهرة تشرين والمواسم والسنوات، وهي ذهب الفن الذي يزيده الزمن قيمة وقدرا. فيروز التي تطوي سنواتها الأربع والثمانين تصدرّت ككل سنة في يوم ميلادها المصادف الحادي والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) مواقع التواصل الاجتماعي وكان هاشتاغ فيروز الأكثر تداولا متفوقا على ما عداه من عناوين يغرّد الناشطون الإلكترونيون في سربها، لا غرابة في أن يكون اسم فيروز العابر للأمكنة والأزمنة «تريندينغ» رغم أنها لا تحتاج لمناسبة، ولو كانت ذكرى ميلادها، لتكون حاضرة على المنصات التواصلية أو في الإذاعات والتلفزيونات أو حتى في ذاكرة عشاقها على تناقض ميولهم وآرائهم وانتماءاتهم خصوصا في اللحظة التاريخية المفصلية التي يعيشها لبنان بعد ثورة 17 تشرين.

السر كل السر هو أن فيروز تجمع من تفرّقهم السياسة وعلى صوتها وأغنياتها يُجمع الكل و«كلن يعني كلن» بالمعنى الرمزي للعبارة الشهيرة التي تتصدر هتافات الشارع اللبناني منذ اندلاع انتفاضته. فيروز التي يصادف ميلادها عشية الاحتفال بعيد الاستقلال في لبنان أضحت على مرّ الأيام الرمز والأسطورة والوطن، تختزل وطنا بأكمله وتختزل الحياة بكل ما فيها من حزن وفرح، حب وألم، هدوء وجنون، عزلة وأنس، ثورة ونصر. فيروز رفيقة الأيام والصباحات والمساءات كانت ناجت الخالق «ساكن العالي» ليطل من العالي وتكون عينه علينا، على الأرض والاخوة والأهالي وهو ما يحتاج اليه لبنان اليوم ليعبر من نفق أزمته الى نور ولادة جديدة. فيروز التي كان كشف ابنها زياد ذات مرّة عن أنها متابعة من المصاف الأول للسياسة وتقرأ في اليوم أكثر من صحيفة «وبتولع» حين تقع على ما ينافي قناعاتها ومبادئها هي من دون شك في قلب ما يجري منذ نحو شهر في ساحات الوطن ولسان حالها كلسان أغنيتها يقول:

«عم بكتب يا وطني.. الوطن ما بيموت». فيروز التي يجمع كثيرون على أن صوتها هو عصب الثورات، وصرختها هي غار الانتصارات، يتفاءل الجميع بأن وطناً غنته لا يسقط، الوطن الذي وصفته بذهب الغيم الأزرق وقمر الندي والزنبق وبلد الخير والجمال.. فيروز التي لم تغادر يوما بلادها ولم تهجره أو تبحث عن وطن رديف تشكّل اليوم حالة استثنائية في الالتفاف حولها ومعانقة أغنياتها وتردادها: «تخلص الدني»، هي التي كتب فيها وعنها أجمل الكلام صديقها الشاعر الراحل أنسي الحاج قائلا:

إنه لم يعرف فنانا أو فنانة في أصالة فيروز وحدسها العجيب الذي قد يصل إلى حد النبوءة، ومعترفا بأن ما لم يجده بين البشر وجده في صوت فيروز.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top