2024- 04 - 26   |   بحث في الموقع  
logo لبنان حائر بملف اللجوء السوري: العودة لخطة شرف الدين! logo لغة حماس "تتغيّر": وقف الحرب بـ1701 واتفاقية الهدنة للبنان logo الجيش يوقف 3 أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة logo بن غفير يرفض السماح بزيارات للمعتقلين الفلسطينيين:يضرّ بالمفاوضات logo "الجيش الوطني"يطلق سراح قائد"فرقة المعتصم"..ويلاحق من عزله logo فوز الرياضي على غوركان الايراني في سلة “وصل” logo مشروعان لتنظيم البث التلفزيوني المدفوع بلبنان:ما الفارق بينIPTV وOTT؟ logo بعد مرور 6 أشهر... تقريرٌ فرنسي يظهر انقسام الرأي العام الإسرائيلي بشأن حرب غزة
العونيّون: ظُلِمْنا
2019-12-07 06:25:55

"" - صفاء درويشلا يُمكِن لأحدٍ، أن يَنكُرَ، أنّ التيّار الوطني الحر قد أدخلَ إلى الحياةِ السياسيّةِ اللبنانيّةِ، منذ قدومهِ إليها، معايير جديدة من التعاطي بين الأفرقاء مع أسلوبٍ حديثٍ في مقاربة الأزمات وتدوير الزوايا، بالإضافةِ الى محو الخصومات عند كلِّ مفترقٍ أساسيٍّ.هو التيّارُ نفسه الذي كان سبَّاقًا في الدعوة الى مكافحةِ الفسادِ وفتحِ الملفات ومواجهة السلطة، قبل أن يتحوَّل فيما بعد إلى أحد مكوِّناتها الأساسيين، ورأس حربتها الوحيد في بعضِ الأحيان، وحائط دعمها الذي يمتصّ الضربات التي تسبَّبَ بها غيره طوال أعوامٍ. في الأصل، هو تيّارُ النضالِ، تيّارُ المواجهةِ، تيّارٌ بإمكان العالم "سحقه من دون أن يأخدَ توقيعه". هكذا قدَّم نفسه. قد يكون التيّار الوحيدُ الذي أبرزَ مناضليه وأنصاره قبل قيادته. إذ بعيدًا من الجنرال المُلهِم، عَرفَ الناسُ العونيين في سنين نفي عمادهم، في الشارعِ وعبر الشاشاتِ. اشتهروا وهم في صناديق السيّارات العسكريّة ينتظرون سوقهم إلى التحقيق. أصواتهم لم يعهدها الناس على المنابر، بل حفظوها عن ظهرِ قلبٍ أمام القصر العدلي، حيث تكرَّس الساحة بإسمها الجديد لحظة لا تُنسى. من صلب تلك الساحة وُلد أحد أصلب تيارات لبنان.هذه الصلابةُ، تُرجِمَت اليوم. تيّارُ المواجهةِ ومكافحةِ الفسادِ هناك من يشتم رئيسه في الشارعِ وعلى الشاشاتِ. منظومةٌ اعلاميّةٌ سياسيّةٌ حراكيّةٌ متكاملةٌ تتهم رموز التيّار وبعض رجاله بالفسادِ.في اليومَيْن الأوَّلَيْن لحَراكِ 17 تشرين، إعتقَدَ الناسُ، أنّ التيّار بات خارجَ الحياةِ السياسيّةِ. قالوا، أنّ "الثورة" أفرَغَته من ناسهِ. أيّامٌ مرَّت ودعا التيّار نفسه لتظاهرة مركزيّة أمام القصر الجمهوري، حيث خفتت تحليلات الخسارة. ردَّ البرتقاليّون على الجميعِ، لم ننكسِر ولم "نذوب" داخل أيّ تسونامي أخرى.تيّارُ المواجهات الشرسة واجهَ بصبره هذه المرّة، ولم ينجرَّ لمواجهةٍ يخسر فيها لبنان. يقولُ لسان حال جمهوره، أنّهم قد يخسرون مكتبًا في منطقةٍ ما، وقد يتغاضون عن تعرّضِ الـ"OTV" للمولوتوف، ومراسليها للتنمُّرِ، ولكنّهم لن يخلوا السّاحة للفاسدين. يستغرب هؤلاء، أنّه بعد مرور 51 يومًا على "الثورة"، يصوِّب البعضُ على التيّار مُتناسين من أُثبت الفساد عليهم وحكموا لبنان منذ ثلاثين عامًا! هذه المرّة، أتت المواجهة بقدَمَيْها إليهم. شعورُ هؤلاء يتلخَّص ببساطةٍ في شعورهم بالمظلوميّةِ.من المُنطلقِ نفسه، لا يحسد أحد اليوم الوزير جبران باسيل على ما وضع هو نفسه به. الرجلُ الذي منذ دخولهِ السياسةِ تفرَّغت الجيوش الإلكترونيّة لمُهاجمَتهِ والإساءة إلى سمعتهِ.إتُّهِمَ بالطائفيّة، هو الذي طبَّقَ ما صاغه الجنرال المؤسِّس مع الطرفِ الشيعي ورقة تفاهمٍ تعيش منذ 14 عامًا وتستمرّ، وسارَ بتسويةٍ سياسيّةٍ كبيرةٍ مع السني والماروني حتى كسرها "الأخيرَيْن. هو الذي لم يحرِّض يومًا وليس في خطابهِ أيّ مصطلحٍ طائفيٍّ. يأخذون عليه، أنّ نسبةَ الشباب في حزبهِ أقلّ، فتردّ الوقائع، أنّه لم يسعَ لحزبٍ عقائدي يبني حوله قضية تجذب هؤلاء، ولم يحرِّض يومًا في خطابه ضدّ طرفٍ مُعيَّنٍ كي يجذب أصحاب "الدمّ الفاير". هو الذي لم يأخذ ناسه يومًا إلى التسلّحِ ولم يسجَّل عليه أيّ ردة فعلٍ قاسيةٍ رغم قساوة الهجومِ. هو السياسيُّ الوحيدُ الذي ارتضَى لنفسهِ العيش تحت المجهرِ مُراقَبًا حتى من أقرب المقرَّبين إليه. نجحَ لسنواتٍ بالإنجاز تحت ضغوطٍ من الأشكال والأنواع كافة. بعد 17 تشرين، إلتفَّ جمهوره حوله أكثر. باتوا يرونه مستهدفًا بالفعل. هو الذي لم يتحرَّك القضاء ضده بتهمةِ فسادٍ واحدةٍ. هو الذي كشَفَ الوزير السّابق وئام وهاب عبر "الجديد" أخيرًا، عن حديثٍ جرى بينه وبين باسيل، قال له وهاب فيه:"انت أمّا كتير ذكي أو كتير غبي، كمشت على 5 سياسيين اثباتات بملف الكهرباء بس عليك ما قدرت اكمش شي".قد تختصر هذه الجملة الواقع النفسي لباسيل وجمهوره الذين يرون أنّهم قدّموا الكثير لوطنٍ وشعبٍ نصفه يشتمهم على الشاشات والقسم الآخر لا يقدِّر.تبقى ابتسامته أمام كلّ من يلتقيه في ميرنا الشالوحي تعبيٌر بسيطٌ عن راحةِ ضميره أكان داخل الحكومة أم خارجها أو كان كما دائمًا: أحدُ أبرزِ صانعيها.تيّارُ النضالِ والمواجهةِ، يرى نفسه اليوم تيّار المظلومية. فهل يتمنّى العونيّون لو بَقِيَ نضالهم في المعارضةِ ولم يدخل السلطة يومًا؟ ربّما.


وكالات



كلمات دلالية:  ار تي نفسه قد أحد يوم أي اليوم
ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top