من المعروف أن سر طول العمر المتوقع يكمن في اتباع نمط حياة صحي، يتضمن ممارسةالرياضة، بانتظام وعدم التدخين وتناول نظام غذائي صحي متوازن، وغيرها من العادات الصحية.

وعندما يتعلق الأمر باتباع نظام غذائي صحي، توصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية بتناول ما لا يقل عن خمس حصص من مجموعات متنوعة من الفواكه والخضروات يوميا، مع إضافة الأطعمة النشوية الغنية بالألياف مثل البطاطس والخبز والأرز أو المعكرونة، مع بعض بدائل الألبان أو منتجات الألبان، وبعض البروتين، بالإضافة إلى اختيار الزيوت غير المشبعة، فضلا عن شرب الكثير من السوائل.

وتشير دراسة جديدة إلى طريقة مختلفة لتناول الوجبات وكيفية تأثيرها على الصحة، حيث تتبع العلماء الصحة الأيضية لدى الفئران طوال فترة حياتهم حتى وفاتهم الطبيعية، وقاموا بتقسيم 292 من الفئران الذكور إلى مجموعتين وفقا للنظام الغذائي، ونظروا في مدى تأثير تغيير أوقات الوجبات على متوسط العمر المتوقع، وكانت النتائج مثيرة للإعجاب، مشيرين إلى أنها يمكن أن تنطبق على البشر

وقال العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها مشجعة للدراسات المستقبلية، وأوصوا بنظام غذائي معين للمساعدة في زيادة متوسط العمر المتوقع.

ولاحظ الفريق من المعهد الوطني للشيخوخة والمعاهد الوطنية للصحة أن "زيادة الوقت بين وجبات الطعام تجعل الفئران الذكور أكثر صحة وأطول عمرا مقارنة بالفئران التي تتناول وجباتها في أوقات متقاربة".

وأفاد العلماء المشاركون في الدراسة من جامعة ويسكونسن ماديسون ومركز بينينغتون للأبحاث الطبية الحيوية في لويزيانا، أن الصحة وتحسن طول العمر يرتبطان بزيادة وقت الصيام، بغض النظر عما أكلته الفئران أو عدد السعرات الحرارية التي استهلكتها.

وقال الدكتور ريتشارد ج. هودز، من المعهد الوطني للشيخوخة والمعاهد الوطنية للصحة، إن الدراسة أظهرت أن الفئران التي تناولت وجبة واحدة يوميا، وبالتالي كانت تعتمد أطول فترة صيام، تتمتع بعمر افتراضي أطول ونتائج أفضل لأمراض الكبد الشائعة المرتبطة بالعمر واضطرابات التمثيل الغذائي.

وأشار الفريق إلى أن زيادة أوقات الصيام اليومية، دون تقليل السعرات الحرارية وبغض النظر عن نوع النظام الغذائي المستهلك، نتج عنها تحسينات شاملة في الصحة والعمر في الفئران الذكور.

وتوضح الدراسة أن أولئك الذين يصومون مرة واحدة على الأقل كل شهر يعيشون حياة أطول وأكثر صحة.

وقد تساعد أنماط الأكل المقيدة زمنيا البشر على الحفاظ على وزن صحي وتقليل بعض الاضطرابات الشائعة المرتبطة بالعمر.

وقد يهمك أيضًا:

اختبار دم للكشف المبكر عن أضرار ألزهايمر قبل ظهوره

دراسة تُؤكِّد أنّ الالتهابات تقود إلى الإصابة بألزهايمر