2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo المرتضى: أيام بلادنا كلها جمعاتٌ حزينة logo "كتابه المفضل"...ترامب يطلق منصة لبيع الإنجيل بـ60 دولاراً logo منحة من جامعة "إكستر" البريطانية باسم شيرين أبو عاقلة logo عودة مجلة "لايف"...بعد انقطاع 20 عاماً logo مالمو تستعد لاستضافة "يوروفيجن" وسط مخاوف متعلقة بحرب غزة logo رئيس جمعية التضامن الشعبي أحمد فردوس: نستنكر الفلتان الأمني وندعو الجميع الى حماية طرابلس.. logo خلال زيارته واشنطن... سؤال عن غزة يحرج غالانت! logo الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف البازورية! (فيديو)
“خيارات” تفاقم تعقيدات التكليف
2019-12-14 05:55:35

حمل إعلان وزارة الخزانة الاميركية أمس عقوبات جديدة على لبنانيين و”كيانات” لبنانية وشركات لبنانية لارتباطهم بـ”حزب الله” مفارقة لافتة في تزامنه مع الإطلالة الجديدة للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي خصّص جانباً منهاً للرد على مواقف الولايات المتحدة من الانتفاضة اللبنانية. وإذا كان هذا التزامن أعاد إبراز تداعيات الصراع الأميركي – الإيراني على بعض جوانب مجريات الأزمة الراهنة في لبنان فإن العد العكسي للاستشارات النيابية الملزمة المقرر اجراؤها الإثنين المقبل باعتبار أن موعدها ظلّ ثابتاً اتسم بغموض لم تبدّده مواقف السيد نصرالله وتشريحه التفصيلي لأربعة خيارات طرحت وبعضها لا يزال مطروحاً حيال الحكومة العتيدة. ذلك أن الساعات الـ48 الفاصلة عن موعد الاستشارات ستشكّل الاختبار الكبير المعقد لإمكانات بلورة صورة محدّدة لمسار تكليف رئيس الحكومة الجديدة الذي يفترض أن يكون الرئيس سعد الحريري في ظل كل التطورات التي حصلت في الأسبوعين الأخيرين.



لكن المشهد السياسي حافظ أمس على درجة عالية من الغموض والتعقيدات بحيث يصعب الجزم بأي اتجاه قبل ليل غد الأحد على أقل تقدير، باعتبار أن معظم الكتل النيابية تريّثت في تحديد مواقفها النهائية من التكليف الى مساء الأحد وبعضها الى الاثنين. وهو الأمر الذي أحاط عملية الاستعدادات للاستشارات النيابية بكثير من التساؤلات والشكوك أولاً في ظروف إجرائها إذا لم يكن هناك اتجاه واضح لدى أكثرية الكتل حيال الشخصية التي ستكلّف، وثانياً في الخيارات والبدائل المطروحة في حال تبعثر المواقف الى حدود تعذّر التكليف بما يفرض إرجاء الاستشارات مجدداً.


ولفتت أوساط سياسية بارزة مساء أمس الى أن الصمت المطبق الذي يلتزمه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حيال احتمالات تكليفه كما حيال عدم قبوله تكراراً بالتكليف، أضفى على المأزق مزيداً من الانشداد الى نتائج الاجتماعات التي ستعقدها كتل نيابية عدّة الأحد لتقرر موقفها من التكليف بما يعني أن الأمر ليس محسوماً بعد وأن الاستشارات في حال حصولها وسط استمرار مناخ الغموض والتحفّظ السائد ستكون بمثابة “صندوق بندورة” يصعب التكهن بما ستحمله من مفاجآت.


وفي هذا السياق نقل عن مصادر بعبدا أن الاستشارات باقية في موعدها والاتصالات مكثفة، مشيرة الى أن الموقف الأخير للوزير جبران باسيل أعاد خلط الأوراق وعلى هذا الأساس تعيد الكتل النيابية درس الوضع لتحدد مواقفها. وقالت أن مواقف الأطراف ستظهر في التكليف قبل التأليف، آملة ألّا يتأخّر تشكيل الحكومة. واعتبرت أن “موضوع الميثاقية مهم ولكن في التكليف ليس المهم نوعية الأصوات بل عددها وهنا يأتي دور الكتل النيابية في مراعاة هذا الموضوع”. وأضافت أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حدد موقفه من صيغة الحكومة “وهو يرى أن مصلحة البلاد والتوازن هي في حكومة تكنوسياسية واي شكل آخر للحكومة يطرحه من يُكلف، عليه أن يتفاهم في شأنه مع رئيس الجمهورية كما ينص الدستور”. وأوضحت أن الاستشارات قد تؤجّل إذا كانت ثمة مصلحة عليا ودواعٍ كبيرة ومهمة كما حصل الأسبوع الماضي.


ويذكر ان معلومات تحدثت عن محاولات لترتيب زيارة للرئيس سعد الحريري إلى قصر بعبدا قريباً.


كما نُقل عن أوساط “بيت الوسط” أنها ليست في وارد السجال أو الردّ على أحد، خصوصاً أن موقف الرئيس الحريري واضح ومعلن، ويرتكز على قيام حكومة ذات مواصفات جديدة بعيدة من منطق المحاصصة التقليدية وتحاكي الحراك الشعبي والمخاطر الاقتصادية والأعباء المعيشية ومواقف أصدقاء لبنان. وأفادت أن الرئيس الحريري تحرك طوال الفترة الاخيرة على خطين، خط البحث في اعادة تكليفه تشكيل حكومة اختصاصيين، وخط تسميته شخصية أخرى، موضحة أن الخط الاول اصطدم بالرفض من الأيام الاولى للمشاورات، والخط الثاني واجه عراقيل باتت معروفة لدى الجميع. ورأت أن تحميل الرئيس الحريري مسؤولية حرق الأسماء مردود جملة وتفصيلاً، وكذلك بعض ردود الفعل التي ركّزت على تحميل دار الفتوى وشخصيات إسلامية مسألة الحق الحصري في تسمية الرئيس المكلف. ثم قالت: “إذا كان هناك من يعتبر الميثاقية شرطاً لوصول الأقوياء في طوائفهم إلى المواقع الأولى في السلطة، فإن هذا الاعتبار يسقط عند حدود تشكيل الحكومات التي تبقى حقاً حصرياً منوطاً دستورياً برئيسي الجمهورية والحكومة فقط لا غير. المهم في نهاية المطاف الذهاب الى الاستشارات وخرق جدار التكليف والتأليف وإعطاء الأولوية للهم الاقتصادي”.


ويُشار الى أنه في إطار المحطات البارزة في الأيام الاخيرة، يزور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل بيروت لإجراء المحادثات الأولى لمسؤول أميركي مع مسؤولين رسميين وسياسيين لبنانيين منذ انتفاضة 17 تشرين الأول. وأبلغت أوساط معنية بالزيارة “النهار” أن هيل في إطار مهمته سينقل موقفاً وصفته بأنه مهم جداً الى أحد المسؤولين الكبار، وهو لن يلتقي الوزير جبران باسيل في ما يمكن اعتبارها رسالة ديبلوماسية مباشرة.


وكان السيد حسن نصرالله تحدث في كلمته أمس عن الخيارات المطروحة في موضوع الحكومة، فقال: “الخيار الاول الذهاب الى تشكيل حكومة من لون واحد، والاكثرية قادرة على منحها الثقة في مجلس النواب… نحن موقفنا في “حزب الله” وحركة امل” مخالف لتشكيل حكومة لون واحد… لا يجوز الذهاب الى حكومة لون واحد، انسجاما مع مواقفنا. حكومة اللون الواحد ليست من مصلحة لبنان”. ولاحظ أن “أي حكومة كي تعالج الوضع تحتاج الى الاستقرار الداخلي، فكيف لحكومة اللون الواحد ان تعالج أزمة بهذه الخطورة”، لافتا إلى أن “الازمة في حاجة الى تكاتف الجميع، وهذا لا ينسجم مع حكومة اللون الواحد”. وخلص الى “إن حكومة اللون الواحد من فريقنا او الفريق الاخر هي خيار غير مناسب ولا تساعد على انقاذ البلد”. وأضاف: “الخياران الثالث والرابع يقومان على حكومة الشراكة الوطنية، وهناك من طرح ان يشارك الحراك في الحكومة، فلا مشكلة لنا في ذلك. النقطة المشتركة بين الخيارين الثالث والرابع، هي حكومة الشراكة وتنسجم مع تحمل الجميع المسؤولية وتهدئة الشارع. والخيار الثالث حكومة شراكة يرأسها الحريري، والقول اننا متمسكون بهذا الخيار غير صحيح والدليل ان الخيار الرابع هو حكومة برئاسة شخص غير الحريري.الخيار الثالث لم يتحقق لان الحريري طرح شروطا وجدها فريقنا السياسي غير صحيحة، وهي في بعضها شروطها الغائية ولهذا انتقلنا الى الخيار الرابع “.


في غضون ذلك، برزت أمس مجموعة احتكاكات ضمن التحركات الاحتجاجية المستمرة في عدد من المناطق لم يخل بعضها من العنف والخشونة. ففي حادث مبكر واكب قطع أوتوستراد بيروت – جونية في جل الديب، حصلت مواجهة بين الجيش ومتظاهرين تعرض خلالها متظاهرون للضرب الشديد ومن ثم التوقيف الامر الذي أثار انتقادات للجيش من حيث استعماله الخشونة مع المتظاهرين في هذه المناطق تحديدا.


وليلاً حصلت مواجهة حادة امام معمل الجية الحراري بين متظاهرين والجيش ادت الى جرح رئيس بلدية برجا وعدد من المتظاهرين وعمد المتظاهرون لاحقا الى قطع اوتوستراد الجية بعض الوقت. كما حصلت مواجهة امام مبنى “اوجيرو” بين متظاهرين وموظفين.


وسط هذه الاجواء، بدأ العد العكسي للخطوة الاولى المتعلقة بالتنقيب عن النفط في لبنان اذ سلمت امس وزيرة الطاقة ندى بستاني رخصة الحفر في البئر الاستكشافية الأولى في البلوك رقم 4 لكونسورسيوم “توتال ايني نوفاتيك “.واوضحت ان السفينة التي ستتولى الحفر ستصل الى لبنان في كانون الثاني المقبل وستستغرق عملية الحفر قرابة شهرين يضاف اليها شهران لتحليل المعطيات ومعرفة امكان وجود استكشاف تجاري.



Diana Ghostine



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top