2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو: حزب الله يستهدف "كريات شمونة" و"حرش راميم" logo البيت الأبيض: استعادة الهدوء على الحدود تظل أولوية بايدن القصوى logo غزة:المفاوضات في طريق مسدود لكنها لم تنته..ونتنياهو يمنع التسوية logo رمضان الميناء.. حيث تعمرُ القلوب بالبشرى والفرح!.. د. جان توما  logo أزمة إتحاد بلديّات الفيحاء: إقتراب الحلّ أم إستمرارها؟!.. عبدالكافي الصمد logo هل إنتهت لقاءات بكركي.. وضاعت الوثيقة؟!.. غسان ريفي logo "أكثر من 30 قتيلاً أغلبهم عسكريين"... انفجارات "عنيفة" قرب مطار حلب! (فيديو) logo مقرب من السنوار... من هو رائد ثابت الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي؟
إستشارات على وقع التظاهرات.. هل يشرب الحريري من نفس الكأس؟… غسان ريفي
2019-12-16 06:58:31

حملت التحركات الشعبية الغاضبة التي كان مسرحها وسط بيروت على مدار ليلتيّ السبت والأحد أكثر من رسالة سياسية، لجهة أن الثورة التي إنطلقت في 17 تشرين الأول وأسقطت حكومة سعد الحريري تحت ضغط الشارع ترفض إعادة تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة التي تجري اليوم.


كما أكدت أن التحركات ستبقى مستمرة وفي وتيرة تصاعدية حتى تحقيق المطالب، وستبقى عصية على المندسين الذين يحاولون تشويه سلميتها وحرفها عن مسارها، ويحاولون في كل مرة إستدراج المتظاهرين الى مواجهات مع القوى الأمنية.


وكذلك التشديد على أن تسمية الحريري ستؤدي الى إعادة تأجيج الثورة في كل المناطق اللبنانية، وستعطيها دفعا إضافيا نحو مزيد من النشاطات والاعتصامات والتحركات، وربما المواجهات التي بدأت تشكل خطرا على السلم الأهلي في ظل وجود شارعين متقابلين في بيروت وغيرها من المناطق، وبفعل العنف المتبادل بين القوى الأمنية والمتظاهرين والذي ترجم بوضوح خلال الليلتين الماضيتين اللتين تدخلت فيهما العناية الالهية وأنقذت البلد من فتنة قد لا تبقي ولا تذر.


وبالرغم من كل هذه التحركات، يبدو أن الحريري يتحصن بـ”تلقيح” خاص يقيه من تأثير الثورة وتحركاتها وشعبها الغاضب الرافض لتسميته حيث يزداد إصرارا على تسميته اليوم في حال أبصرت هذه الاستشارات النور.


وإذا كان الحريري إتهم خلال الفترة الماضية، باحراق ثلاثة مرشحين على طريق السراي الحكومي هم: محمد الصفدي، وبهيج طبارة، وسمير الخطيب، فإن ما جرى أمس وأمس الأول في وسط بيروت والمرجح أن ينسحب على أكثر من منطقة، قد يهدد الاستشارات التي ربما لا تجري أو لا تستكمل في حال إتجه المحتجون نحو مزيد من التصعيد وصولا الى طريق بعبدا، أو ربما تحصل ويصار بموجبها الى تسمية الحريري الأمر الذي من شأنه أن يشعل الشارع المنتفض، فهل يشرب الحريري من نفس الكأس الذي شرب منه الصفدي وطبارة والخطيب وتتأجل الاستشارات أو تتوقف؟، أو يضطر بعد ذلك للتخلي عن التكليف تحت ضغط الشارع مجددا؟..


كل السيناريوهات ما تزال واردة اليوم، وفي حال مرّت الاستشارات على خير وتمت تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، فإن الرئيس المكلف سيكون أمام خيارين، فإما أن يحصد أقل من 65 صوتا نتيجة مقاطعة تيارات سياسية وازنة لتسميته بهدف إضعافه، فتصله الرسالة ويعتذر عن قبول التكليف لتعود الأمور الى نقطة الصفر مجددا والى التفتيش عن مرشح جديد، أو يغض الحريري النظر عن العدد الذي سيحصل عليه ويقبل التكليف، وهنا سيدخل في سباق بينه وبين الشارع، فإذا نجح في إقناع الأطراف السياسية بتشكيل حكومة فورية من الاختصاصيين أو مطعمة بوجوه سياسية من الصف الثاني من دون حقائب، وحظي بدعم المجموعة الدولية لدعم لبنان، عندها يمكن أن يكون لهذه الحكومة وقعا إيجابيا لا سيما إذا ما باشرت بمعالجة الأزمة المالية، وربما يؤدي ذلك الى تهدئة الشارع ومنح الحكومة فرصة ستة أشهر أو أقل.


أما إذا وضعت العصي في دواليب التأليف وظهرت الشروط والشروط المضادة، فإن الحريري قد يسقط مجددا بالضربة القاضية في الشارع، حيث تشير كل المعطيات الى أن أحدا لن يستطيع أن يواجه غضب المحتجين في حال تأخر التأليف مهما كانت الظروف أو الأعذار.




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top