2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo رفع علم "حزب الله" في جامعة أميركية... وانقسام عربي logo "الحزب" يستعد لما بعد انتصاره: فكفكة الألغام وتشكيل السلطة logo العثور على جثة شاب في أحد المجمعات السياحية logo استقالة متحدثة باسم الخارجية الاميركية..احتجاجاً على حرب غزة logo بصواريخ الكاتيوشا.. “حزب الله” يستهدف موقعا للعدو logo بعد هجومها "الفاشل"... أوستن يسخر من أسلحة إيران! logo "حول تأجيل زيارة أردوغان"... تعليقٌ من البيت الأبيض logo جثةُ شاب داخل "شاليه" في الكسليك!
طرابلس تنبذ الفتنة الطائفية وهذا ما قاله المفتي الشعار ل tayyar.org
2019-12-18 20:08:15



يبدو أن الفتنة التي لم تجد مكانا لها منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية قررت اللعب على الوتر الأكثر حساسية وهو الوتر الطائفي. 


فبعد انتشار فيديو مسيء للأئمة وللطائفة الشيعية وآخر مسيء لرئيس المجلس النيابي نبيه بري نُسب إلى شبان من طرابلس وما رافقه من فوضى في وسط بيروت، نجحت الأحزاب السياسة والمرجعيات الدينية من الطائفتين السنية والشيعية وعلى رأسها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بتدارك الموضوع. فجرى امتصاص انفجار الشارع من خلال اتصال الشعار بالرئيس بري مقدما له اعتذارا، ومن خلال دعوات حركة أمل وحزب الله لمناصريهم لضبط النفس والخروج من الشارع. ولما لم تنجح الفتنة في جر الشارع البيروتي إلى حرب أهلية طائفية قرّرت الانتقال إلى طرابلس. فانتشر تسجيل صوتي مساء أمس يُشتم فيه الصحابة وفيديو غير معروف المصدر شتم فيه أحدهم النبي محمد وزوجاته والكعبة.
هذه الكلمات النابية بحق الرموز الدينية والمقدسات استفزت عددا من شبان طرابلس الذين جابوا المدينة في ساعات متقدمة من ليل الثلاثاء مطلقين النار في الهواء واعتدوا على منزل المفتي الشعار الذين لم يكن موجودا فيه. كما نالت شجرة الميلاد المرتفعة عند دوار النيني حصتها من أعمال الشغب فتم احراقها وجرى تحطيم بعض السيارات.
في معلومات tayyar.org الأمنية أن الاعتداء على منزل المفتي الشعار كان بمثابة لوم عنيف له كردة فعل على اعتذاره من الرئيس بري بعد تداول اخبار في الشارع الطرابلسي عن أن صاحب التسجيل الصوتي هو من مناصري حركة أمل. غير أن الجيش اللبناني تمكن من توقيف أربعة شبان متورطين في إحراق شجرة الميلاد والقيام بأعمال تحريضية، إضافة إلى أربعة آخرين متورطين باطلاق النار في قضايا أخرى وحيازة مخدرات.
توقيف الشبان لم يمر مرور الكرام في طرابلس اذ عمد عدد من أبناء المدينة على قطع طريق دوار أبو علي إلى حين الافراج عنهم، فما كان بالمفتي الشعار إلا أن تمنى على قيادة الجيش اطلاق سراحهم وعلى الشبان فتح الطرقات.
في حديث ل tayyar.org أوضح الشعار أن موقفه هذا نابع من حرصه على ما يحقق المصلحة العامة ودرء الفتنة. "فالناس يعيشون في فوضى عارمة وسط احتقان في الشارع الذي لا يمكن ضبطه بالكامل، وعليه فان مهمة دار الفتوى من مركزها إعادة الناس إلى صوابهم. ما يهمني هو اعادتهم إلى صوابهم ومن هذا المنطلق تمنيت على الجيش عدم معاقبتهم لأن الرحمة هي الأساس خاصة بعد تقديمهم الإعتذار".
ليس عاتبا المفتي على الشبان الذي اعتدوا على منزله بل ينظر إليهم بنظرة أبوة انطلاقا من موقعه، وهو وإذ لا يتبنى أيا من الروايات التي تحدثت عن الخلفيات، لا يستغرب أن يولّد الاحتقان والاضطهاد المسبوقان بحرمان متراكم ردات فعل مماثلة. وفي هذا السياق أشارت معلومات tayyar.org إلى ألا مانع لدى الجيش بالتجاوب مع هذا المطلب طالما أن صاحب العلاقة تنازل عن حقه.
الأهم بالنسبة لمفتي طرابلس والشمال اليوم هو التحلي بالوعي الوطني وعدم الوقوع في الفخ. فمحاولات زرع الفتنة الطائفية ستتكرر برأيه لأن ثمة من له مصلحة في ضرب الحراك الشعبي. وإزاء هذه الأيادي السوداء الخفية "لا يجوز الالتفات إلى الغرائز لأن اللبنانيين جميعهم أبناء قيم ورسالات سماوية واحدة، بل ان المطلوب هو الحفاظ على مطالب الحراك بمناقبية وأخلاق". أما بالنسبة لموقفه من الدعوات التي وجّهت من الخندق الغميق إلى أبناء طرابلس لزيارتهم، فأعلن عن مباركته لهذا اللقاء الذي يجري العمل عليه وفقا لما أكده.
في سياق متصل بهذه الأحداث علم tayyar.org أن التحقيقات التي أجرتها المباحث المركزية مع ابن الخندق الغميق عباس الشامي الذي وصله فيديو شتم الأئمة من سامر الصيداوي إضافة إلى المسح التقني لهاتفه، أظهرا ألا علاقة له بنشر الفيديو وأن المسؤول عن ذلك هو سامر الصيداوي الموجود في اليونان.
وبناء على كل ما سبق، بات واضحا أن ثمة أياد مدسوسة تلعب بالنار لبث الفوضى وجرّ الشارع إلى مكان سيصعب على العقلاء ضبطه، إذا لم يتحلى المواطنون في الشارع بالوعي الكافي لعدم استغلال انتفاضتهم بغية تصفية حسابات تقتل لبنان ومعه انتفاضتهم.



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top