ساد اللون الأخضر قائمة المخاطر العالمية خلال العام الحالي، ما يعني أن مصدر الخطر الحقيقي ينبع من قضايا بيئية، لكن غياب المخاوف الاقتصادية قد يكون الخطر الخفي.ووفقاً للتقرير السنوي الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي حول الآفاق المستقبلية على مدى 10 سنوات قادمة، فإن الطابع الملح والمقلق للقضايا المتعلقة بالتغير المناخي هيمن على المراكز الخمسة الأولى لأول مرة على الإطلاق.وفي هذا السياق، يجب التنوية إلى أن هذه القضايا البيئية الخمسة التي تحل في صدارة المخاطر المحتمل حدوثها في 2020 هي كافة المخاطر
التي يضمها التقرير.واشتملت القائمة كذلك على اثنين من القضايا التكنولوجية وقضية اجتماعية وأخرى جيوسياسية وواحدة فقط من الجانب الاقتصادي.ويطلب من المستجيبين لهذا المسح الذي يجرى بشكل سنوي تقييم المخاطر العالمية التي يحتمل حدوثها على مدى العشر سنوات القادمة ومدى شدة تأثيرها على الصعيد العالمي حال حدوثها.واختفت تقريباً المخاطر الاقتصادية من المراكز العشرة الأولى هذا العام، لكن في حقيقة الأمر هذا أمر مقلق بالنظر إلى استمرار الضعف الاقتصادي العالمي الذي سيحد من إحراز تقدم في كافة المجالات
الأخرى بما في ذلك العمل المناخي.وفي هذا الشأن، يؤكد رئيس المخاطر العالمية والأجندة الجيوسياسية في منتدى الاقتصاد العالمي "إميليو جرانادوس فرانكو" أن هذا الغياب ربما يكون النقطة العمياء هذا العام.ويعزي ذلك إلى أن المخاطر الاقتصادية والبيئية مترابطة بشكل وثيق، وبالتالي فإن سيطرة أحدهما يعني أن الخطر الآخر عبارة عن نقاط موجودة لكنها غير مرئية بالنسبة للمراقبين.لكن في الوقت نفسه، فإن هناك 9 مخاطر اقتصادية قد يشهدها العالم في العام الحالي في مقدمتها فقاعات الأصول والتي كانت الوحيدة في قائمة أكثر المخاطر
يرجح حدوثها بشكل عام.ويتصدر خطر أحداث الطقس السيئة للغاية قائمة أبرز 10 مخاطر عالمية محتملة في عام 2020، مع دمار كبير في الممتلكات والبنية التحتية وفقدان الحياة البشرية.ويأتي في المرتبة الثانية الفشل في التخفيف من تغير المناخ وتكيف الحكومة والشركات معه، يليها في المركز الثالث فقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي مع عواقب لا يمكن عكسها بالنسبة للبيئة.أما الكوارث الطبيعية كالزلازال والتسونامي والانفجارات البركانية تحل في المرتبة الرابعة يعقبها مباشرة في الترتيب الخامس الكوارث البيئية التي تكون من
صنع الإنسان.وجاء خطر سرقة أو الاستيلاء على البيانات في المرتبة السادسة ثم الهجمات السيبرانية في المركز السابع يليها أزمات المياه في الترتيب الثامن، في حين أن خطر فشل الحكومات العالمية شغل المركز التاسع، ليتذيل القائمة بالترتيب العاشر خطر اقتصادي وحيد وهو فقاعات الأصول.ويضع منتدى الاقتصاد العالمي تعريفاً لفقاعة الأصول بأنها الأصول التي تكون قيمتها مرتفعة بشكل مبالغ وغير مستدام مثل السلع والوحدات السكنية والأسهم في الاقتصاديات أو المناطق الكبرى.أما فيما يتعلق بأكثر 10 مخاطر من حيث شدة الأثر، فإن
الفشل في التخفيف من تغير المناخ تصدر القائمة بالمرتبة الأولى يليه في المركز الثاني مخاطر أسحلة الدمار الشامل، وحلت مخاطر فقدان التنوع البيولوجي وأحداث الطقس السيئة وأزمات المياه في الثلاثة مراكز التالية.أما انهيار البنية التحتية للمعومات جاءت في المرتبة السادسة يليها الكوارث الطبيعية بالمركز السابع ثم الهجمات السيبرانية في المرتبة الثامنة.وفي الترتيبين التاسع والعاشر بقائمة القضايا الأشد خطورة من حييث الأثر، جاءت مخاطر الكوارث البيئية من صنع الانسان والأمراض المعدية على التوالي.وبالنظر إلى المخاطر الاقتصادية التي يحتمل حدوثها في عام 2020، فيأتي في مقدمتها فقاعات الأصول ثم الفشل في البنية التحتية يعقبه تراجع معدل التضخم.كما أن صدمة أسعار الطاقة خطراً آخر، يقل عنه في الأهمية الفشل المالي والأزمات المالية ثم التجارة غير المشروعة والبطالة ومخاطر التضخم الخارج عن السيطرة.
قد يهمك ايضا:
توقعات 2017 لنمو الاقتصادين المصري والسعودي
أرباح "ستاندرد تشارترد" تقفز 93% في النصف الأول