هجرة كثيفة الى الخارج وبخاصة من الودائع، ولولا حاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامة لكانت الودائع طارت من مصارف لبنان الى مصارف قبرص ودبي لأنه اتخذ اجراء حافظ فيه على القسم الأكبر من الودائع لأن الدولار ارتفع الى حد 800 ليرة وألف ليرة، أي 2400 ليرة للدولار الواحد وما ان اقترب تأليف الحكومة حتى هبط الى 2100. وهذا يعني ان أسباب ارتفاع الدولار سياسي كذلك لم يعد العاملون في الخليج يرسلون رواتبهم ومساعداتهم الى المصارف اللبنانية بل فتحوا حسابات لهم في الامارات والسعودية وقبرص وخصوصاً في دبي.
كما ان الطائرات التي تنطلق من بيروت الى الخارج تنطلق ممتلئة بالركاب لأن الهجرة الفعلية بدأت وهنالك مؤسسات تكاد تفلس ومؤسسات على شفير الانهيار. وباختصار الوضع لم يعد يتحمل، وبالتالي فصرخة الناس هي الإعلان عن الحكومة الجديدة ولتبدأ عملها لأن الوضع لم يعد يحتمل.