يرأس رئيس الجمهورية ميشال عون ظهر اليوم اجتماعاً أمنياً يحضره وزيرا الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب وريا الحسن وقادة الاجهزة العسكرية والأمنية، في غياب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، لعرض الأوضاع الامنية والاجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الأوضاع التي زادت تأزماً في عطلة نهاية الاسبوع. فقد شهد وسط بيروت مساء السبت أعنف المواجهات بين القوى الامنية ومئات المتظاهرين معظمهم من الشمال، لدى محاولتهم دخول ساحة النجمة والوصول الى مبنى مجلس النواب. وتكرر المشهد ليل أمس. وأعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عبر “تويتر” ان الحصيلة النهائية لأعمال الشغب والتعديات على أفرادها السبت بلغت 142 بينهم 7 ضباط، ومن هذه الاصابات ثلاث بالغة. في حين أظهرت حصيلة جمعتها “وكالة الصحافة الفرنسية” استناداً إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني أن 377 شخصاً عولجوا في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات.
وأعلنت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أنه “ليس هناك أي مبرر لاستخدام قوات مكافحة الشغب القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين إلى حد بعيد”. واتهم نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بايج رجال الشرطة بـ”إطلاق الرصاص المطاط على عيون” المتظاهرين، مطالبا السلطات “بوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب عن تجاوزات عناصر الشرطة”.
حكومياً، التقى الرئيس المكلف حسان دياب أمس تباعاً الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري للتباحث في ملف التأليف المتعثر. وفي معلومات لـ”النهار” ان دياب الذي رفض صيغة الحكومة من 24 وزيراً، قد يوافق على صيغة الـ20 اذا كانت مفتاحاً للحل، واذا تم اليوم التسليم بزيادة عدد الوزراء باعطاء كل من الدروز والكاثوليك حقيبة اضافية، توقعت مصادر متابعة عبر “النهار” ان يصار الى انهاء توزيع الحقائب بين اليوم وغد ما لم يطرأ أمر غير متوقع.