2024- 04 - 19   |   بحث في الموقع  
logo ميقاتي يلتقي ماكرون في قصر الإليزيه logo تجهيز منيرة الصلح في بينالي البندقية: اختطاف "أوروبا"...ونساء معاصرات logo أنسي الحاج في "بانيبال" الإسبانية: فنجان قهوة مع بودلير logo بالصوره: إندلاع حريق بشاحنتي تبريد في عكار logo "الخارجية": حان الوقت ليترجم المجتمع الدولي أقواله إلى أفعال logo أدرعي "يزعم" قصف مبنى لحزب الله! logo "خطر وجودي"... جعجع يُحذر: إذا لم ننتبه قد يصبح اللبناني لاجئاً في بلده logo بعد قليل.. ميقاتي يصل إلى قصر الإليزيه للقاء ماكرون
في حكومة المحاصصة السياسية.. حسان دياب الحلقة الأضعف!… غسان ريفي
2020-01-22 06:00:39

لم يتعاط الشارع اللبناني في تاريخه مع حكومة جديدة بهذا الكم من الغضب الذي بدأ عند تكليف رئيسها وإستمر خلال فترة تشكيلها، وإشتعل عند إعلانها، لتسجل حكومة حسان دياب سابقة في تاريخ الحكومات التي نادى الشارع باسقاطها قبل أن تأخذ صورتها التذكارية أو تقدم بيانها الوزاري الى مجلس النواب لمنحها الثقة على أساسه، حيث جاء التحركات الاحتجاجية لتؤكد أن لا ثقة لهذه الحكومة التي لم تشكل وفقا لتطلعات الشارع الذي ينادي باسقاط السلطة الحاكمة.


كل ما قاله حسان دياب عقب تكليفه تشكيل الحكومة لم يستطع الالتزام به فنكث بكل الوعود، فمن الـ 18 وزيرا الذين أصبحوا 20 بقدرة قادر، الى تمثيل الحراك الشعبي الذي إستبعد عن كل المقاعد، الى الوزراء التكنوقراط والمستقلين الذين ما أن خرج بعضهم الى الاعلام حتى بالغ في شكر وإمتنان وتبجيل المرجعية السياسية التي قامت بتسميته، الى الاختصاصيين الذين لا يمت بعضهم بصلة الى الحقيبة التي أسندت إليهم، فدكتور الاقتصاد وزيرا للبيئة، ورئيسة قسم السياسات الضريبية على القيمة المضافة وزيرة للاعلام، وإستاذ الحقوق وزيرا للزراعة، وجراح العظم وزيرا للسياحة والشؤون الاجتماعية، فضلا عن تسمية سيدة لم يسبق لها أن تعاطت بأي شأن عسكري لوزارة الدفاع.


كل ذلك يشير الى أن التيارات السياسية فرضت نفسها على حسان دياب الذي بدا الحلقة الأضعف في عملية التأليف، كونه لا رافعة سياسية لديه، ولا غطاء سني يستطيع الاعتماد عليه سياسيا ودينيا وشعبيا، حتى أن صديقه دميانوس قطار الذي رشحه في البداية لوزارة الخارجية ورفضه التيار الوطني الحر وتحديدا من جبران باسيل، إحتار في أمره بسبب الضغط السياسي عليه، فطار إسم دميانوس فوق وزارات الاقتصاد والعمل والشؤون الاجتماعية الى أن حط أخيرا في وزارتي البيئة والتنمية الادارية وفي ذلك نموذج عن الاستخفاف السياسي بتوجهات دياب التي لم تُحترم، الأمر الذي قد ينعكس عليه سلبا وغضبا في الشارع السني الذي بدأ يشعر بالاحباط أمام عدم قدرة رئيس الحكومة على المواجهة السياسية، ما يجعل صلاحياته عرضة للمصادرة وهو أمر من شأنه أن يهدد إتفاق الطائف وأن يأخذ البلد برمته الى ما لا يحمد عقباه.


يمكن القول إن الرئيس دياب لم يستطع أن يقدم  حكومة تقف ولو بالنذر اليسير عند خاطر الشعب اللبناني الذي يستوطن الشوارع والساحات منذ نحو مئة يوم أو أن تلبي جزءا من طموحاته وتطلعاته، بل جاءت المحاصصة السياسية الواضحة لترخي بظلالها القاتمة على حكومته وتفقدها الشرعية الشعبية، حيث وجد الشارع أن دياب كان يشتري بتصريحاته وتطميناته الوقت، قبل إعلان حكومته التي جاءت نسخة طبق الأصل عن السلطة السياسية الحاكمة لكن بأقنعة لم تفلح في طمس الحقائق.


لا شك في أن حكومة دياب هي حكومة الأمر الواقع التي فرضها حزب الله باظهار العين الحمراء لكل أطراف المحور السياسي الواحد المتحالف معه، وتهديده إياهم بسحب يده من عملية التأليف وترك الأمور من دون ضابط إيقاع، وهي بالتالي فرضت نفسها على شارع غاضب لا يريدها ويسعى الى إسقاط من تولى تأليفها، الأمر الذي قد يجعل من حكومة دياب محركا أساسيا للثورة التي يبدو أنها إنطلقت مجددا بمجرد إعلان المراسيم. 



فيديو:




  1. بالفيديو: ديما صادق تكشف سبب ″زيارتها السرّية″ إلى الخندق الغميق




  2. بالفيديو والصور: رشق مكتب محافظ الشمال بالليمون




  3. بالفيديو: الأمطار تغرق سوق العطارين في طرابلس




  4. بالفيديو: محتجون يوقفون شاحنات خضار سورية في عكار ويفرغونها




  5. بالفيديو: هكذا سيطرت مكافحة الشغب والجيش على مواجهات بيروت




  6. بالفيديو.. محتجون للرئيس سعد الحريري: نحنا المرتزقة جايين نقرأ الفاتحة لبيّك




  7. بالفيديو: مغاوير الجيش بكامل سلاحهم في وسط بيروت




  8. بالفيديو: محتجون يحاولون تسلق السياج الشائك.. وقوى الامن تضرب فتاة






لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.



لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.



مواضيع ذات صلة:




  1. الى الرئيس سعد الحريري: يا ليتك كنت حذرا من ″رفاق السوء″!.. غسان ريفي




  2. الحصص الحكومية تفتح شهية السياسيين.. ودياب يتلقى صفعة سنية!… غسان ريفي




  3. كيف سيواجه حسان دياب سياسة العصا والجزرة؟!… غسان ريفي





 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top