2024- 04 - 19   |   بحث في الموقع  
logo الدراما العربية لرمضان 2024: الحلقة الثالثة الخليجي ضائع والكويتي مشتت والسعودي ينطلق والعراقي يُقلِد وغريب واليمني مغامرة!...(جهاد أيوب) logo الشرطة الفرنسيّة تطوّق القنصليّة الإيرانيّة في باريس لهذا السبب! logo السوريون يبحرون بكثرة من شمال لبنان.. وقبرص تصدهم logo "الحزب" يقصف مواقع وينعى شهيداً: غارات إسرائيلية تدمّر منزلاً logo إعلام يكشف: الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران "انتهت"! logo بعد هجوم وسط إيران... لابيد يندّد بمنشور ساخر لبن غفير logo "خطة اليوم التالي غير موجودة"... تفاصيل جديدة حول تحرّك سفراء الخماسية! logo حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو)
مشكلات التبرُّز اللّا إرادي.. عند طفلنا الصغير
2020-01-24 10:05:56

كتب د. أنطوان الشرتوني في صحيفة “الجمهورية”:

من المعروف أنّ مشكلة التبرز (أو التغوط) عند الأطفال ما دون الأربع سنوات مشكلة جسدية أو فيزيولوجية. ويؤكّد كثير من الأطباء أنّ الطفل الصغير الذي لا يستطيع أن يضبط عملية الإخراج لديه، يعاني من مشكلة على الصعيد العضوي. وهناك الكثير من الأسباب العضوية التي تساعد في ظهور هذا الإضطراب. لكن عندما يعجز الطب عن تفسير التغوط اللاإرادي، خصوصاً في حال عدم وجود أي سبب فيزيولوجي، يطلب الطبيب مساعدة وتفسيرات الأخصائي النفسي. فما هو «التغوط اللاإرادي» عند الاطفال ما دون الأربع سنوات؟ وما هي الأسباب النفسية التي تساعد في ظهور هذا الإضطراب؟ كيف يؤثر الجو العائلي على تكراره أو إحجامه؟ وكيف يمكن مساعدة الطفل والأهل على حد سواء؟

لا يمكن اعتبار «التغوط اللاإرادي» إضطراباً ما قبل عمر السنتين، حيث يكون جسم الطفل وعضلاته الشرجية في نمو وتطور. كما هناك بعض الأسباب الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى هذه المشكلة كـ»تضخم القولون اللاعقدي» أو Hirschsprung Disease أو أسباب طبية أخرى كـ»شذوذ تركيبة القناة الهضمية»… ولكن بعد عمر الثلاث أو الاربع سنوات، يمكن التأكّد من وجود هذه المشكلة، خصوصاً عندما يتكرّر التبرز وبشكل يومي دون وجود سبب أو مرض فيزيولوجي. وتتراوح نسبة حدوث هذا الإضطراب ما بين 0.3-8 %، ونسبة وجوده عند الأطفال الذكور هي 4 أضعاف نسبة للإناث. كما نصف الأطفال الذين يعانون من التبرز اللاإرادي، سبق أن ضبطوا الإخراج بنجاج، قبل أن يعاودوا الإنتكاس لأسباب خاصة نفسية متشعبة، يمكن أن تكون وراء ذلك الإضطراب، الذي يجعل من الطفل فريسة سهلة للشعور بالدونية والقلق.

 

ADVERTISING

Ads by Teads

ما هو «التبرز أو التغوط اللاإرادي» عند الأطفال؟

يُعتبر «التبرز اللاإرادي» مشكلة مرضية، حيث تمّ تشخيصها للمرة الاولى عام 1925 من خلال «بوتوسكي»، حيث إعتُبر هذا الإضطراب مماثلاً لسلس البول، من حيث الاسباب ومحاولات العلاج. ولكن لاحقاً، أكّدت الدراسات العلمية الإختلاف الشاسع ما بين الإضطرابين. وحالياً، يعتبر «دليل التشخيص والإحصاء» DSM5 أنّ التغوط اللاإرادي هو:

  • تكرار خروج الغائط بشكل طوعي أو غير طوعي في أماكن غير مناسبة (الأرض، الثياب، في المدرسة، على السرير…)،
  • التغوط مرة واحدة على الأقل في الشهر لمدة 6 أشهر،
  • العمر الزمني والعقلي للشخص لا يقل عن 4 سنوات،
  • إستبعاد وجود أي إضطرابات جسدية (فيزيولوجية).

الأسباب النفسية

كثيرة هي الأسباب النفسية التي تدفع هذا الإضطراب للظهور. ومن أهمها، إضطراب إنفعالي وصراع قوي بين الأهل والطفل. فيستخدم هذا الأخير البراز للتعبير عن سخطه وإنزعاجه من والديه وعدائه تجاههما. وأكّدت دراسات نفسية تحليلية وجود تلاحم قوي ما بين علاقة تنافر بين الطفل ووالديه وظهور التغوط اللاإرادي. لذا من العلاجات التي يمكن أن يقترحها الأخصائي النفسي لمعالجة هذه المشكلة هو علاج نفسي ومتابعة نفسية ما بين الطفل وأهله. كما يمكن أن يكون السبب صراع ما بين صورة الأم أو الأب التي كوّنها الطفل خلال تدريبه على ضبط الإخراج. ولكن هذه الصورة كانت «سيئة» بالنسبة له (قاسية أو عدوانية)، فلا بدّ من ردّة فعل وهي عدم تقبّل «عملية الإخراج» التي تمّ تعلمها. ولكن لا يمكن اعتبار نتيجة هذه الدراسات الأسباب النفسية الوحيدة للتغوط اللاإرادي. فطبعاً هناك بعض الدراسات التي نظرت في سلوكيات بعض الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة. وأظهرت النتائج أنّ هؤلاء الأطفال يعانون من إضطراب سلوكي ونفسي وإنفعالي.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top