2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo الاليزيه: ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان logo الهجوم الإسرائيلي على إيران "بلا أضرار"..ومفاعيله انتهت! logo نتنياهو فوّت فرصتين لصفقة تبادل..السنوار عاد إلى مطالبه logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة logo ليبرمان يتحدث عن "خطة" نتنياهو للتهرب من تحمل مسؤولية "طوفان الأقصى"! logo بعد هجوم أصفهان.. هل نجت إيران من كارثة؟ logo مارون مُعلّقاً على كلام جعجع: "الأولى بالحكيم تنظيف بيته الداخلي" logo عملية جديدة لحزب الله
خاص: مصدر سوري معارض لـ tayyar.org: نقل أنقرة لأعداد من "المعارضة المسلحة" الى ليبيا لاحراقهم فيها ولإنهاء وجودهم في سورية
2020-02-01 08:09:22



- إستعادة معرة النعمان سيسهم بقوة في بسط سيطرة الجيش السوري على مدينة إدلب
- مختلف الفصائل المسلحة تعيش حال من التضعضع
-  توقيت تقدم القوات السورية في محافظة إدلب ذهبي بامتياز


حسان الحسن-


منذ نحو ستة أشهر ونيّف، يتقدم الجيش السوري بوتيرة بطئيةٍ في ريف إدلب الجنوبي، موسعاً نطاق سيطرته في الريف المذكور، معتمداً في قتاله، أسلوب قضم مواقع المسلحين، واحد تلو الآخر، لتشتد الوتيرة، وترتفع في الأيام الفائتة، محققا سلسلة من النجاحات المتتالية ،بدأت بتحرير منطقة وادي الضيف، حيث استطاعت وحدات الجيش من إستعادة "الوادي"، وتطهير بعض القرى المحيطة به، أبرزها، قرية الغدفة، وليتقدم بعدها مباشرة ، ويسيطر على مدينة معرة النعمان الإستراتجية، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط حماه بحلب، المعروف "بأوتوستراد حلب – دمشق - M5 "، كذلك تعتبر من أكبر معاقل المجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة على الأراضي، تحديداً "جبهة النصرة"، والفصائل التي تدور في فلكلها.


 


تحرير معرة النعمان يعتبر إنجازاً ميدانياً مهماً، وهو الأهم حتى الساعة، على طول جبهات محافظة إدلب، وبحسب تأكيد خبراء عسكريين واسترايجيين ، ستشكل معرة النعمان نقطة ارتكاز حيوية ، تعطي الجيش المجال للتقدم في اي اتجاه يختاره ، شمالا نحو اريحا وشمال غرب نحو جسر الشغور و شمال شرق نحو سراقب ، وحيث يمهد التقدم نحو الاخيرة لإعادة فتح الطريق الدولي حماه – حلب، وذلك بعد تحرير كافة القرى الممتدة على طول الطريق المذكور، لتأمينه وإعادته الى الخدمة، ستكون الوجهة التالية مبدئيا نحو سراقب ، وذلك فقاً لرأي مصادر ميدانية متابعة.


 


إذا، سراقب هي نصب أعين الجيش السوري راهناً، ويفترض أن يتقدم في إتجاهها في المدى المنظور، عملاً بإتفاق سوتشي، الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب الطيب أردوغان في 17 أيلول 2018 ، الاتفاق الذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، بالاضافة لبند فتح حركة المرور بين حلب واللاذقية، وبين حلب وحماه قبل نهاية العام 2018، وهذا ما كان قد اقترحه أردوغان حينها ، ولكنه حتى الان لم يلتزم بتعهداته في سبيل تطبيق بنود هذا الإتفاق.


 


تلفت المصادر الميدانية الى أن إعادة فتح طريق حماه – حلب، يمهد لإعادة فتح طريق حلب- اللاذقية M4 في مرحلةٍ لاحقةٍ، قد تأتي ما بعد تأمين الطريق الأول، وتقول المصادر: " تركز القوات السورية هجماتها وضرباتها راهناً، على مواقع المسلحين المنتشرة على الطريق M5، وقد يمهّد ذلك الى متابعة التقدم نحو الطريق M4، في وقت يحدده القادة العسكريون، وقد يكون ليس ببعيد".


 


كذلك تؤكد المصادر عينها، أن إستعادة معرة النعمان، ثم تأمين الطرقين الدوليين المذكورين، سيسهم بقوة في بسط سيطرة الجيش السوري على مدينة إدلب، وإعادتها الى السيادة السورية، لافتةً الى أن إستعادة الطرق الرئيسية في محافظة إدلب، سيقطع خطوط إمداد المسلحين فيها.


 


وتشير الى أن مختلف الفصائل المسلحة في المحافظة المذكورة، تعيش حال من التضعضع، خصوصاً بعد إقدام تركيا على نقل أعداد كبيرة منهم الى ليبيا، والتخلي التركي نسبياً عن المسلحين المتبقين في سورية، ودائما برأي المصادر. وتلفت الى أن ما يؤشر الى حال التضعضع هذه، هي الإتهامات المتبادلة بين هؤلاء المسلحين، حيث تسود حالة من التخبط والارتباك لدى الفصائل المسلحة في ادلب وسط تبادل الاتهامات بالتخاذل وعدم نصرة ودعم الجبهات بالمقاتلين والسلاح. وطالت الاتهامات تركيا التي وصفتها حسابات تابعة للفصائل المسلحة أنها تخلت عنهم.


 


بالانتقال الى جبهة ريف حلب الجنوبي - الغربي، يتابع الجيش السوري تقدمه على تلك الجبهة، حيث تمكن مؤخراً من السيطرة على بلدة خان طومان الاستراتيجية، والراشدين، بالإضافة إلى عدد من النقاط والتلال في محيط حلب، بهدف حماية مدينة حلب في المرحلة الراهنة، وقد يكون الانجاز الميداني في الريف الحلبي، منطلقاً لتقدم القوات السورية نحو مدينة إدلب والمناطق المحيطة ، لتلاقي باقي الوحدات المهاجمة من مختلف المحاور الأخرى، عندما تأتي ساعة الصفر، تختم المصادر.


 


أما في شأن توقيت هذه الإنجازات الميدانية من الناحية السياسية، تؤكد مصادر في المعارضة السورية أن تقدم الجيش السوري في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، أتى في ساعة أصرار روسي على إنهاء الوجود للمعارضة في الشمال السوري، وتخلي تركي عنها، وسط تبدل الأولويات لدى أنقرة، وتركيز جهودها راهناً في ليبيا، في ضوء صمت روسي أيضاً، وتعتبر أن هدف إقدام أنقرة على نقل أعداد من فصائل "المعارضة المسلحة" الى ليبيا، هو إحراقهم فيها، ومن البديهي أن يسهم ذلك في نهايتهم في سورية، على حد تعبير المصادر.


 


في المقابل، تعتبر مصادر سياسية سورية أن توقيت تقدم القوات السورية في محافظة إدلب، هو ذهبي بامتياز، خصوصاً في ضوء إصرار روسيا على تطهير الأراضي السورية من رجس الإرهاب، وهذا الأمر أكده وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف منذ أيام قليلة فائتة، بالإضافة الى ذلك، لم يصدر مواقف دولية حادة أو ردود أفعال على العمليات العسكرية السورية المذكورة آنفا، وهذا الأمر يجب أن يحفّز الجيش السوري على متابعة تقدمه.


 


وتعتبر المصادر أن لا مصلحة تركية ببقاء مجموعات مصنفة دولياً بالإرهابية على حدودها الى ما لا نهاية، خصوصا في ضوء الانفتاح العربي والدولي على دمشق. أضف الى ذلك أن أنقرة ستسعى الى إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، عن طريق التفاوض، ووفقاً لشروطٍ سياسية معينة، ولكن هذه الشروط قابلة للتبدّل، وفقاً لمقتضيات الواقعين الميداني والسياسي، تختم المصادر .


 



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top