2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo جعجع "يهتدي" بخصومه: الهجوم على السوريين كعدو سهل ومربح logo التلفزيون الفرنسي يلتفّ على الحظر الاسرائيلي..بتسجيل تقرير من غزة logo الاليزيه: ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان logo الهجوم الإسرائيلي على إيران "بلا أضرار"..ومفاعيله انتهت! logo نتنياهو فوّت فرصتين لصفقة تبادل..السنوار عاد إلى مطالبه logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة logo ليبرمان يتحدث عن "خطة" نتنياهو للتهرب من تحمل مسؤولية "طوفان الأقصى"! logo بعد هجوم أصفهان.. هل نجت إيران من كارثة؟
دولة الإمارات تعلن مبادرة استثمارية وإنمائية جديدة للإسهام في بناء أفريقيا أكثر اتصالاً وتمكيناً يقودها الشباب
2020-02-11 12:37:59

دولة الإمارات تعلن مبادرة استثماریة وإنمائیة جدیدة
للإسھام في بناء أفریقیا أكثر اتصالاً وتمكیناً یقودھا الشباب..
كونسورتیوم الإمارات العربیة المتحدة من أجل أفریقیا، مبادرة جدیدة بالتزام استثماري بقیمة
500 ملیون دولار، تھدف للإسھام في تحقیق رؤیة بناء متسارع لأفریقیا جدیدة أكثر اتصالا
وتمكینا، یقودھا الشباب، تم الإعلان عنھا في الاتحاد الأفریقي.
وأكدت معالي ریم بنت إبراھیم الھاشمي، وزیرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدیر العام
لمكتب إكسبو 2020 دبي، لممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفریقي، إن ھذا الكونسورتیوم
سیعمل على بناء رأس المال البشري في القارة على المدى البعید، مع إیلاء الأولیة في المرحلة
الراھنة للتحول الرقمي والشباب.
وقالت معالیھا إن ھذا الكونسورتیوم سیتولى تنسیق التزام حكومة دولة الإمارات وقطاعھا
الخاص تجاه أفریقیا، وسیجمع بین طموح التقدم والموارد التي ستدعم ھذا الطموح في كیان
واحد ھدفھ دعم التنمیة والاستثمار، بما یسھم في تحقیق رؤیة مستقبلیة أكثر تفاؤلاً لأفریقیا
ومع الأفارقة.
وأوضحت معالي ریم الھاشمي: "دولة الإمارات العربیة المتحدة، وھي أكثر من مجرد مانح أو
مقدم قروض میسّرة، تدرك جیداً أن القیمة الحقیقیة تكمن في بناء رأس المال البشري على
المدى البعید. ونحن ملتزمون بالمساعدة في إیجاد منظومة یمكن فیھا للشركات الناشئة أن
تزدھر، ولأصحاب المشاریع أن یطلقوا العِنان لقدراتھم، وللشباب أن یتطلعوا بتفاؤل نحو
مستقبل ھم صانعوه."
وبیّنت معالي الوزیرة أن التركیز على التحول الرقمي والشباب سیضمن بأن "شبابنا وكفاءاتنا
بإمكانھم احتضان الفرص التي یتیحھا لھم المستقبل، بدلاً من النظر إلیھا كعبء".
وأضافت معالیھا "لقد استمعنا بإمعان إلى ما قُلْتُم، كقارة یمثلھا الاتحاد الأفریقي، وكبلدان تشكل
دُولَھُ الأعضاء. وسمعنا نداءكم إلى دولة الإمارات لاستخلاص الدروس من مسیرتنا التنمویة،
واستقطاب الاستثمارات الإماراتیة إلى اقتصاد أفریقیا الرقمي."
وظلت دولة الإمارات العربیة المتحدة شریكاً فاعلاً في القارة على مدار تاریخھا الممتد منذ
49 عاماً، مستثمرةً الملیارات خلال تلك المدة، وبحلول 2016 ،أصبحت ثاني أكبر مستثمر
في أفریقیا، وقدمت الدعم لمجموعة متنوعة من المشاریع من بینھا الطرق والجسور والموانئ
والمدارس والعیادات والمستشفیات.
وقالت معالي ریم الھاشمي "إن الكونسورتیوم من أجل أفریقیا سیضمن دعماً أكثر تكاملاً
ومرونةً وتأثیراً في المستقبل"، وذلك في خطابھا الذي أصبحت بھ أول وزیر إماراتي یلقي
كلمة أمام اللجنة التنفیذیة للاتحاد الأفریقي في مقره الرئیسي.
وأشادت معالیھا بمشاركة الاتحاد الأفریقي في إكسبو 2020 دبي، وھي أول مشاركة للاتحاد
في دورات إكسبو الدولي، حیث سیتم عرض تاریخ القارة الثري وإنجازاتھا في الجناح الخاص
للاتحاد. وللمرة الأولى في تاریخ إكسبو الدولي الممتد منذ 169 عاماً، ستشارك كل دولة
بجناح مستقل في وجود عدد قیاسي من الدول المشاركة یبلغ 192 دولة ستكون كل منھا ممثلة
بجناح خاص في الحدث الأروع في العالم الذي یستعرض براعة البشر وإنجازاتھم.
ویتوقع أن یشھد إكسبو 2020 دبي 25 ملیون زیارة، وھو أول إكسبو دولي یقام في منطقة
الشرق الأوسط وأفریقیا وجنوب آسیا. وسیستكشف جناح الاتحاد الأفریقي، المقام في منطقة
منذ إنشائھا كمنظمة الوحدة الأفریقیة في عام 1963 .الفرص في موقع إكسبو 2020 ،
خطابات قادة أفریقیا العظام، ویعرض ما حققتھ ھذه المؤسسة
وسیجوب ملایین الزوار جناحاً یمثل مساحة بلا حدود، مفعمة بالألوان، حیث سیكتشفون
إمكانات أفریقیا الھائلة ونظرتھا المتفائلة للمستقبل، والتي تجسدھا أھداف خطة عام 2063
التي تركز على الزراعة والنقل والعلوم والتقنیة والصحة.
ولمدة ستة أشھر من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 إبریل 2021 ،ستستضیف دولة الإمارات
أكبر تجمع للعقول في العالم، وسترحب بالمفكرین والمبدعین في منصة ملھمة ستساھم في
تحدید معالم مستقبلنا وتكشف مجموعة من الفرص المتاحة في أفریقیا وللبلدان الأفریقیة.

خطاب معالي ریم الھاشمي وزیرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدیر العام لمكتب إكسبو
2020 دبي أمام المجلس التنفیذي للاتحاد الأفریقي
معالي الوزیر/ سامح شكري، رئیس الجلسة، أشكركم جزیل الشكر على ما تفضلتم بھ من
كلمات طیبة.

أصحاب المعالي والسعادة السیدات والسادة أعضاء المجلس التنفیذي للاتحاد الأفریقي،
الدكتور لیفي مادویكي، رئیس قسم شراكات أفریقیا الاستراتیجیة بالاتحاد الأفریقي والمفوض
العام لجناح الاتحاد الأفریقي في إكسبو 2020،
الضیوف الكرام،
أشكر لكم طِیبَ الاستقبال.
جزیل الشكر لحكومة إثیوبیا، وأخص بالشكر معالي آبي أحمد، رئیس وزراء إثیوبیا، على
رؤیتھ وقیادتھ المتواصلتَین.

إنھ لشرف عظیم أن أتحدث نیابة عن دولة الإمارات العربیة المتحدة أمام مجلسكم الموقر في
المراسم الختامیة للجلسة الاعتیادیة السادسة والثلاثین للمجلس التنفیذي.
كان الأب المؤسس لدولة الإمارات العربیة المتحدة، صاحب السمو، الشیخ زاید بن سلطان آل
نھیان، طیب الله ثراه، یعي جیدا ویقدر قیمة التواصل بین الثقافات والقارات لاحتضان الدول
التي قد تصبح صدیقة وشریكة لنا. كان ھمّھ – رحمھ الله - أن تتطور الدول بالتوازي معنا،
تلك البلدان ذات التجارب المماثلة بما قد یفید في بناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً. ومع میلاد
دولتنا، مدّ – المغفور لھ بإذن الله - الشیخ زاید، ید الشراكة إلى الكثیر من الدول الممثَّلة ھنا
الیوم.

في الواقع، تشیر علاقتھ الخاصة مع الراحل نیلسون ماندیلا إلى حقیقة مشجعة: منذ عقود، كان
كل من الشیخ زاید ومادیبا یؤمنان بقوة السلام والازدھار للجمیع، وسعى كلاھما إلى إیجاد
أرضیة مشتركة وفرص مشتركة - ورسم كلاھما طریقاً للأمام، معاً وفي انسجام تام. وفي عام
2018 احتفلت الدولتان، جنوب أفریقیا والإمارات العربیة المتحدة بمئویة كل من ھذین
القائدین الأسطوریین.

وبمرور السنین حافظنا على عھدنا بالتواصل وبناء الشراكات وأنا فخورة بأن أرى الكثیر
والكثیر من الأصدقاء في قاعة ھذا المجلس الرائع. ومع اقتراب دولة الإمارات العربیة المتحدة
من الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسیسھا، في یوبیلھا الذھبي، فإنني أشعر بالفخر وأنا أرى
العمل المتواصل الذي یقوم بھ صاحب السمو الشیخ عبد الله بن زاید بن سلطان آل نھیان،
وزیر الخارجیة والتعاون الدولي بدولة الإمارات – وابن الشیخ زاید. لم یتوقف سموه عن ھذا
التواصل، بل عمل على تطویره، وسعى – كوالده طیب الله ثراه – للوصول إلى الإمكانیات
المثیرة للإعجاب لدى رواد عصره، واقتفى أثر القادة الأفارقة الذین وضعوا اللبنات الأولى
لتحرر أفریقیا ووحدتھا. ھؤلاء الذین نحقق رؤیتھم الیوم.
أصحاب المعالي والسعادة،

على مدى السنوات الخمسین الماضیة، كانت دولة الإمارات العربیة المتحدة شریكاً فاعلاً في
القارة، متجاوزةً بذلك الحدود الجغرافیة لتستثمر ما یزید على 100 ملیار دولار. في 2016 ،
كنا ثاني أكبر مستثمر في أفریقیا، ولا تزال استثماراتنا متواصلة في تشیید البنیة التحتیة الفعلیة
من طرق وجسور وموانئ ومدارس وعیادات ومستشفیات.
وبینما نحن مستمرون بالاستثمار في مستقبل أفریقیا، فإننا في مستقبلنا المشترك، نملك یقیناً
راسخاً سیكون دافعنا لنظل أكثر تأقلماً وأبعد تأثیرا.
ویسعدني ویشرفني أن أعلن الیوم عن إطلاق كونسورتیوم الإمارات العربیة المتحدة من أجل
أفریقیا. سیدمج الكونسورتیوم من أجل أفریقیا أولویات حكومة دولة الإمارات العربیة المتحدة
والقطاع الخاص الإماراتي، باستثمار أولي یبلغ 500 ملیون دولار أمریكي.
وسیتیح لنا نھج دولة الإمارات التضامني المشترك تسریع الاستثمار الإنمائي في أفریقیا. إن
دولة الإمارات العربیة المتحدة، وھي أكثر من مجرد مانح أو مقدم قروض میسرة، تدرك جیداً
أن القیمة الحقیقیة تكمن في بناء رأس المال البشري على المدى الطویل. ونحن ملتزمون
بالمساعدة في إیجاد منظومة یمكن فیھا للشركات الناشئة أن تزدھر، ولأصحاب المشاریع أن
یطلقوا العِنان لقدراتھم، وللشباب أن یتطلعوا بتفاؤل نحو مستقبل ھم صانعوه.
وسیركز الكونسورتیوم في البدایة على أولویتین: التحول الرقمي والشباب، وھما أولویتان
ستكفلان أن شبابنا وكفاءاتنا بإمكانھم اقتناص الفرص التي یتیحھا لھم المستقبل.
ما یقرب من نصف سكان ھذه القارة الرائعة مشتركون في خدمات الھاتف المحمول، وسبعون
في المائة من الأفارقة یكسبون عیشھم من الزراعة. التقنیة من شأنھا أن تغیر حیاتنا، وتنمیة
ھذه التقنیة سیسد الفجوة بین التمسك بالتقالید ومواكبة التقدم. لقد استمعنا بإمعان إلى ما قُلْتُم لنا،
كقارة یمثلھا الاتحاد الأفریقي، وكبلدان تشكل دُولَھُ الأعضاء. وسمعنا نداءكم إلى دولة
الإمارات: استخلاص الدروس من مسیرتنا التنمویة، واستقطاب الاستثمارات الإماراتیة إلى
ا
قتصاد أفریقیا الرقمي.
إن مسؤولیتنا المشتركة ھي توفیر الوصول الجید للإنترنت لكل فرد في القارة. وتقع على
عاتقنا مسؤولیة ضمان أن الشباب لدیھم التأھیل للاستفادة من الفرص التي ستتاح لھم بشكل

طبیعي.
أصحاب المعالي والسعادة،
إننا مدركون أننا نتقاسم نفس الرؤیة والمسار. لقد تعلمنا أیضا أن یكون الاستغلال الفعال
لمواردنا البشریة ھو الأولویة بالنسبة لنا. أدركنا القیمة العظمى للابتكار، والتطویر وإعادة
اكتشاف المھارات، لكي یتسنّى لنا الوصول إلى الاستفادة المثلى من شبابنا. ولیتسنّى لنا تشكیل
روح الریادة لقیادة النمو والتنمیة المستدامة وتدریب مواطنینا، على مجالات العمل المستقبلیة،
بل وتطویر مھاراتھم، وإعدادھم للوظائف التي لم یعرفھا العالم بعد.
أقف ھنا شاھدة على الفھم المشترك لأننا – بخلاف أي إنشاءات عمادھا الإسمنت والحدید –
فإن أسس المستقبل الذي نرید بناءه ستقوم بالأساس على جیل جدید من المفكرین المبدعین
أصحاب الرؤى. لھذا السبب، فإننا حین نستثمر في أصدقائنا وشركائنا، فإننا نستثمر في
إمكانیات شعوبھم.

بدعم من مؤسسات وطنیة وإقلیمیة وأفریقیة، لا تتوقف ھذه القارة بأكملھا - بشعوبھا - عن
الحركة. ھناك جیل جدید من الأفارقة یعمل الآن على تغییر صورة الحیاة إلى الأفضل،
لتحویل التحدیات إلى فرص- واعتبارا من أكتوبر المقبل سیحظى باھتمام العالم وتقدیره عبر
منصة إكسبو 2020 دبي.

یشھد ھذا العام أول مشاركة للاتحاد الأفریقي في إكسبو دولي. وعلى مدى ستة أشھر، ستتاح
لنحو 25 ملیون شخص زیارة جناح الاتحاد الأفریقي، وسیتعرفون على الأفكار الأصیلة
والمخزون الھائل من الإنسانیة الذي تحفل بھ خطابات القادة الأفارقة العظام. ستتاح لھم
الفرصة لفھم كل ما حققھ ھذا الكیان الاستثنائي منذ نشأتھ. وسیتعرفون أیضا على قصة أفریقیا
دائمة التطور- قصتكم أنتم - وسیرون ویسمعون ویلمسون بأنفسھم صورة أفریقیا كما ترغبون
لھا أن تكون.

سیتجول الزوار في مساحة بلا جدران، بلا حواجز أو حدود، لیقفوا على تجربة فریدة من
مختلف الجوانب. عالم ینبض بالألوان والابتكار التقني؛ عالم فرید من الأصوات والموسیقى،
ومن النقاش والحوار – مكان سیمنح ملایین الأفارقة الذین سیزورونھ الشعور بأنھم في الوطن.
أصحاب المعالي والسعادة،
سیمثّل إكسبو الدولي مكاناً مثالیاً لكم جمیعاً لحفر اسم بلادكم وطابعھا الممیز في أذھان عدد
ھائل من الحضور الدولي؛ وللسعي إلى تعاون دولي لا تقف في وجھھ عوائق؛ ولرسم سیاسة
تغیّر وجھ التاریخ للأفضل.

ستتاح لكم الفرصة للّقاء والتعاون مع كل الدول من أرجاء المعمورة على مستویات عدة- على
المستوى الحكومي والتجاري والإعلامي وعلى مستوى المجتمع المدني، ولنقل مفھوم التعاون
الدولي إلى آفاق جدیدة، ولإقامة علاقات بنّاءة تتجاوز الحدود الجغرافیة وتخاطب الاحتیاجات
والأولویات المُلحّة لكم وللآخرین.

سیكون بوسعكم وضع سیاسات قادرة على تغییر المستقبل للأفضل، لیس فقط مستقبل أفریقیا،
بل مستقبل العالم بأسره. تجمع عالمي ھادف لقادة الفكر وصنّاع التغییر على مدى ستة أشھر
كاملة؛ سیكون تجمعاً لشخصیات یحركھا نفس الدافع وتملك نفس القوة والتفویض لتغییر الحیاة
في قارات بأكملھا.

ھناك عدد ھائل من الدول من مختلف أنحاء العالم تتطلع لتعمیق العلاقات مع أفریقیا وتعزیزھا
في إكسبو الدولي، نظراً للحضور الھائل للأمم التي ستمثلون ولضخامة ما تعتزمون عرضھ-
من أول خطط النمو الوطني التي تسلط الضوء على فرص الاستثمار، إلى الترویج للسفر
وعروض السیاحة البیئیة، وحتى التأكید على الإنجازات الرقمیة والصناعیة.
لیس غریباً أن ینصب تركیز غالبیة الدول الأفریقیة على عرض طرقھا إلى منح فرص
للجمیع، دون استثناء. ولیس غریباً أن غالبیة القضایا المُلحّة التي سیجري بحثھا في إكسبو
الدولي بین الدول الأفریقیة، وھي قضایا الطاقة والاتصال الرقمي والزراعة والاقتصادَین
الأزرق والأخضر، إنما ھي أیضا أولویات على المستویات الإقلیمیة والأفریقیة والعالمیة. إن
الفرص ھائلة حقاً للخروج بأنماط جدیدة من الشراكات في عموم القارة وعلى مستوى العالم.
أصحاب المعالي والسعادة،

یتیح إكسبو الدولي في دبي أمامكم فرصة لدفع عجلة التقدم وصولاً إلى أفریقیا التي تریدون.
بعد 255 یوماً فقط، سنفتح أبوابنا وسیأتي العالم للقائكم، وللعمل معكم، ومشاركتكم التصمیم
والبناء. ولتحقیق ذلك، علیھم أولا دخول عالمكم.
إن القصص التي تروونھا أنتم وفرق عملكم آسرة حقا.

على سبیل المثال، سیخطو زوارنا داخل قاعة تداول لإحدى البورصات مظھرھا غانيّ بشكل 
واضح وكذا أجواؤھا - مزینة بأشكال كینتي الملونة وبزخارف ذھبیة؛ تظھر رموز حضارة 
أدینكارا العریقة على مؤشرات الأسھم والرسوم البیانیة والمخططات. سیتجوّل الزوار بكل 
حریة بین صنوف الشاشات ویتعرّفون، تماما كالمستثمرین والشركاء المحتملین، على كَمّ غیر 
محدود من الفرص التي تتیحھا غانا، في مجالات الأعمال والثقافة ورأس المال البشري.
أو ربما یتعرفون على جزیرة ألدابرا البكر، التي تسمى أیضا جوھرة تاج سیشل، عبر تجارب 
فریدة في التواصل من شأنھا أن تسبر أغوار ھذه الجزیرة للمرة الأولى، لتكشف عن تنوع 
بیئي مذھل، وتساھم في إجراء أبحاث علمیة مخصصة للحفاظ على كنوز كوكبنا.
وبصفتي شاھدة على كل ھذا وعلى كل قصص أجنحتكم، فإننا نرى ما ستجلبون إلى دولة 
الإمارات، ونرى ما سیقدم الآخرون، ونرى كیف سنتمكن – معاً – من تجاوز العقبات التي 
تقف في طریق التنمیة، والعوائق التي تعطل مسارنا نحو النمو.

ورغم كل ما حققنا من تقدم، لا أحد منا یملك الكمال، وأمامنا جمیعا مشاكل علینا التغلب علیھا 
في مسیرتنا نحو التنمیة. لكن ما یمثل مشكلة في مكان قد لا یكون كذلك في مكان آخر. لذا، 
دعونا نستفید من ھذه الأشھر الستة التي سنجتمع خلالھا معا لنعبر حدود الزمن.
في عالم الیوم، تعتمد مسارات النمو في الأسواق الناشئة على مدى قدرة ھذه الأسواق على 
الاستفادة من موارد رأس المال البشري. وعلى امتداد القطاعات الحیویة المؤثرة في مستقبل 
أفریقیا، نلمس كیف وصلت روح الریادة في قادة المستقبل لدیكم إلى الذروة. وبوجود مبادرات 
ملھمة من رحم البیئة المحلیة، فإن ھذه الطاقة ھي نقطة الانطلاق لتحریر الإمكانیات البشریة 
في قلب أفریقیا التي تریدون.

ھذه اھتمامات محلیة وقاریة وعالمیة – لكن القاسم المشترك بینھا جمیعاً ھو أن أفریقیا تبنى 
من الداخل، قطعة قطعة، بأیدیكم، وتنشئ جیلاً شاباً رائداً یدرك بحق قیمة تمكینھ، ویستطیع 
قیادة التغییر الإیجابي.

أقدم لكم الیوم دعوة صادقة لتضعوا أیدیكم في یَدِ الإمارات، في شراكة وتعاون متواصلَیْن.
مرة أخرى، أشكر لكم ھذه الفرصة الثمینة للتحدث إلیكم جمیعاً ھذا المساء.


MK



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top