عقد وزير الزراعة عباس مرتضى اجتماعا في مكتبه في الوزارة، مع رئيس مجلس ادارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية، جرى في خلاله استعراض الجهود الرامية الى إزالة مصادر التلوث في نهر الليطاني والتعديات ودور وزارة الزراعة في التكامل والتنسيق لتطبيق القانون رقم 63 لعام 2016، وتشكيل لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني لاستكمال خطة رفع التلوث من المصدر، عن طريق مسح المزارع وفرض الالتزام البيئي عليها وتنظيم الصيد النهري وزيادة مساحة الاستثمار المشترك في المساحات الخضراء والتعاون المشترك في تطوير الابحاث الزراعية والتربة، والتعاون في مجال المختبرات وتطويرها ووقف التلوث الناتج عن نشاط معاصر الزيتون، وترشيد استعمال المبيدات الزراعية وتحسين نوعية مياه الري والحفاظ على مستوى التعرفة دون اي زيادة، والعمل على الحد من الري بمياه الصرف الصحي والمياه الملوثة وزيادة التوعية في مجال الارشاد الزراعي في حوض الليطاني.

وتم الاتفاق على "اعداد مسودة للتعاون تشكل خارطة طريق لتنسيق الجهود بين وزارة الزراعة والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني عبر رؤية موحدة وفريق عمل واحد".

الى ذلك، استقبل الوزير مرتضى سفير اليابان تاكيشي اوكوبو في زيارة بروتوكولية جرى في خلالها البحث في التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في توفير الدعم الاقتصادي والمالي لتخطي ازمة السيولة الحالية وانعكاساتها على اللبنانيين في مختلف المجالات، خصوصا على المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي.

وقد اكد الوزير مرتضى "ضرورة التعاون بين لبنان واليابان، لا سيما لناحية تقديم الدعم للمزارعين اللبنانيين"، مشيدا بـ"الايادي البيضاء لليابان لناحية الدعم الانساني والاجتماعي والإقتصادي"، لافتا الى "اهمية التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها". شدد مرتضى على أن "لبنان بلد غني بتراثه الثقافي والحضاري والآثاري، ما ينعكس ايجابا على عودة الاقتصاد الوطني الى النمو وتطوير القطاع الزراعي والامن الغذائي".

ونفى الوزير مرتضى وجود "اي حظر على دخول المنتجات اليابانية الى الاسواق اللبنانية"، مؤكدا "استمرار الاجراءات الوقائية الحجرية المعتادة عند النقاط الحدودية".

بدوره أكد السفير اوكوبو "ضرورة استمرار التواصل مع الحكومة اللبنانية"، مشيرا الى "تقديم اليابان مساعدات مالية عبر المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية".

كما استقبل الوزير مرتضى سفير لبنان في الجزائر محمد حسن، وبحث معه في اقتراحات مشاريع التعاون الممكنة وسبل تعزيزها بين لبنان والجزائر.

وأثنى مرتضى على "جهود السفير حسن"، مشددا على "ضرورة متابعة التواصل والتنسيق مع السفارة اللبنانية في كل المجالات".