كتبت ماري الأشقر في صحيفة “الجمهورية”:
كلنا بحاجة ماسّة لجذور… وذكريات الطفولة جزء مهم من هذه الجذور فكيف نحافظ عليها حيّة؟
عندما ننظر الى ألبوم الصور القديمة نجد انّ اولادنا يسرّون ويفرحون برؤية والديهما عندما كانا صغيرين، وبرؤية الاقارب، والأزياء التي كنا نرتديها في تلك الاثناء تثير حشريتهم، كذلك يسرّون جداً عندما يرون صورهم وهم صغار، وبالتعرّف على الثياب التي كانوا يرتدونها وبإيجاد الشبه بينهم وبين هذا الفرد او ذاك من افراد العائلة. فعبر ألبوم الصور هذا، نجد أنّ تاريخ العائلة يحيا في أذهان الجميع، هذا التاريخ الذي بإمكاننا ان نحكيه لأولادنا ونناقشه معهم.
انّ الرؤية الزمنية للصور والأفلام لها دور تربوي هام، فهي تشكّل العامل الحسّي بواسطة الوثائق التي بين ايدينا لمرور الأزمان التي لا يلتقط الاولاد دائماً وبدقة مجرياتها اعتبارًا من الولادة الى الطفولة الى المراهقة الى سن البلوغ وانتهاءً بالشيخوخة. فعودة الماضي التي هي اساس من اسس التحليل النفسي لها اهمية بالغة على الصعيد العاطفي. فلكي نتعرف الى انفسنا اكثر ولكي نتخلّص من بعض المخاوف، من المفيد جدًا ان نبني في ذاكرتنا كل ماضينا وكل الأحداث التي طبعت طفولتنا بطابعها، والصور التذكارية تساعد اولادنا في سلوك طريق الماضي واعادة تكوين مواقف عاطفية او انفعالية مهمة.