هي قصة في زمن الكورونا، لا إنسانية فيها ولا أخلاق. فالمجرم هو الإبن أما ضحيته، فهو والده المسن الذي يعاني من مشاكل صحية وعقلية. وللأسف فالقوى الأمنية التي تسطر ضبطاً بحق سائق تاكسي يبحث عن لقمة عيشه، لم تلحظ حتى اليوم رجلاً اعتراه الشيب وهو يتسوّل الليرات كي يعطيها لابن عاق.
بحسب رواية الشهود في الطريق الجديدة، فإنّ الشاب العشريني م.م، وهو من سكان المنطقة وتحديداً شارع بور سعيد، يعتدي على والديه: “هم يسكنون في الطبقة السفلية من المبنى المجاور لنا، صراخهم يُسمع دائماً. خاصة عندما يُجبر والده المريض على الخروج إلى الشارع كي يجلب له المال”.
“والدته ادعت منذ عامين أمام الشرطة”، يقول أحد أبناء المنطقة لـ”لبنان 24″، إلا أنّ هذا لم يقف في وجه الشاب، الذي ازداد توحشّاً مع أهله.
الجيران حاولوا التدخل مرات عدّة ولكن من دون فائدة، فالصراخ ما زال يسمع من نوافذ البيت، والوالد ما زال يتوّسل. ما دفع أهالي المنطقة إلى مناشدة الجمعيات المعنية التدخل لإيقاف هذه المأساة لاسيما في ظلّ تفشّي وباء الكورونا وخطره على المسن وزوجته في حال انتقل إليه خلال التسوّل.
المصدر: لبنان 24
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
