أصدرت حملة كرامة وطن ـ إسطنبول بيانا جاء فيه:

منذ بداية ازمة كورونا الحالية، تم انشاء خلية عمل طارئة تحت مسمى “حملة كرامة وطن – إسطنبول” بالتعاون والتنسيق التام بين جمعيتين لبنانيتين في تركيا، بيت الجالية اللبنانية في إسطنبول وجمعية الثقافة والصداقة اللبنانية توليب.

منذ اليوم الأول حاولنا وضع خطة طوارئ وبدأنا التحرك سريعا ضمن إمكانات محدودة جدا ورسمنا أولويات بدانا بها كما قمنا بإعلان على صفحات التواصل وعبر الاتصال بأشخاص ميسوري الحال للتبرع لنا كحملة وقد وصلت التبرعات الى مبلغ 26.500 ليرة تركية نقدا وبحدود 10 الاف عينية.

حتى الان تم تامين مبلغ متواضع نسبة للوضع الراهن والاحتياجات، ومع ذلك وبفضل هؤلاء المحسنين تم مساعدة الكثير من العائلات من تامين مسكن وحصص غذائية لهم، وكذلك عدد كبير من الشباب والفتيات والطلاب، كما تم توزيع حصص غذائية لعدد محدود من العائلات. تم الرد على جميع الاتصالات وتوجيه الأشخاص للمكان المناسب واحساسهم اقله باننا معهم… وسيتم عمل تقرير كامل عند الانتهاء من هذه الازمة ونرسله لمن يرغب من المتبرعين والزاما للسلطات التركية والقنصلية اللبنانية إذا ارادت ذلك.

لسوء الحظ، لم يكن العمل مريحا لنا كحملة وكأشخاص بسبب بعض حملات التشويه التي يحاول استخدامها البعض لأغراض شخصية، وهذه حكاية أخرى نتطرق اليها عند الانتهاء من عملنا، الان هدفنا هو محاولة مساعدة أكبر عدد ممكن من اللبنانيين في تركيا.

هناك مشاكل كثيرة تواجهنا يوميا ونحاول قدر المستطاع حلها، ولكننا نواجه اليوم مشكلة ضخمة وقنبلة موقوتة ستنفجر بوجهنا ووجه الحكومة اللبنانية في حال اعتماد الالية المقررة من الحكومة اللبنانية لإعادة اللبنانيين من تركيا واي بلد اخر.

هناك عدد هائل من اللبنانيين الموجودين في تركيا بسبب الازمة النقدية في لبنان وازمة الكورونا أصبحوا بلا مال ولا مأوى، ونحن كحملة كرامة وطن وبالإمكانات المحدودة التي نملكها ليس باستطاعتنا باي حال من الأحوال ان نقوم بمهام الدولة بإعادة هؤلاء العالقين هنا على نفقة الحملة بسبب شح الموارد، مع العلم أن الازمة لن تنتهي بالمدى المنظور والنفق مظلم وطويل جدا وسنكون بحاجة لكن قرش لمساعدة اللبنانيين المقيمين أصلا بتركيا وعددهم ليس بقليل.

لا ندري ما الغاية من فرض التذكرة على كل من يرغب بالعودة بالرغم من تصريح السيد محمد الحوت استعداد طيران الشرق الأوسط تحمل المسؤولية وإعادتهم على نفقتها الى لبنان.

نحن اليوم، مشرفي ومتطوعي حملة كرامة وطن في تركيا، نناشد فخامة الرئيس ميشال عون و دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس حسان دياب بالعمل على تصحيح الخطأ وجعل العودة لاي لبناني عالق في الخارج وعلى نفقة الدولة اللبنانية، وتسهيل الالية وعدم جعلها صعبة والا ستنفجر قنبلة كبيرة بوجه الجميع بسبب التمييز بين المواطنين.