2024- 04 - 23   |   بحث في الموقع  
logo ضبط مطبعة لتزوير العملات logo نحن وهيغل اليوم logo انطلاقة جديدة لـ"تلفزيون سوريا" في سنته السابعة logo انخفاض أسعار المازوت والغاز.. logo وفاة شابة جراء خطأ طبي! logo المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! logo "2500 سجين ومحكوم سوري"... خوري: المطلوب التواصل مع دمشق logo يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة!
عدّاد وزارة الصحة ينتظر الامتحان الادق غداً: فماذا يقول سفراء لبنان في فرنسا واسبانيا واسطنبول ل tayyar.org عن أوضاع الرحلات الواصلة اليوم الى بيروت؟
2020-04-07 17:08:16



منذ ٢١ شباط يعيش اللبنانيون هاجس عدّاد فيروس كورونا الصادر عن وزارة الصحة يومياً. لكن منذ يوم الأحد الفائت باتت الانظار تشخص نحو مطار بيروت الذي يستقبل رحلات تقل لبنانيين منتشرين راغبين بالعودة بعد أن أقفل لبنان اجواءه. فالمخاوف من عدم قدرة لبنان على احتواء اي انتشار للفيروس تعزّزت مع رفض عدد كبير من الدول إجراء الفحوصات السريعة على أراضيها.


ما يجدر ذكره بالطبع أن تجربة اليوم الأول أثبتت حرفية عالية من قبل البعثات الدبلوماسية اللبنانية في دول الإنتشار ومن قبل الفرق الطبية في بيروت التي واكبت المغتربين، الذين أثنوا بدورهم على الدقة في الاجراءات التي اعتُمدت عند الوصول إضافة الى المتابعة التي سترافقهم طيلة فترة الحجر المنزلي حتى لو أن نتائج فحوصاتهم جاءت سلبية.
لكن لبنان يجد نفسه اليوم أمام اختبار جديد وأدق مع وصول أربع رحلات إضافية، خاصة أن إثنين منها آتية من دول ذات حساسية عالية: من باريس ومدريد وكنشاسا واسطنبول. تقييم اليوم الأول كان بالنسبة لوزارة الصحة ممتاز وعمل الفرق الميدانية تُرفع له القبعة كما أشار مستشار وزير الصحة د. رياض فضل الله، الذي عاد وأكد أن كل طائرة تحط على مدرج بيروت سيتم التعامل معها على أنه مشتبه بأنها موبوءة إلى حين ثبوت العكس. وبالتالي فان الاجراءات المشدّدة ستطبّق على كل طائرات الشرق الاوسط التي ستقلّ لبنانيين من دول موبوءة.


عند الخامسة والنصف عصرا تصل أول طائرة من باريس على متنها ١٢١ شخصا، من بينهم حوالى ال ٣٥ طالبا استفادوا من الحسومات التي قدمتها ال MEA. سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان يقول ل tayyar.org ان ٢٣٠٠ لبناني سجّلوا أسماءهم وملأوا الاستمارات. وقد قامت اللجنة التي تم تشكيلها في السفارة في باريس بتحليل الداتا وفقا للمعايير والاوليات الموضوعة من قبل الحكومة اللبنانية، ومن ثم إرسالها الى لبنان حيث تم التدقيق فيها مجددا. ويضيف عدوان أن السفارة اللبنانية عملت كخلية نحل منذ تبلغها بالرحلة يوم السبت وقد أجريت كل الترتيبات الصحية المطلوبة على متن الطائرة قبل إقلاعها كقياس الحرارة للمسافرين،علما أن خمسة فقط منهم أجروا فحوص ال PCR منذ أيام في فرنسا وجاءت سلبية، إضافة إلى توقيعهم على تعهدات حول أماكن الحجر المنزلي التي سيلتزمونها في لبنان، كما وقع المسؤول عن خلية الأزمة في السفارة على محضر السفر.
لكن العائق الأساسي يبقى في سعر التذاكر الذي لا قدرة للطلاب على تحمّله يقول عدوان. وبالتالي فان الأمل يبقى في إعادة النظر بأسعار تذاكر الرحلة التي من المتوقع ان تُنظّم من فرنسا إلى لبنان الاثنين المقبل وفي الرحلة التي أعلنت عن تقديمها مؤسسة الوليد بن طلال حيث من المفترض أن تتواصل معها السفارة لتنظيم الرحلة. في الموازاة تعمل البعثة في باريس بالتعاون مع غرفة التجارة اللبنانية-الفرنسية على تأمين مساعدات مالية للطلاب اللبنانيين الموجودين هناك.


من مدريد المصنّفة من بين المدن الأكثر وباء ستقلّ الرحلة الواصلة مساء اليوم أيضا ١١٠ أشخاص أكدوا نيّتهم العودة الى لبنان، من أصل ٢٥٠ سجّلوا أسماءهم. سفيرة لبنان في اسبانيا هلا كيروز تشير ل tayyar.org إلى أن ٨٠% منهم طلاب فيما العدد الذي استفاد من الحسومات التي قدّمتها ال MEA لهم محدود.
كيروز تؤكد انها تواصلت مع الطلاب الذين سبق وسجّلوا اسماءهم في السفارة لطلب المساعدة بسبب عدم قدرتهم على تحمل أعباء التذاكر، وذلك بعد تبلّغها من الMEA امكانية مساعدة الطلاب الأكثر حاجة. المقابلات أجريت في السفارة في مدريد مع الطلاب وفقا للآلية الموضوعة لاختيارهم، كما لقيت تجاوباً من قبل ال MEA لإضافة عدد قليل من الأسماء. أما بالنسبة لفحوصات الPCR فلم يتسنّ للبنانيين التواصل مع المختبرات لإجراءها أولا لأنهم تبلغوا بموعد الرحلة يوم السبت، وثانيا لأن عدد الفحوص المتاحة في اسبانيا قليل نظرا لنسبة انتشار الوباء في البلاد.
لكن بكافة الأحوال فان إحصاءات البعثة الدبلوماسية في مدريد تُشير إلى أن عددا كبيرا من اللبنانيين عادوا الى بيروت قبل إقفال المطار، فيما فضّل حوالى ال ٤٠٠ شخص البقاء في الحجر المنزلي لعدم التعرض لخطر السفر .


في تركيا أيضاً ليست الأمور في أفضل حال. القنصل العام في اسطنبول مازن كبارة يقول ل tayyar.org ان أبواب مكتب الMEA ظلت مفتوحة حتى الواحدة من فجر الثلاثاء.
اللبنانيون الذي تهافتوا لشراء التذاكر وقفوا قي الصف غير آبهين بالمسافة الآمنة كون إبلاغ القنصلية عن تنظيم رحلة إلى بيروت لم يتم سوى الاثنين صباحا والدفع عبر البطاقات اللبنانية غير متاح بسبب مشكلة التحويل إلى العملة الأجنبية. طائرة ال MEA ستقل اليوم ١٢١ لبنانياً من اسطنبول من أصل ٤٠٠ كانوا قد دوّنوا أسماءهم فيما التسجيلات مستمرة بعد أن عدل عدد ليس بقليل من الطلاب عن قراره.



لكن مشكلة اللبنانيين في اسطنبول تختلف بعض الشيء عن غيرهم في دول الانتشار. فعدد كبير منهم سافر للسياحة في آذار ولم يكن يتوقّع أن تتأزم الأمور بهذا الشكل. هؤلاء بالذات لا مسكن لهم ولا إمكانية لديهم للاستحصال على حوالات مالية من لبنان لاستئجار فندق أو شقة. وعليه شكلت القنصلية خلية أزمة عملت على التواصل مع الجالية اللبنانية في اسطنبول، فتم تأمين منازل لهؤلاء بمبادرة من عدد من المتطوعين من بينهم القنصل العام هناك.
لكن المشكلة الأبرز التي تسعى البعثة اللبنانية لايجاد حل لها هي تلك المتعلقة باللبنانيين الذين وصلوا الى تركيا بطريقة غير شرعية بهدف الهروب إلى اليونان أو أوروبا وعلقوا هناك. فوضع هؤلاء المادي معدوم وبالتالي فان العمل جار على جمع تبرعات لتأمين التذاكر لهم رغم أن وضع الجالية اللبنانية المادي في تركيا بشكل عام هو متوسط كما يؤكد كبارة.


إذا هي مأساة تلحق باللبنانيين أينما ذهبوا. فصحيح أن الوباء عالمي ولم يميّز بين جنسية وأخرى أو بين مسنّ أو شاب، وصحيح أن الحكومة تقوم بعمل جبّار رغم الأثقال الموروثة التي تكبّلها أحيانا، لكن السؤال أين هم ملياردريو لبنان ورجال أعماله وأصحاب الشركات الذين حققوا أرباحا طائلة على حساب اللبنانيين على مدى السنوات؟ أين هم يتفرّجون على اللبناني يتوسّل في بلدان الاغتراب فيما أثبتوا في الأسابيع السابقة أنهم قادرون على تحريك ثرواتهم متى أرادوا التبرّع؟



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top