2024- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo ميقاتي بحث مع ماغرو في التحضيرات لزيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان.. واستقبل منصوري logo صور تغني عن ألف كلمة logo عرب المستقبل logo Disconnected لماجدة شعبان... إبراز القوّة من المضحك المبكي logo "موسوليني ابن القرن العشرين" لأنطونيو سكوراتي logo بالصور: إخلاء مواطنين من شقة في سليم سلام… ونقلهم إلى المستشفى logo شو الوضع؟ شبح الفراغ ينهي المزايدات حول البلديات والعبرة في متابعة تفعيلها... لبنان ينتظر سيجورنيه لبحث المسعى الفرنسي logo تمارين تدريبية للجيش وتفجير ذخائر في حامات
انه الجيش ، صمامُ أمانِكم وحافِظ ُ كراماتِكم ، فلماذا تعتدون عليه ؟
2020-04-29 08:09:30



 العميد المتقاعد شارل ابي نادر-



تتسارع الاحداث الحساسة في لبنان ، بين ما تواجهه البلاد لناحية الوباء كورونا وخطورته ودقة التعامل معه ، مع ما يُسجل للحكومة من نقاط ايجابية في مواجهته ، وما بين ما تشهده الساحة السياسية والامنية الاقتصادية من تطورات غير مسبوقة ، لناحية الاشتباك الحار والصاخب والمباشر بين الحكومة وبين معارضيها ، او لناحية التوتر الامني المصاحب لحركات احتجاج واسعة ، بعد دخول البلاد وبامتياز ، في مرحلة الانهيار المالي والاقتصادي ، حيث أصبح الموضوع وبالنسبة لعدد غير بسيط من المواطنيين ، غير بعيد عن خطر الجوع وصعوبة تأمين لقمة العيش .



من ناحية اخرى وكالعادة ، يقوم الجيش اللبناني ، بالاشتراك طبعا مع باقي الاجهزة الامنية الاخرى ، بالتصدي لجميع هذه المشاكل والازمات من موقع راس الحربة ، بسبب امكانياته المتقدمة على باقي الاجهزة في العديد وفي العتاد ، وبسبب خبرته التي اكتسبها في هذه المجالات نظرا لكثرة المهمات التي نفذها ، والاهم ، بسبب قدرته على التدخل السريع والفعال نظرا لانتشاره الواسع في اغلب المناطق اللبنانية ، وخاصة في تلك التي تشهد المواجهات الحارة في الفترة الاخيرة .



بمعزل عن الاشتباك السياسي واسبابه ، وبمعزل عن موقف وهدف واجندة كل من الاطراف السياسية المعارضة او المواالية للحكومة ، وبمعزل عن ارتباطات التوتر الامني بالتجاذب السياسي او بالوضع الاقتصادي المتدهور ، فان الجيش اللبناني يتعرض وخاصة في الفترة الاخيرة ، لمواجهات صدامية غير مألوفة ، بدات تتطور لتصبح اقرب الى اعتداءآت خطيرة ، حيث تخطت موضوع التظاهر والاعتصام وقطع الطرقات ، لتصبح استهدافات مباشرة ومقصودة .


 


ما حدث بالامس وما قبله من اعتداءآت على الجيش اثناء تنفيذه مهمات حفظ الامن ، في طرابلس وفي البقاع وفي صيدا وفي بيروت ، وعلى الطرق الرئيسة او الفرعية ، وفي امكنة اخرى ، يوحي وكأن هناك اطرافاً بدات تعتبر - مخطئة طبعا - ان الجيش هو عدوها ، ف واخذت تتصرف على هذا الاساس ، فاقدم المعتصمون الغاضبون في طرابلس بالامس ، وبطريقة مدروسة ومحضرة وغير عفوية ، على رمي عناصر الجيش بالقنابل المسيلة للدموع من النوع المؤذي ، وبالحجارة الضخمة وعن مسافة قريبة وبشكل صائب على الرؤوس والصدور ، ( سقط للجيش اكثر من خمسين مصابا من الضباط والجنود ) ، وايضا تم استهداف آلياته بقنابل المولوتوف الحارقة ، حيث احترقت ناقلة جنود مدولبة .



ايضا ، ومع الاعتداء على عناصر الجيش ، عمدوا الى الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة بشكل ممنهج ومدروس ومخطط له ، ومن ضمنها قاموا بالاعتداء على عدد كبير من المصارف ، لناحية تكسير ماكينات سحب الاموال وواجهات الفروع ، او لناحية الحرق بالقنابل الحارقة او بصب المحروقات مباشرة على الواجهات واشعالها .



ازاء هذه الاعتداءآت المزدوجة ، على عناصره وعلى الاملاك العامة والخاصة ، تدخلت عناصر الجيش بقوة لمنع ذلك ، او للتخفيف قدر الامكان من الدمار والخسائر في الاملاك الخاصة والعامة ، مما تسبب بوقوع بعض الاصابات بين المدنييين ، وجراء تطور اصابة احدهم نتيجة مضاعفات صحية غير مرتبطة بالكامل بالاصابة ، توفي صاحبها في المستشفى .


طبعا ، اعلنت قيادة الجيش اسفها لحادث الوفاة ، وفتحت تحقيقا بالموضوع ، وفي نفس الوقت ، اعادت تذكير المواطنين وبطريقة مشددة ، بانها حريصة على حماية حق التظاهر والاعتصام السلمي ، وفي نفس الوقت اعلنت بانها لن تتهاون امام قطع الطرقات او امام استهداف عناصرها او امام الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة .



فهل يعلم هؤلاء المخربون بان تكسير المصارف هو لمصلحة اصحاب هذه المصارف ، حيث سوف يجدون في ذلك مبررا لاقدامهم على الاقفال المتكرر ومنع المواطنيين من الحصول على الحد الادنى الضروري من ودائعهم ؟ وهل يعلمون ان تكسير او حرق الفروع هو آخر هم عند جمعية المصارف ، حيث تصليحها تتكفل به شركات التأمين التي يملكونها ، وبان كل يوم اقفال للمصارف يؤمن لاصحابها وللمتورطين معهم من الصرافين فرصة اكبر لتهريب ودائع المواطنين وللمتاجرة بالدولار والتسبب برفع سعره ؟



هل يعلم هؤلاء الفقراء بانهم ، وبمعزل عن اعتدائهم على الجيش وعلى الاملاك العامة والخاصة ، هم ينفذون اجندة من ساهم وما يزال يساهم بافقارهم وبتجويعهم و بتعميق وتوسيع بطالتهم وبانهيار قيمة معاشاتهم وعملتهم ، والاهم ، برفع اسعار المواد الغذائية الضرورية لعيشهم ، والتي اصبحت بعيدة عن متناول يدهم ؟



يجب ان يعلم هؤلاء المخربون ان الجيش هو على مسافة واحدة من الجميع ، وانه قد برهن في جميع مهماته المشابهة ، وخاصة في المرحلة الاخيرة التي رافقت وتلت احداث 17 تشرين الاول من العام الماضي ، انه في موقع الحامي للمطالب المحقة ، خاصة وان عناصره هم من الشعب ، ويعيشون ذات الوضع المعيشي الصعب والحالة المالية الخانقة .



واخيرا ، يجب ان يعلم هؤلاء المعترضون والمعتصمون والمتظاهرون والصارخون الذين يكسرون ويحرقون ويعتدون على الجيش ، ان مسؤوليتهم تجاه انفسهم اولا وتجاه اهلهم وعائلاتهم ، ان يتخلوا عن وضع انفسهم وقودا لاجندة سياسية مافياوية كانت سبب تعاستهم ، وعليهم اليوم قبل الغد ، ان يقفوا وراء الحكومة الحالية ، حكومة الرئيس حسان دياب ، الوحيدة من بين جميع من سبقها من الحكومات ، والتي تجرأت وطرقت باب المحرمات وفتحت ملفات الهدر والسرقة ، بعد ان وضعت نصب اعينها مهمة مكافحة الفساد واعادة الامول المنهوبة والمهربة ، وتنفيذ خطة اقتصادية ، شفافة ، فعالة وغير مشبوهة .



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top