تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، أكد نقلاً عن مصادر صحفية فرنسية، أن حوالي 100 قطعة تعود إلى القرن التاسع عشر، خاصة من عهد لويس فيليب الأول بين عامي 1830 و1848، ستكون ضمن المجموعة المعروضة للبيع.

هذه العملية ستشرف عليها وكالة Mobilier National (الأثاث الوطني)، وهي الجهة المختصة بالأثاث في فرنسا، إذ تقوم بتحديد قائمة الأشياء الموجودة في التخزين والتي ستباع في مزاد علني في أيلول.

لا نعرف نوع الأثاث: إلى الآن لم يتم تحديد نوعية القطع التي سيتم بيعها، لكن هيرفيه لومواني، وهو مدير Mobilier National يقول إن الوكالة ستضع قائمة للأثاث ذي القيمة التراثية المحدودة والذي لم يستخدمه أي شخص مهم.

لومواني، وفي تصريح لصحيفة Le Figaro الفرنسية، أكد أنه “سيتعين على القائمين على الوكالة الاتفاق بالإجماع على الأشياء التي ستباع لتجنب “تبديد المقتنيات القيمة”.

هذا في الوقت الذي أكدت فيه العديد من التقارير الصحفية الفرنسية، أن بيع القطع “المرفوع عنها تصنيف السرية” من مجموعة المقتنيات الوطنية ليس بالأمر الجديد، ولكن من النادر أن يدخل مثل هذا العدد الكبير إلى السوق في نفس الوقت.

يشار أيضاً إلى أن “الأثاث الوطني” Mobilier National، هو المسؤول عن تأثيث المباني الرسمية بما في ذلك قصر الإليزيه، بأكثر من 130 ألف قطعة من السجاد والثريات والكراسي والسيراميك والخزف والأثاث والمكاتب وأشياء أخرى.

قبل عام، تعرضت الوكالة لانتقادات عديدة بسبب طريقة إدارتها للمقتنيات، ما دفعها إلى نشر تفاصيل بخصوص 78 ألف قطعة.

لدعم المستشفيات والحرفيين: المزاد الذي ينظم “للمساهمة في الجهد الوطني لدعم المستشفيات” سيقام في أيام التراث، والذي يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع يوميّ 20 و21 أيلول.

وفق أصحاب المبادرة، فإن العائدات ستذهب إلى مؤسسة مستشفيات باريس والمستشفيات الفرنسية، التي ترأسها السيدة الأولى بريجيت ماكرون.

إلى جانب ذلك، ومن أجل دعم الحرفيين الفرنسيين والمبدعين التقليديين أثناء فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، أعلن مدير الوكالة أيضاً أن المؤسسة التي تشرف عليها وزارة الثقافة، ستكلفهم بأعمال جديدة ومشاريع ترميم.

يوضح بهذا الخصوص لقناة FranceInfo: “أول إجراء سنتخذه هو ترميم جميع المقتنيات الوطنية بشراكة مع جميع الحرفيين، والثاني هو تشكيل لجنة استحواذ خاصة يمكن للمصممين والمبدعين الشباب اقتراح أفكارهم ومشاريعهم من خلالها، ومن ثم يمكننا شراؤها ثم تنفيذها”.

مزاد آخر: بالإضافة إلى عائدات الأثات، فإن المستشفيات الفرنسية ستستفيد أيضاً من بيع الرسومات الأصلية للمؤسس المشارك لسلسلة القصص المصورة Asterix، الراحل ألبير أوديرزو، في مزاد الشهر المقبل.

أوديرزو توفي فى مستشفى الشهر الماضي عن عمر يناهز الـ92 عاماً.

تقول آدا، وهي زوجة الفنان: “لقد تأثر زوجي بعمق بأزمة الرعاية الصحية الرهيبة التي نمر بها، وبعد شهر من وفاته عقدنا أنا وابنتي سيلفي العزم على تنفيذ ما كان سيفعله بنفسه لو كان لا يزال حياً، من خلال دعم وشكر مقدمي الرعاية الأبطال الجدد في كل قرية فرنسية!”.

سيشمل المزاد خمس صفحات أصلية من رسومات أوديرزو، ثلاث من Asterix -السلسلة الشهيرة عالمياً الذي أسسها أوديرزو رفقة رينيه جوسيني- وصفحتان من كتب قصص أخرى.

تتراوح القيمة المتوقعة لصفحات Asterix بين 80 ألف يورو إلى 120 ألف يورو (87 ألف دولار أميركي- 131 ألف دولار أميركي) لكل منها.

وسيقام مزاد الرسومات، الذي تنظمه Artcurial، في 26 أيار في الساعة 2.30 مساءً بتوقيت فرنسا.