دمشق - هدى العبود

حظيت الفنانة السورية جيني اسبر خلال الدورة الرمضانية الحالية بمشاهدة واسعة سواء على الصعيد الدرامي من خلال بطولتها لمسلسل «يوما ما» الذي جسدت فيه حياة الفتيات الغجريات وطبيعة حياتهن وعاداتهن وتقاليدهن، كما أطلت على المشاهدين على مدى ثلاثين يوما من خلال تقديمها لبرنامج المسابقات «رحلة الملايين» والتي قدمت فيه معلومات قيمة وجوائز ثمينة للرابحين.

«الأنباء» التقت الفنانة جيني اسبر للوقوف على رأيها وتقييم للدراما السورية ومشاهداتها للأعمال العربية التي عرضت في الموسم الرمضاني، حيث قالت:

بداية أرحب بـ «الأنباء» التي أحبها وأحترمها وأتمنى لها التقدم والازدهار وكل عام والجميع بخير.

ما الهدف من تقديمك لبرنامج مسابقاتي؟

٭ عند إقدامي على قبول تقديم برنامج مسابقات «رحلة الملايين» كانت رغبتي الدائمة في المغامرة، وكل ما هو جديد ومختلف، وما تحمله هذه التجربة من متعة ومعرفة متنوعة ومختلفة، والسبب الثاني هو التواصل مع الجمهور بشكل مباشر عن طريق الاتصالات الحديثة والحديث معهم، مما يتيح للجمهور رؤية الفنان بعين مختلفة عن التمثيل والأدوار التي يلعبها ومعرفته على طبيعته نوعا ما، إضافة إلى ان برامج المسابقات والجوائز تتضمن كمية كبيرة من الطاقة الإيجابية والمرح كونها تقدم جوائز قيمة وثمينة تعطي راحة نفسية للمشترك وهذا مطلب من دعم برنامج المسابقات وأرى ان خوضي للتجربة كانت صحيحة نظرا لما يتضمنه البرنامج من خبرة جديدة مكتسبة تتنوع بين زيادة المعلومات العامة، كما ان تجربة البث المباشر والتعامل مع التصوير المباشر مختلفان نوعا ما عن تصوير الدراما أو السينما، والتواصل مع الجمهور بشكل مباشر وهو شبيه جدا بالمسرح، لأننا أمام الجمهور مباشرة، ولكن في النهاية تجربة الفنان في تقديم البرامج تبقى مجرد تجربة والتقديم يبقى لأهل الاختصاص من الإعلاميين ذوي الخبرة الطويلة.

برأيك هل هناك مشاكل تواجه الدراما السورية؟

٭ قد أكون مختلفة عن البعض من الفنانين الذين يجدون ان هناك مشاكل كبيرة تعترض الدراما السورية فبالنسبة لي أنا لم أر مشاكل تستحق الحديث عنها، إلا مشكلة الكورونا التي أوقفت عمليات تصوير بعض الأعمال المهمة والتي كانت تتجه للمنافسة في الموسم الرمضاني مثل «شارع شيكاغو» للمخرج محمد عبدالعزيز ومن بطولة نخبة من النجوم السوريين من أبرزهم النجمة سلاف فواخرجي والنجم عباس النوري، كما أن مسلسل «الساحر» مع الأسف عرض بنصف الحلقات وتعذر تصوير باقي الحلقات، وهذه هي المشكلة الكبرى بالنسبة للموسم الرمضاني الحالي، وبالرغم من مشاكل وباء كورونا «هناك مجموعة من الأعمال كانت على مستوى عال جدا، من أبرزها «مقابلة مع السيد آدم» و«حارس القدس» و«يوما ما» و«بروكار» و«سوق الحرير» و«الحرملك».

هل جيني ستكون راضية في حال كان هناك استبيان على أعمالها في الدورة الرمضانية، سواء من تقديمها لبرنامج المسابقات أو دراما وكان الاستبيان فيه بعض السلبيات؟

٭ بالعكس سأكون سعيدة عندما أقيم من قبل الجمهور عبر استبيانات تقوم بها شركات متخصصة للوقوف على رأي الجمهور، وشركات الإنتاج يهمها أن تنتج وتسوق ما يطلبه المشاهد ويرضي الناقد، وتعمل في كل عام على تلافي السلبيات وتقويمها.

ما تقييمك للأعمال الدرامية التي عرضت هذا العام؟

٭ لا شك أنني تابعت عددا من الأعمال الدرامية مثل «حارس القدس» وأنا معجبة بهذا العمل التاريخي الوثائقي الذي قدم للعالم كيف يحافظ رجل دين على عروبته، وان البلدان العربية جميعها وطنه وكل عربي شقيقه، كما شاهدت «مقابلة مع السيد آدم» من بطولة الكبير غسان مسعود «لقد أدهشني أداؤه من هنا أقول الفن السوري سيبقى في العلا، وشاهدت «أم هارون» وهو عمل جريء وجيد ورائع وأعطى صورة عن حقيقة التعايش بين الناس على مختلف أديانهم.