2024- 03 - 28   |   بحث في الموقع  
logo “الريجي”: ضبط منتجات تبغية مهرّبة ومزوّرة logo بالفيديو: شجار عنيف وفوضى في مطار باريس! logo لقب بـ"مانديلا فلسطين"... من هو مروان البرغوثي؟ logo ربطة الخبز نحو الارتفاع... كم سيبلغ سعرها؟ logo بكمين محكم... توقيف سارق في صبرا logo الفنانة رفقا الزير: لست متصنعة ونحن ضائعون بين السماء والأرض!..(جهاد أيوب) logo الحزب ينعى أحد عناصره logo عناوين الصحف
الحريري يقترح سمير الجسر لرئاسة حكومة انقاذ
2020-05-30 21:52:18

في معلومات خاصة ب"الشراع", فان مبادرة نوعية للرئيس سعد الحريري يجري الاعداد لها حاليا وبجدية واتقان كمفتاح يمكن من خلال استخدامه للخروج من الازمة التي تعصف بالبلاد حاليا, او وقف الانهيار الحاصل على الاقل.

وفي تفاصيل المبادرة المنتظر الاعلان عنها لدى نضوج كل المعطيات اللازمة لها بعد اجراء الاتصالات اللازمة وتأمين المقدمات الضرورية لها ,فان الرئيس سعد الحريري سيقوم بتسمية النائب سمير الجسر لتولي تشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة الرئيس حسان دياب ,على ان تكون الحكومة جامعة وتؤمن تعاضد وتوافق الاطراف الوازنة والاساسية في البلاد , وتضم وجوهاً ستعمل على استعادة ثقة الداخل والخارج على السواء.

الرئيس سعد الحريري الذي لا يريد  العودة الى رئاسة الحكومة حالياً لعدم جهوزيته لذلك في هذه المرحلة كما نقل عنه, سيعمل  من اجل ان يكون داعماً الى اقصى مدى للحكومة الجديدة في حال شكلت, سمى كما  ورد انفاً النائب الجسر, وهو الشخصية الوطنية المشهود لها بالخبرة والكفاءة ونظافة الكف والجدية وعدم تقديم الخاص على العام في سيرته الطويلة منذ ان اختاره الرئيس الراحل رفيق الحريري لتولي حقائب وزارية في الحكومات التي شكلها ومن بينها حقيبة وزارة العدل.

هذا فضلا عما عرف عن الجسر , كواحد من رجال الاعتدال في لبنان , ونبذه للتطرف والفئويات ,ما اضفى على مواقفه وخطابه البعد الوطني , من دون ان يكون رجل شعارات او كليشيهات جاهزة, بل رجل معروف بعلاقاته مع كل القوى والاطراف وبسعيه دائماً من خلال المواقع التي تولاها سابقا من اجل تحقيق التفاهمات وتدوير الزوايا في بلد محكوم بالتوافق وعدم التفرد,وكل ذلك في اطار ما نص عليه اتفاق الطائف ,الذي يعمل البعض على تجويف اهم عوامل القوة فيه وهي تلك المتعلقة بحفظ الجميع ضمن مظلة الدولة والمؤسسات وعلى قاعدة الوحدة الوطنية, ولاشيء سواها من طروحات الفدرالية والكونفدرالية وجمهوريات الطوائف.

المبادرة التي سيقدم عليها الحريري ,تدخل في اطار خطة تطال الحضور السياسي للحريرية السياسية ,حيث يعتبر زعيم "المستقبل" انه بعد ان ساءت الاوضاع في البلاد ووصلت الى ما وصلت اليه من تدهور وانهيار ينذران بحاضر قاتم ومستقبل اسود في كل المجالات والقطاعات والميادين, فان الدواء هو في ما يمكن ان تقدمه الحريرية السياسية التي كانت على الدوام -كما نقل عنه ايضاً- ومنذ ايام الرئيس المظلوم رفيق الحريري شبكة الامان الاساسية لحماية لبنان بالتعاون و التحالف مع اطراف اخرى واساسية لا يمكن للامور ان تستقيم من دونها.

وضمن الخطة المشار اليها ,ثمة الكثير من الخطوات التي بدأ الحريري العمل لانجازها, سواء بالنسبة لاعادة رص الصفوف في تياره او في معالجة العديد من الثغرات ونقاط الضعف التي اثرت على عمل التيار , بعيدا عن خطاب المزايدات, ولسان حال الحريري اليوم مثلما كان سابقاً وفقا لمقربين منه هو انه "عند كل مشكلة نمر بها يجب ان نفكر اولا لمعرفة ما كان يمكن للحريري الاب فعله لحل هذه المشكلة", وهذه المعادلة هي اليوم واكثر من اي وقت مضى البوصلة التي تحرك زعيم تيار المستقبل لاستنباط الرؤى اللازمة لايجاد المخارج للازمات الطارئة والمستجدة في البلاد.

وليس معروفاً بعد ما اذا كانت مبادرة الحريري على هذا الصعيد تحظى بتأييد او غطاء عربي او دولي, الا ان الواضح ان مجرد طرحها عندما يحين أوان ذلك, وهو أوان قريب وفق المعلومات الخاصة بـ "الشراع" سيعكس ما تحظى به, خصوصا وان طرحها يشير الى ان الظروف الان تختلف عما كانت عليه  قبل تشكيل حكومة دياب, عندما كان الثنائي الشيعي يلح على الحريري للعودة الى رئاسة الحكومة او تسمية ممثل له لرئاستها ولم يجاره الحريري  في تلك الفترة بما طالبه به, الى ان قام - الحريري- بالاعتذارعن قبول التكليف او تسمية من يمثله, ما اضطر الثنائي الشيعي يومها  للسير بحسان دياب.

اما في الداخل ,فليس واضحاً بعد ما اذا كانت الاطراف الداعمة للحكومة الحالية ستتلقف مبادرة الحريري عند طرحها, ولكن الاكيد ان الرئيس نبيه بري "اللماح" والذي لم يتردد في وصف الحكومة الحالية  يوم الجمعة الماضي بانها حكومة اقوال, في خطاب غير عادي وصفه سياسي مخضرم بانه جاء معبرا عن نبض الناس.. الاكيد ان بري اذا وجد ان هناك جدية في طرح هذا الموضوع لن يتردد ومعه اطراف اخرى في التحالف الداعم للحكومة والقوى المعارضة لها في السير بمثل هذه الخطوة, خصوصاً وان خطاب بري المشار اليه وضع يده على الجرح , ورسم خارطة طريق عملية لبدء الخروج فعلياً من الأزمة عندما تحدث عن ان حل الازمة لا يكون نقديا او ماليا بل يكون بالسياسة.

وفي المعلومات الخاصة ب"الشراع" ايضاً ,فان الامر طرح على حزب الله, ولذلك فان المبادرة حالياً لا شك بانها على مكتب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لدراستها وبحث كل أوجهها .

ومن الطبيعي القول ان من حق حزب الله ان يتعاطى مع المسألة بحذر , او ان يتعاطى معها في ضوء ما قد تنطوي عليه من احتمالات بينها ان تكون على سبيل المثال جزءا من مناورة يقوم بها الحريري من اجل تحقيق مكاسب معينة , ولهذا السبب فان الامر قد يحتاج الى بعض الوقت لتقصي كل خلفياتها واهدافها المضمرة او المبيتة,لا سيما وان تشكيل الحكومات في لبنان يأخذ وقتاً ويدخل في مطبات من التعقيدات والشروط والشروط المضادة, وهو امر لا يستطيع البلد تحمله في هذه الظروف الصعبة والحرجة , ولايمكن السير به بالتالي اذا لم يكن مندرجاً في اطار خطة كاملة ومتكاملة تراعي كل التفاصيل  والعقبات التي يمكن ان تؤخر تنفيذه, وتضمن للحزب انه ليس من كمين منصوب له او مصيدة يراد النيل منه عبرها.

ولهذا السبب ,فان الحزب لم يعط بعد رأيه بالموضوع,ولعله يتابع عبر الاتصالات كل ما يتعلق به, لانه في حال وافق على مثل هذا العرض , يريد ان يتأكد قبل ذلك انه لن يدعس "دعسة ناقصة".

وبالطبع ,فان الموضوع سينال موافقة اطراف عديدة بينها سيد المختارة وليد جنبلاط وزعيم المردة سليمان فرنجية ,فضلا عن رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يفضل بالطبع حكومة جامعة للانقاذ على حكومة اللون الواحد.

يبقى موقف الرئاسة الاولى وكذلك موقف التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل الذي سيعتبر  ان الحكومة الجديدة سيكون هدفها غير المعلن  هو الانتخابات الرئاسية المقبلة واقفال طريق قصر بعبدا في وجه باسيل.

وبالطبع فان كل ذلك سابق لاوانه, الا ان المهم الان هو ان هناك مبادرة قيد الاعداد لتشكيل حكومة انقاذ وطني جامعة تقوم بلم الشمل والسعي في الداخل والخارج بكل الوسائل من اجل وقف الانهيار ويكون عنوانها حكومة انقاذ للوضع في البلاد وللجميع فيها بمن فيهم العهد الحالي .

 حكومة يمكن ان تنزع صواعق التفجير مما ينتظر لبنان من قنابل اجتماعية ومالية واقتصادية وحتى سياسية ,وفي ذلك مصلحة للجميع من دون استثناء اذا صدقت النوايا لاسيما وان هذه الحكومة ستكون برئاسة رجل قانون ويمثل مكوناً اساسياً يمد اليد للمكونات الاخرى من اجل العمل سوياً وعلى كل المستويات في الداخل والخارج  .


خاص الشراع



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top