وقعت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال ممثلة برئيسها توفيق دبوسي وجمعية “إرادة” ممثلة برئيسها عاصم النوام إتفاقية شراكة وتعاون بحضور أعضاء من الجمعية ومسؤولين في الغرفة.
تهدف الاتفاقية الى تحقيق أهداف مشتركة بين الغرفة و”إرادة” في التعاون والتنسيق للسعي الى تفعيل وتعزيز الكفاءة عند الشابات والشباب للوصول الى الاستقرار الاجتماعي من خلال دمجهم بسوق العمل بعد تدريبهم وتأهيلهم وفقاً لمتطلبات وحاجات سوق العمل، وذلك تحقيقا لمشروع “معا أقوى” الذي أطلقته “إرادة” عام 2018، كما تهدف الى تبادل الخبرات والمعلومات وتنمية العلاقات بما يخدم مصالح الطرفين، ولزيادة قدرات “إرادة” على تعزيز وتطوير علاقاتها مع كل المؤسسات والهيئات الاقتصادية اللبنانية، توصلا إلى بناء دعائم تعاون ثنائي فعال يحقق بنود هذه الإتفاقية من النواحي العملية والمعنوية.
وتركز الاتفاقية على قيام الغرفة بمساعدة “إرادة” للتواصل مع مؤسسات الأعمال للتعريف على أعماله وأنشطته، وإحتضان وتبني مشاريعها التي يتم التوافق عليها وخصوصا مشروع “خبرات”، ووضع قاعات التدريب والتأهيل بتصرف “إرادة” لتدريب وتأهيل الموظفين والعمال الراغبين في العمل خارج مدينة طرابلس، والتعاون مع مختبرات مراقبة الجودة في الغرفة، وإطلاق حملة توعية لإرشاد وتوجيه الشباب والعمال نحو حاجات سوق العمل.
كما تركز الاتفاقية على وقوف جمعية “إرادة” الى جانب مشروع “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”، و”المشروع التطويري الاقتصادي في لبنان من طرابلس الكبرى”، على أن يتعاون الطرفان على رفع مستوى المعايير المهنية والاخلاقية، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل، وعلى تبادل عمليات تسويق الآخر.
في البداية تحدث الرئيس دبوسي، فرحب بجمعية “إرادة” العابرة للمناطق اللبنانية، مبديا سعادته في التوقيع على شراكة وطنية مع نخبة تعمل على توسيع تطلعاتها وأهدافها لتشمل كل المناطق اللبنانية وبشكل خاص طرابلس الكبرى، لتتبلور بذلك الأهداف المشتركة في تطوير القطاع الخاص الذي يعزز الثقة والايمان بلبنان والوطن.
وقال دبوسي: “إن شراكتنا هي إنسانية تضفي جواً وطنياً شاملاً وجامعاً يتخطى حواجز الطوائف والمذاهب ويعتمد على الإرادة الطيبة وإستخدام العقول النيرة والأيدي الخيرة لإستثمار لبنان من طرابلس الكبرى”.
وأضاف: “هذه الشراكة تستدعي بدورها إعتبار الإقتصاد محوري في حياتنا العامة ولا يمكن تنميته وتطويره إلا بإعتماد أسلوب تقبل الآخر وتأمين التوازن بين المصالح ونحن نتعامل مع بعضنا البعض على تلك الأسس مؤكدين على أن شراكتنا ستظللها المتابعة الحثيثة والفورية لتنفيذ مضامينها مع كل القطاعات، ولقد سررت كثيراً بما أفادني به الرئيس النوام أن الأوقاف الإسلامية بما تملكه من غنى قد أبدت إستعدادها للإنخراط في عملية الإستثمار وأن هذا يعطي دلالة على روح التعاضد والإنفتاح وان لا مصلحة لأحد بالإنكفاء والتقوقع لأن لدينا ثروات كثيرة لا يعقل أن نعيش وسطها ونحن في حال من الفقر، لذلك علينا العمل معاً على تصويب مسار الدولة ليس بالطرق العنفية بل بتوسل العناية الإقتصادية الإنتاجية.
من جهته، تحدث رئيس “إرادة” عاصم النوام فأثنى على جهود الغرفة برئاسة العزيز توفيق دبوسي الذي يعطي نشاطه المثال الفذ عن كيفية العمل على نطاق الغرف التجارية عموما، مؤكدا دعم “إرادة” الكامل للمشروع الضخم الجبار الذي يدعو الى الفخر والاعتزاز، مشيرا الى أن زيارته وزملاءه الى الغرفة تؤكد أن نشاط “إرادة” لا يقتصر على بيروت وحسب، بل يتسع نطاقه ليطال كل المناطق اللبنانية، ويترجم بأوسع العلاقات مع رجال أعمال ومستثمرين لبنانيين منتشرين في بلدان الخليج العربي والأميركيتين وسائر دول العالم”.
وشدد النوام على وقوف أبناء بيروت الى جانب أبناء طرابلس في مشاريعهم وتطلعاتهم، مؤكدا أن العلاقة بين المناطق يجب أن تكون تكاملية لأننا في وطن واحد، داعيا الى مواجهة الأزمات الراهنة بتطوير كل الأعمال وعلى كل صعيد، والى التخطيط للخروج منها ومساعدة المجتمع اللبناني بكل مكوناته وتعزيز التعاضد بين أعضاء “إرادة” لتطوير المشاريع ووضع برنامج “خبرات” لدى الجمعية في سبيل إنجاح تنفيذ مختلف المشاريع”.
وبعد كلمة للشيخ محمد مطرجي عن النظرة الاسلامية الى الاقتصاد وتطوير المجتمعات، وقّع دبوسي والنوام على إتفاقية الشراكة.