هي ساحة الشهداء حيث انطلقت شرارة ثورة 17 تشرين، تعود الى الواجهة مجدداً وذلك بعدما تداعت مجموعات شبابية مدعومة من احزاب سياسية مثل الكتائب وحزب سبعة الى تظاهرة كبيرة يوم السبت في السادس من حزيران الجاري.
في الشكل هي تظاهرة يقال انها مطلبية، لكن لها في المضمون عناوين عدة برزت وجرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
من العناوين المطلبية المعيشية الى “كلن يعني كلن” و”صرنا عالارض” الى تطبيق القرار 1559 ونزع السلاح “غير الشرعي” الذي دعت اليه مجموعة 128، واجراء انتخابات نيابية مبكرة، تنوعت المطالب ما دفع بالعديد من المجموعات المنضوية في حراك 17 تشرين الى اعلان انسحابها او عدم مشاركتها في هذا التحرك وقد عزت كل مجموعة اسباب عدم النزول الى الشارع اما لامور تنظيمية او لعدم الاتفاق على عنوان موحد ينضوي تحته الحراك.
الحكومة من جهتها لم تعارض التحركات الاحتجاجية الا انها وضعت لها شروطاً منها عدم تخريب الاملاك العامة والخاصة، عدم التعرض للجيش والقوى الامنية اضافة الى ارتداء الكمامة من اجل الوقاية من فيروس كورونا.
اذاً من الواضح ان ابرز المجموعات التي كانت اساس ثورة 17 تشرين لن تشارك في التظاهرة يوم السبت. وحدهما حزب الكتائب وحزب سبعة يصرون على النزول الى الشارع.
فعلى قاعدة ” كترة الطباخين بتحرق الطبخة” تبدو تظاهرة يوم السبت وكأنها ولدت ميتة لأنها فشلت حتى الساعة في اختيار عنوان مطلبي واحد وهو ما لا يختلف عليه اثنين لجهة تحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية.
اذا الشارع امام امتحان جديد يوم السبت فهل تكون الغلبة لجوع الناس؟..