2024- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo المرتضى: أيام بلادنا كلها جمعاتٌ حزينة logo "كتابه المفضل"...ترامب يطلق منصة لبيع الإنجيل بـ60 دولاراً logo منحة من جامعة "إكستر" البريطانية باسم شيرين أبو عاقلة logo عودة مجلة "لايف"...بعد انقطاع 20 عاماً logo مالمو تستعد لاستضافة "يوروفيجن" وسط مخاوف متعلقة بحرب غزة logo رئيس جمعية التضامن الشعبي أحمد فردوس: نستنكر الفلتان الأمني وندعو الجميع الى حماية طرابلس.. logo خلال زيارته واشنطن... سؤال عن غزة يحرج غالانت! logo الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف البازورية! (فيديو)
الشقيق ...حجر عثرة للوصول إلى رئاسة الحكومة!.. ام ان دياب الأقوى!. (داني الأسمر)
2020-06-09 21:21:35

 لا إتفاق حول فكرة تغيير الحكومة، التي لا تبدو مستصاغة في الوقت الراهن خشية الوقوع في أزمة تكليف وتأليف، وهذا معناه إضافة مشكلة كبرى على الواقع الحكومي المأزوم في ظل حكومة التكنوقراط وعجزها، ما قد تنعكس تداعيات شديدة السلبية على الأزمة الاقتصادية والمالية، ليس أقلّها نسف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما يمكن أن يعيد الأمور الى ما قبل المربع الأول. وبحسب هذه المصادر، فإن فكرة تعديل الحكومة وتطعيمها سحبت من التداول مؤقتا إلا أنها لا تزال قائمة، إذ إن بعض التطورات المحلية والإستحقاقات الإقليمية تتطلب قرارات سياسية أثبتت التجربة مع حكومة التكنوقراط أنها لا تستطيع أن تتخذها.
في إطار الحديث عن الملف الحكومي، يبرز إهتمام المراقبين بمعرفة موقف طرفين أساسيين، الثنائي الشيعي والرئيس سعد الحريري، خصوصا في طل ما يحكى عن إحتمال عودته الى رئاسة الحكومة.

حول موقف الثنائي الشيعي، لا سيما حزب الله، ثمة وجهتا نظر:

الأولى تقول إن حزب لله الراعي الأساسي للحكومة بلغ من الإستياء مرحلة التضحية بها، وإن الحزب بدأ منذ فترة قصيرة إتصالاته مع الحريري للعودة الى ترؤس الحكومة. وهذه الإتصالات، وإن لم تصل الى نتيجة مقنعة للحريري بعد، إلا أنها لم تتوقف وهي في طور التفاوض. وتضيف أن الحزب وصل الى هذه النتيجة مدفوعاً بعاملين أساسييين: 

الأولى يقينه أن هذه الحكومة عاجزة عن تأمين مقومات صمود الاقتصاد في وجه الإنهيار الزاحف الى مختلف القطاعات وشرائح المجتمع، بما فيها شريحة جمهوره وقاعدته، وعدم رغبته بتحمل تبعات الإنهيار والإفلاس التي ستُلقى على عاتقه وحده، بفعل خروج الحريري من السلطة ووجوده مع جنبلاط وجعجع خارج جنة الحكم. أما العامل الثاني، فيتمثل برغبة الحزب بعودة الحريري ليشكل مظلة تقيه التداعيات المرتقبة لبدء تطبيق " قانون قيصر"، لا سيما وأن العقوبات المرتقبة معطوفة على العقوبات المطبقة بفعل قانون حظر تمويل الحزب، ستضيّق الخناق أكثر عليه وعلى مصادر تمويله ولا سيما البريّة منها.

الثانية تقول إن معادلة الحريري وفق الثنائي الشيعي لا تزال موجودة، وهو زعيم سني وله قيمته وحضوره على الساحة السنية، حيث تصعب مقارنة وضعيته وتأثيره على الشارع السني مع وضعية وتأثيرالرئيس حسان دياب وشكل وقوف بعض الفرقاء في مواجهته مع شقيقه بهاء من باب التعاطف الإضافي مع الحريري من حلفائه القدامى لكن هذا لا يعني وفق الثنائي الشيعي التسرع في الحديث عن إنتهاء فاظية حكومة دياب. فالحكومة مستمرة والأسباب التي جاءت بحسان دياب لم تنتج بعد، ولا الحريري بوارد ان يزاحم ويطاحش للعودة الى السلطة، ومن شكلوا رافعة في الماضي لمجيء دياب لم يستغنوا عنه. 

وينقل عن مصادر في ٨ آذار أن كل ما حكي عن إستقالة الحكومة قريباً، بعيدة عن الواقع، فالقوى المشكلة للحكومة لا تزال مقتنعة أن لا بديل عن دياب، وأن أي مغامرة من هذا النوع ستعيد لبنان الى الفراغ في ظل صعوبة الإتفاق على إسم بديل.

حول موقف ووضع الحريري، هنا أيضا يبرز رأيان:

 رأي يقول إن الحريري ليس في وارد العودة الى السرايا، لإدراكه صعوبة الإنقاذ في ظل مجتمع دولي في غير وارد المساعدة ما لم تقدم الحكومة على إصلاحات واضحة المعالم، فيما العهد والحزب لن يقدما على كل ما يمس بنفوذهما ومكتسباتهما ودورهما، وبالتالي ستشكل عودته مقتلا له، كما أن العودة بشروطه لتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين لن تحظى بموافقة هذا الثنائي. وتبعاً لذلك لن يقدم التغيير الحكومي ولن يؤخر، طالما أن الأكثرية الحاكمة لن تتخلى عن إمساكها بمركزية القرار.

رأي آخر يعتبر أنه في حين عودة الحريري غير ممكنة قبل انتهاء عهد الرئيس عون، تبرز جملة معطيات يمكن أن تبدّل النظرة الى الأمور وتغيير في الحسابات السياسية. فالرئيس الحريري الذي رفض رئاسة الحكومة إلا بشروط قبل مدة، قد يعدل رأيه لأسباب عدة: 

الأول أنه اختبر الحياة خارج السلطة بلا قوة ولا مال، ولم تعجبه بالتأكيد، خصوصاً أنها تترافق مع نكايات سياسية لا طائل منها، وهي تزول حكماً بتربعه مجددا في السرايا. 

ثاني الأسباب هي حركة شقيقه بهاء التي بدأت تؤثر عليه سلباً، لأنها تتوسع على حساب تيار المستقبل وجمهوره، وهي إذا أخذت بالتمدد قد تصبح معركة وجودية. والعودة الى السرايا تعزز تثبيت الزعامة له 

وثالثا لأنه يشعر بعمق الحاجة إليه والتمسك به من أطراف عدة لا يريد أن يقطع العلاقة معها، ويتخوف من أن تعمر الحكومة الحالية الى موعد الانتخابات النيابية في ٢٠٢٢ حيث سينافسه أيضا في بيروت الرئيس حسان دياب، ما يزيد ضعفه خصوصا في العاصمة.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top