2024- 05 - 09   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو والصّور: تحرّكٌ إحتجاجيّ لمناصري “التيّار” مقابل مبنى الأسكوا بشأن النّازحين logo المفتي زكريا يستقبل وزير الطاقة والمياه. logo أول سفينة مساعدات تغادر قبرص الى ميناء غزة العائم logo في عكار .. إغلاق محلات بالشمع الأحمر logo بالفيديو: مسيّرات إنقضاضيّة وصاروخ “ثقيل” من جنوب لبنان على شمال إسرائيل logo جونسون من زغرتا: الولايات المتحدة تلتزم بمساعدة لبنان logo “هيومن رايتس ووتش”: الغارة الإسرائيلية على مركز إسعاف في الهبّارية جريمة حرب ظاهرة ونُفذت بذخيرة أميركية logo بالفيديو والصور: انفجار إطار طائرة خلال هبوطها في تركيا… ما مصير الركاب؟
قصة حريق غرفة جارنا في الحي (بقلم سمير مسره)
2020-07-10 20:18:58



استيقظ في الصباح الباكر سكان بناية كبيرة في حيينا، وركضوا مسرعين عند جارهم لانهم رأوا ان الدخان يتصاعد من نافذة احدى غرف شقته. عندما دخلوا الى بيته، وجدوه جالسا" على كرسيه في الصالون يقرأ الجريدة الصباحية، ولا تبدو على وجهه اي ملامح خوف او قلق. فهرعوا اليه قائلين: " ماذا تفعل يا جارنا العزيز؟ هنالك حريق كبير في الغرفة المجاورة، وانت جالس هنا غير مبالي، لا تفعل شيئا" لاخماده؟". فنظر اليهم بكل برودة اعصاب وقال: " انا حيادي، لان كل الحوادث التي تحصل في بيتي هي بعهدة " الجمعية العامة المتحدة للقاطنين في المنطقة".


 


هذه القصة تنتطبق تماما" على واقعنا الحالي في لبنان، خاصة" الفئات التي تنادي بالحياد من دون ان تحدد معناه، وامكانية تطبيقه في بلد صغير كلبنان يتعرض دائما" الى ازمات كيانية تهدد وجوده في بيئة اقليمية مشتعلة منذ السبعينات. هذا النوع من المناداة يبقى ناقصا"، لان لا قيمة لاي هدف بحد ذاته اذا لم يقترن بآلية لتنفيذه. اذا اردنا ان نكون حقيقة" فاعلين ومنتجين، يجب علينا ان نعرف ان الشعارات الطنانة والرنانة والفضفاضة، لا تقدم ولا تؤخر،، اذا تخلينا عن ارادة مقاربتها والتعامل معها. 


 


هل نستطيع حقا" ان نكون حياديين تجاه النزوح المليوني السوري وهو يكلفنا ما يزيد عن عشرين مليار دولار سنويا"؟ 


هل نستطيع حقا" ان نكون حياديين تجاه توطين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة فقر وتعتير؟


هل نستطيع حقا" ان نكون حياديين عندما نرى ان الحدود اللبنانية الجنوبية مرسومة باللون الاحمر بخطوط متقطعة على خارطة صفقة القرن الشهيرة؟


هل نستطيع حقا" ان نكون حياديين وطيران جارتنا في الجنوب يستبيح الاف المرات سيادتنا الجوية والبحرية؟


هل نستطيع ان نكون حياديين تجاه الحرب الاقتصادية التي تشن علينا من كل جهة وهي اكثر ايذاء" من الحروب العسكرية؟


هل نستطيع ان نكون حياديين تجاه طلب تخلينا الطوعي عن قسم من ثروتنا النفطية المحتملة في البلوك التاسع؟


 هل نستطيع ان نكون حياديين تجاه عربدة بعض الاعلام الكاذب والتحريضي والفتنوي؟


هل نستطيع ان نكون حياديين تجاه معركتنا المستمرة لمحاربة الفساد حتى لو حوربت وتأخرت؟


واخيرا" هل انتم مقتنعون ان  اعلان الامم المتحدة حياد لبنان سيضمن الاجابة عن كل هذه الاسئلة، ونحن اختبرنا كيف كان مصيره في المزبلة عندما نادى بانشاء الدولتين كحل للقضية الفلسطينية؟


 


ما قيمة الحياد اذا لم يأتينا بنتيجة؟ ما قيمته اذا بقي حبرا" على ورق؟ ما الجدوى منه اذا كان شعارا" فارغ المضمون يستعمله البعض لغايات سياسية، انتخابية، وشعبوية؟ 


 


فللنناقشه كخيار جدي، شرط ان يكون قادرا"، ليس فقط على انقاذنا مما نتخبط فيه، بل على الحفاظ على حقوقنا، وسيادتنا واستقلالنا. هذا ما فات البعض عندما تحمس ونادى به.  



التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top