2024- 04 - 19   |   بحث في الموقع  
logo قوى الأمن توقف “قاصر” يترأس عصابة سرقة دراجات آليّة! logo الأوضاع المعيشيّة الضيّقة أحيت مهناً تقليديّة… “البويجي” من الاندثار إلى الازدهار logo بسطر واحد: اجمل ما قيل عن الابراج logo "أكلة لحوم البشر في غينيا التهمو عمه"... رواية بايدن تثير الدهشة! logo قاصرٌ يرأس عصابة سرقة درّاجات آليّة في جبل لبنان logo جعجع التقى فرونتيسكا.. هذا ما بحثاه logo 4 ملفات في اجتماع ماكرون وميقاتي: الجنوب والجيش والرئاسة والنازحون logo تحذيرٌ أميركي "خطير"... أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام!
هذا ما ورد في افتتاحية البناء: مرونة أميركية تجاه لبنان
2020-07-11 05:55:34

شهد لبنان مؤشرات على تبدلات في اللهجة الأميركية حول الحكومة أكدتها مصادر حكومية بعد الغداء الذي ضمّ رئيس الحكومة حسان دياب والسفيرة الأميركية دوروتي شيا، التي كانت تقود حملة تغيير الحكومة وجاءت لتفتح صفحة جديدة إيجابية، كما قالت المصادر نقلاً عن أجواء اللقاء الذي تخلله بحث بالاستثناءات التي يطلبها لبنان من عقوبات قانون قيصر الذي يستهدف سورية، واعدة بالعمل على تحقيقها، وجاء التغيّر الأميركي موازياً في مضمون موقف نقلته السفيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالرغبة بتحريك ملف التفاوض على ترسيم الحدود البحرية، مستمعة للشروط اللبنانية، التي تعرفها، واعدة بالعودة بأجوبة عليها، والشروط تتضمّن تثبيت الخط المرجعي للحدود البحرية بالنقطة B1 على الجانب البري، واعتماد الأمم المتحدة كراعٍ للتفاوض، وتحديد سقف زمني للمفاوضات.

بالتوازي كانت تظاهرة شبابية طالبية حاشدة تندد بالسياسات الأميركية أمام السفارة في عوكر، وتعلن التمسك بالمقاومة وسلاحها، وترفض الإملاءات الأميركية.

وبعد التوتر الدبلوماسيّ الذي ساد العلاقات اللبنانية الأميركية الأسبوع الماضي وإجهاض المخطط الأميركي الخارجي بإسقاط الحكومة في الشارع، برز تراجع أميركي جديد تمثل بزيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الى السرايا الحكومية، حيث التقت رئيس الحكومة حسان دياب وجرت معه جولة محادثات واستعراضاً للمرحلة الماضية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين وأكدت شيا استمرار الدعم الأميركي للبنان.

واستبقى الرئيس دياب ضيفته شيا إلى مائدة الغداء واستكملا المحادثات ما بدا أنه مصالحة بينهما بعد السجال الذي حصل الاسبوع الماضي وانتقاد دياب تدخل شيا في الشؤون الداخلية. واشارت مصادر «البناء» الى أن «المحادثات كانت إيجابية جداً وتركز النقاش حول الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي وخطة الحكومة مع صندوق النقد الدولي والدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذه الملفات». كما جرى عرض لما حصل في المرحلة الأخيرة مع السفيرة الأميركية وكل طرف قال ما لديه في هذا الموضوع. وكشفت أوساط حكومية أن «رئيس الحكومة حسان دياب أكد أن لبنان هو جسر بين الشرق والغرب وهو منفتح على الشرق والغرب والفرص التي ستتوفر له للمشاريع في الكهرباء وغيرها سيلجأ لها». وأفادت الأوساط أن «لبنان أبلغ السفيرة الأميركية أن وزارة الخارجية تعد رسالة في شأن تطبيق قانون قيصر والإعفاءات المطلوبة». وعلمت «البناء» في هذا الصدد أن «الأميركيين أبدوا مرونة تجاه منح لبنان استثناءات عن قانون العقوبات لسد حاجاته من المحروقات وبعض المواد الأخرى ومن دول محددة قد يكون العراق أبرزها». وأضافت الأوساط ان «لبنان طلب مساعدة الولايات المتحدة في مختلف المجالات ولا سيما مع صندوق النقد لجهة التعجيل بالمفاوضات لا سيما أن لبنان لم يعد يحتمل طويلاً الواقع الذي يمر به».

ولفتت مصادر نيابية لـ»البناء» الى أن «الخوف الأميركي من الدخول الصيني والايراني الى الساحة اللبنانية هو ما يفسر هذه الليونة الأميركية المستجدة»، مشيرة الى أن «واشنطن أدركت أن حملتها لإسقاط الحكومة في الشارع باءت بالفشل، فعمدت الى تغيير سلوكها وخطتها كي لا ينزلق لبنان الى المجاعة والفوضى ما يدفع حزب الله وحلفاؤه مكرهين الى فتح البلد أمام الدعم والمساعدات الصينية الإيرانية ما يوسّع نفوذ الدولتين في لبنان على حساب النفوذ الأميركي الغربي الخليجي».

أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أن “الولايات المتحدة لها هدف مركزي في هذه المنطقة وهو أن تكون إسرائيل مطمئنة وأن تسلب حقوق الفلسطينيين”، لافتاً الى أن “حزب الله حركة مقاومة وقد طرد إسرائيل من لبنان ومنعها من تحقيق حلمها وحقق أكبر انتصار في العام 2000”.

ورأى قاسم، أن “المشكلة في لبنان ليست بين أميركا وإيران بل المشكلة بين حزب الله وإسرائيل، والمطلوب أن يكون لبنان معبرًا للتوطين وجاءت المقاومة بمنظومة الثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة وحققت حالة سيادية للبنان. وهذا الأمر مرفوض بالنسبة لهم، وحزب الله جزء من هذا البلد”.

ونقل زوار رئيس الحكومة لـ»البناء» أن «الرئيس دياب يدرك صعوبات المرحلة والعقبات التي تعترض الحكومة، ولكنه ثابت وهناك تطورات ايجابية خاصة بالملف المالي الذي كان محل نقاش وخلاف كبير في المرحلة الماضية»، مشيراً الى أن «الاجتماع المالي الاخير فقي السرايا كان إيجابياً والجميع اقتنع بضرورة ايجاد الحلول، كما لفت دياب الى تغيير في مواقف المعنيين في الشأن المالي مع تفاؤله بالمبادرة العراقية لكون العراق ساحة وسطية بين إيران والولايات المتحدة ما يسمح لها بتزويد لبنان بالفيول العراقي»، كما أبدى زوار السرايا «تفاؤلاً بموقف دولة الكويت عبر عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ أيام»، كما يؤكد الرئيس دياب «وجود مشاريع إصلاحية عدة على جدول أعمال مجلس الوزراء ستقر في وقت قصير إذا حصل تفاهم عليها».

في غضون ذلك وبعد المؤشرات الإيجابية من دول عدة كالعراق وقطر والكويت، برزت رسالة مصرية ايجابية باتجاه لبنان، تمثلت برسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى رئيس الجمهورية ميشال عون أكد فيها حرص مصر على استقرار لبنان ورفاهيّته، وقال: «مستعدّون لبذل كل جهد يمكن أن يُسهم في رفعة الشعب اللبناني الشقيق واستعادته لعافيته».

وفي السياق واصل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي جولته الخارجية على عدد من الدول، وبحسب ما نقل وأكد مصدر ديبلوماسي ان «وزير الخارجية دعا خلال زيارته الى روما والفاتيكان المسؤولين الى الوقوف الى جانب لبنان من اجل رفده بمساعدات دوليّة ودعمه في أزمته الاقتصاديّة والضغط على المجتمع الدولي لتوفير المزيد من المساعدات». وأفاد المصدر أن «لبنان يعوّل كثيراً على الفاتيكان الذي يتمتع بنفوذ سياسي واسع وقد خرج حتي من اللقاءات، مطمئناً الى أن الكرسي الرسولي سيُجري اتصالاته السياسية الدوليّة لتسهيل مهمة الحكومة لكون مسؤوليه مطلعين تماماً على وضع لبنان ولديهم هواجس إزاء ما يجري في المنطقة».

ويعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الثلاثاء المقبل في بعبدا ومن المتوقع أن يتضمّن جدول أعمالها بنوداً عدة ابرزها بحث استقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، وموضوع الشركة التي ستتولى التدقيق بحسابات مصرف لبنان.

وأفادت مصادر نيابية وأمنية لـ»البناء» الى أن «أغلب الشركات المالية العالمية وتحديداً الأميركية لديها علاقات مع اليهود، وتعمل في دول عربية عدة فلا توجد شركة عالمية تقاطع اسرائيل»، لافتة الى أن «بعض القوى السياسية الداخلية يخشى من التحقيق الجنائي كي لا تتكشف كل الفضائح في المرحلة السابقة، لذلك تحاول عرقلة التحقيق».

واستأنفت أمس المفاوضات بين الوفد اللبناني وصندوق النقد الدولي وخصصت الجولة لبحث الإصلاحات الكهربائية وخطة الحكومة في هذا المجال بحضور وزير الطاقة ريمون غجر.

وتواصل الحكومة جهودها لمعالجة الأزمات الحياتية، وعلمت «البناء» أن أزمة الكهرباء على طريق الحل مع وصول ثلاث بواخر فويل الى مرفأ بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة لتغذية محطات الكهرباء لترتفع ساعات التغذية تدريجياً حتى عودة الأمور الى السابق. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق على السلة الغذائية الأسبوع المقبل مع توقعات بانخفاض اسعار السلع كافة خلال أسبوع وبالتالي انخفاض سعر الصرف تدريجياً حيث سجل مساء امس انخفاضاً ملحوظاً الى حدود 6800 ليرة للدولار الواحد. ونفى وزير الاقتصاد​ والتجارة ​راوول نعمه وجود أزمة طحين وخبز، أوضح أن «لا فائدة من تخزين ​الطحين​ لأنه «يسوّس» بعد مدة»، مطمئناً إلى أن «​الدولة​ لديها كمية طحين وقمح تكفي لأشهر».




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top