2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo "كألعاب الأطفال"... رد إيران التالي سيكون فوريا وعلى أقصى مستوى logo طلب "عاجل" من زيلينسكي لحلف شمال الأطلسي logo "يشبه رقصة"... مراوغةٌ في اتخاذ قرار ضربة إسرائيل logo بعد ضربة إيران... اتصالٌ بين وزيري دفاع أميركا وإسرائيل! logo "مزيد من التوتر"... ما جديد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله؟ logo اليكم احصاءات غرفة التحكم! logo بالأسلحة المناسبة... استهداف "صباحي" لـ حزب الله logo عناوين الصحف
لا تكنولوجيا في لبنان.. الى العصر الحجري درّ!… أحمد الحسن
2020-07-14 06:04:08

يوما بعد يوم يكتشف المواطن اللبناني حجم الخسائر التي لحقت به جراء الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تشتد حلقاتها، من دون أن يظهر في الأفق اية بوادر حل، وسط تخبط حكومي غير مسبوق.


بعيدا عن الاسباب الاساسية المرتبطة بالفساد وسوء ادارة الدولة، ما أوصل لبنان الى ما هو عليه، هناك مشكلة حقيقية اليوم جراء شح الدولار في السوق اللبناني الأمر الذي يضع المواطن امام عقبات كبيرة لم يعد قادرا على تحملها.


ففي الوقت الذي عملت فيه الحكومة ولو متأخرة على اعتماد سلة غذائية مدعومة لتأمين لقمة العيش، تبدو عاجزة في العام 2020 عن دعم الأجهزة الالكترونية التي أصبحت من ضروريات الحياة، فبعد ان كان اللبناني يسارع الى اقتناء احدث الاجهزة التكنولوجية ليواكب التطور، اصبح اليوم لا يستطيع الوصول اليها بسبب شحّ العملة الخضراء وانهيار سعر صرف الليرة.


اللبناني الذي كان يعتبر من بين الاكثر مواكبة للتكنولوجيا في الشرق الاوسط والعالم، لم يعد باستطاعته اليوم شراء هاتف جديد فعلى سبيل المثال ووفق ما افاد به احد اصحاب متاجر الخليوي  لـ”” ان “ارخص هاتف ذكي اليوم يواكب التطور يبلغ ثمنه حوالي 150 دولار اميركي ومن المؤكد انه لا يوجد بين ايادي الناس دولار ما سيدفعهم للجوء الى السوق السوداء حيث يتخبط سعر الدولار الذي تخطى الـ 8000 ل.ل. اي يبلغ ثمن الهاتف 1200000 ل.ل. اي ضعف الحد الادنى للاجور ما يجعل شراءه شبه مستحيل.


ويضيف: “نتيجة لعدم قدرة المواطن على الشراء بهذه الاسعار الخيالية يلجأ من يملك هاتفا معطلا الى اصلاحه ولكن ايضا فإن كلفة التصليح وقطع الغيار بالدولار وهي تتخطى قدرة العديد من المواطنين، الامر الذي يكبد أصحاب المحلات خسائر بالجملة ويؤدي ايضا الى فقدان هذه التكنولوجيا بين ايدي المواطنين”.


في غضون ذلك، ثمة مشكلة ستواجه طلاب المدارس والجامعات، حيث يدعو وزير التربية الى التعلم عن بُعد، وهو ربما نسي انه يجب شراء الأجهزة المناسبة لمتابعة هذا النوع من التعلم، من اجهزة كومبيوتر ثابتة ومحمولة حيث يتخطى سعر الجهاز الواحد المليونيّ ليرة، بحسب دولار السوق السوداء، وذلك كحد ادنى ما يصعب على اي طالب شراءه في هذه الاوضاع.


يضاف الى ذلك، الاجهزة الكهربائية والمنزلية والسيارات كما غيرها من السلع فهي مستوردة وعلى سعر دولار السوق السوداء، وبحسب المعلومات انه لن يكون هناك استيراد سيارات موديل سنة 2021 بسبب شح الدولار عكس ما كان يحصل في كل عام حيث يكون لبنان سوق تجارية جيدة للسيارات من الطراز الجديد.


مع كل هذه المؤشرات الخطيرة التي تدل الى مستقبل اسود للبنان لم ينس المواطن ازمته في الكهرباء حيث يعاني من تقنين قاس ينقسم بين شركة كهرباء لبنان وبين المولدات الخاصة التي تواجه ازمة مازوت ايضا، الأمر الذي يهدد بانقطاع تام في  الاتصالات والانترنت ما يعني أن لبنان يتجه بخطى سريعة للعودة الى العصر الحجري.



مواضيع ذات صلة:




  1. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن




  2. فضيحة جديدة في ″وزارة الطاقة″.. أين يذهب المازوت ″المدعوم″؟… أحمد الحسن




  3. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن





 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top