2024- 04 - 16   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو: شهداء وجرحى في الغارة المعادية على السيارتين في الشهابية logo كرامي‎ بعد لقاء “التوافق الوطني” مع اللجنة الخماسية: لا حلّ ولا خلاص الا بالحوار logo الملك عبد الله الثاني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة logo المطران ابراهيم زار أزهر البقاع: للبحث عن حلول سلمية للنزاعات الدائرة logo لِزيادة عدد الجنود وتعزيز القدرة القتالية... زيلينسكي يوقع قانونًا مثيرًا للجدل! logo "السوري القومي": اجراء الانتخابات البلدية لن يصيب الأهداف المرجوّة logo بالصور – تفجير مسيّرات إيرانية في عاليه! logo من على الحدود مع لبنان… وزير الدفاع الإسرائيليّ يُوجّه تهديداً ماذا قال؟
هل هي الهجرة الثانية للبنانيين فعلاً؟… مرسال الترس
2020-07-15 06:05:52

منذ تفاقم الأزمة المالية والمعيشية في لبنان بسبب السياسات المدمرة التي إعتمدتها منظومة متكاملة تهدف إلى تفريغ لبنان من اهله، دأبت وسائل الاعلام المرتبطة بالأجندات الخارجية على الترويج بأن اللبنانيين بدأوا يحزمون حقائبهم للرحيل عن الوطن، في ما يطلقون عليه تسمية “الهجرة الثانية”، على إعتبار أن “الهجرة الأولى” قد ترافقت مع ما ألمّ به من تداعيات الحرب العالمية الأولى قبل مئة سنة، من حصار، وجوع، وجراد قضى على كل ما هو أخضر ويابس، وموت على الطرقات.


صحيح أن اللبنانيين هم من عشّاق السفر والهجرة وفق العديد من الإحصاءات الموضوعية التي تابعت حجم تنقّل أبناء هذا الوطن منذ عقود وعقود بإتجاه بلاد الله الواسعة، وبالتالي فإن أي تحرك في هذا الاتجاه أو ذاك ليس مصيبة. وإنما المصيبة الكبرى هي في المخططات المشبوهة التي تضعها غرف سوداء لا تضمر الاّ الشر لهذا الوطن المتميز في تعايش أبنائه.


وإذا كان من حق أي وسيلة إعلامية أن تنشر ما يلائم سياستها من أخبار، يجب على الجميع الحفاظ على مصداقيتهم حتى لا يقعوا في مطب الأخبار الكاذبة التي تفضي عادة إلى فقدان ثقة القراء والمتابعين.


فعلى ضوء ما تم نشره في الآونة الأخيرة حول حركة السفر والترويج بـ” قيام عدد كبير من المواطنين اللبنانيين بحجز وشراء أعداد كبيرة من تذاكر السفر لمغادرة لبنان”. والاستناد الى “مصادر غربية مبهمة” للقول بأن هناك: “تخوف من ازدياد ​الهجرة​ من لبنان، وإلى أن “حجوزات بالآلاف لمغادرة لبنان، وجلهم من ​الشباب​ وعائلات بكاملها، هربا من ​الأزمة​، والمقصد الأساس هو ​أوروبا​ و​فرنسا​ على وجه الخصوص، وغالبية هؤلاء من المسيحيين”.  فإن ذلك يدعو لطرح العديد من علامات الاستفهام، حول الأهداف الحقيقية وراء ضخ مثل هذه الأفكار:


الكثير من المسيحيين غادروا لبنان لأسباب مختلفة ومنها الحروب والظروف المعيشية والحياتية الصعبة او لتحقيق آمال معينة، ولكنهم لم يقصدوا أوروبا وفرنسا بالتحديد فقط بل كل أصقاع العالم باستثناء الميسورين منهم وأبناء العديد من السياسيين الذين كانوا يهربون من البلاد في أوقات الشدة.


والكثير من المسيحيين غادروا لبنان ولاسيما إلى اوروبا وأميركا لأن أفعالهم المشبوهة كانت تلاحقهم، ولذلك سارعوا للهرب إلى أحضان مشغليهم. أما المتمسكون بهذه الأرض فقد دافعوا عنها حتى الرمق الأخير.


واذا كان البعض يرى في مغادرة المسيحيين لبنان حلاً لما يعتقد أنه يخدم المخططات التي يعتاش من ورائها. فإن من سيبقى من المسيحيين سيؤكد له أنه مهيئ للتعايش مع شركائه في الوطن كما حصل ذلك منذ مئات السنين.



مواضيع ذات صلة:




  1. تجهيل الفاعل.. سيأخذ البلاد إلى الأسوأ… مرسال الترس




  2. مَن يتّهم مسيحيي لبنان بالعمالة لاسرائيل؟… مرسال الترس




  3. عندما تختلط ″الكورونا″ اللعينة بالاعتبارات الموبوءة!… مرسال الترس





 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top