2024- 06 - 12   |   بحث في الموقع  
logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأحد logo نوّاب يسألون الحكومة عن المعاينة الميكانيك بعد وفاة الطالبة عزّ الدين ليس بينهم طرابلسي!.. عبدالكافي الصمد logo برنامج عمل رئاسي واقعي وواضح في ذكرى مجزرة إهدن!.. حسناء سعادة logo مبادرات الوقت الضائع.. دليل إفلاس!!.. غسان ريفي logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأثنين logo الصيفية مش حلوة إلا بلبنان.. بالرغم من الحرب حجوزات عالية وسياحة واعدة!.. صبحية دريعي logo في ذكرى مجزرة إهدن الـ 46.. قراءة في خطاب سليمان فرنجيه!.. ديانا غسطين logo آخر الدواء الكيّ.. هل يذهب بري الى الحوار من دون القوات؟!.. غسان ريفي
حسان دياب على خطى ″الندّابات″.. الصراخ لا يعيد الأموات!… غسان ريفي
2020-07-15 06:05:56

أطبقت النفايات على أنفاس اللبنانيين في عز حرّ الصيف، وكشفت عن عجز إضافي لحكومة لم تستطع أن تدفع أموال الشركات المشغلة لعمال أجانب بالدولار الأميركي فتوقفت عن العمل، وتركت النفايات تتراكم وتجتاح الشوارع، لتشكل مع الكهرباء المقطوعة والدولار المجنون، والمازوت المفقود، والخبز المهدد، والفقر والغلاء والجوع والبطالة وصمة عار على جبين حكومة لن ينسى اللبنانيون أنها أعادتهم الى أيام بؤس جاهدوا طيلة ثلاثين عاما لمحو مشاهدها وتفاصيلها من ذاكرتهم.


بالأمس إنتظر كثير من المواطنين من مجلس الوزراء تقديم حلول أقله لأزمة النفايات حفاظا على بيئة وصورة وحضارة وإشراقة ″الأميرة″ بيروت، والايفاء بالوعود التي أطلقت حول تحسين التغذية الكهربائية التي تتناقص الى حدود العدم في مناطق عدة، لكنهم فوجئوا برئيس حكومة ″ينحت في الصخر″ ويفرض على اللبنانيين أشغال شاقة يومية، فلا هو قادر على معالجة أزمة، ولا هو يجرؤ على تسمية معطل، ولا هو يستطيع إتخاذ قرار وإن إتخذه لا ينفذه، ما يجعله يسير على خطى “الندابات” التي تدرك أن صراخها لن يعيد ميتا الى الحياة.


اللافت أن حسان دياب يستخف بعقول اللبنانيين الى درجة غير مسبوقة، ويحاول أن يتذاكى عليهم، ما يجعل ردات فعلهم تجاهه جارحة، ولا تليق برئيس حكومة، لكن الكل يعلم أن في لبنان ″من يطرق الباب عليه أن يسمع الجواب″، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتوزيع الطائفي في التعيينات، حيث شهد مجلس الوزراء سابقة تمثلت بخرق واضح وفاضح للدستور الذي يشدد على إعتماد المناصفة في وظائف الفئة الأولى والثانية وليس في الفئات الأخرى، لكن دياب سار في ركب التيار الوطني الحر وإعتمد مبدأ المناصفة في تعيين خفراء الجمارك، وحرم كثير من المستحقين الناجحين من وظيفة كان من شأنها أن تؤمن مستقبلهم الذي بات اليوم في مهب الريح.


في كل مرة يجتمع مجلس الوزراء سواء في قصر بعبدا أو في السرايا الحكومية، ينتظر اللبنانيون قرارا أو خطوة تخفف جزءا ولو بسيطا من معاناتهم وتعيد إليهم الأمل بالحياة، بعدما أصبحت يومياتهم كلها معاناة، لكنهم يفاجأون بكلام في الهواء بعيد عن المنطق والواقع، وبوعود عرقوبية، وبقرارات تقليدية وروتينية، وباتهامات يسوقها رئيس الحكومة حسان دياب ضد مجهول يحمله فيها مسؤولية كل الخراب الذي يواجهه لبنان.


بالأمس، وجد اللبنانيون أنفسهم أمام حكومة ″كرتونية″، يبالغ رئيسها في تجهيل الفاعل، حيث أبلغ اللبنانيين بأن هناك من يتآمر عليهم، ويمنع المساعدات عنهم، ويضاعف من معاناتهم، ويتدخل لدى الدول العربية لتشديد الحصار على بلدهم، لكنه بقي محتفظا بالأسماء لنفسه، متناسيا أن ما ساقه من إتهامات يدخل في إطار الخيانة العظمى التي يجب أن يتولى الشعب المحاكمة فيها قبل القضاء وأجهزة الدولة.


وما يلفت الأنظار، هو قيام بعض الدول العربية بإبلاغ دياب بتفاصيل هذا التآمر، حيث قال: “ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين، مخجل فعلا”، ما أوحى أن حسان دياب يفطر في السعودية، ويتناول الغداء في الامارات، ويتعصرن في قطر، ويتعشى في البحرين، ويسهر في الكويت، حتى أبلغه أشقاءه العرب بأمور لا يعرفها تحصل في بلده، فخجل منهم وقرر أن يتحدث بهذا الأمر “الخطير” في مجلس الوزراء، في الوقت الذي تُغلق فيه كل هذه الدول أبوابها في وجه رئيس الحكومة، ويقاطعه سفراؤها المعتمدون في لبنان، ما يجعل كلامه عن التآمر، تآمر على اللبنانيين بابقائهم تحت عبء الأزمات التي تتوالد وتحوّل حياتهم جحيما!..



مواضيع ذات صلة:




  1. طرابلس رهينة الفوضى.. و″ليس في كل مرة تسلم الجرة″!… غسان ريفي




  2. فيلم ″أكشن″.. من بطولة حسان دياب!… غسان ريفي




  3. رئاسة الحكومة في مهب التنازلات.. وميقاتي يقرع جرس الانذار!… غسان ريفي





 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top