2024- 04 - 19   |   بحث في الموقع  
logo واشنطن تنفي:لا ضوء أخضر لإسرائيل لاجتياح رفح logo "اتفاق هوكشتاين" المؤجل: من انتظار غزة إلى انتظار إيران logo بصواريخ فلق.. المقاومة الإسلامية تقصف قاعدة للعدو logo مقدمات نشرات الاخبار logo "اتفقنا مع الخماسيّة"... دعوة من عطية للنواب! logo "الحزب" يكثف ضرباته للثكنات.. وإسرائيل تنشر أسماء قادة اغتالتهم logo هل اقترب هجوم إسرائيل على رفح؟ logo "المعابر معلوم من يسيطر عليها"... يزبك: جريمة مقتل باسكال سليمان سياسية
ماذا جاء في افتتاحية “النهار”؟
2020-07-31 06:55:29

لا يمكن الحكم على الجدوى الفعلية لاعادة اقفال البلاد لعشرة أيام على مرحلتين يفصل بينهما خرق ليومين من اليوم الأول بل يتعين الانتظار اقله الى نهاية المرحلة الأولى في مطلع الأسبوع على امل ان تشكل الإجراءات الجديدة عاملا مفرملا جادا للارتفاع التصاعدي في إصابات كورونا وانتشاره المتفشي على نحو مقلق في كل انحاء البلاد . ولذلك فان المؤشرات التي حملها اليوم الأول من الاقفال لا تشكل بذاتها الا بداية رسم خط بياني للأيام التالية اذ ان الحركة العامة تراجعت الى حدود بعيدة ملموسة مع منع كل التجمعات وإقفال المسابح العامة وإقفال المؤسسات ولكن تفاوتا ملحوظا برز بين المناطق . واليوم سيكون أيضا بمثابة اختبار لمستوى الاستجابة مع موجبات الحماية وإجراءات التباعد من خلال مناسبة عيد الأضحى واحياء الصلاة في عدد من المساجد في العاصمة والمناطق . في أي حال ظلت مؤشرات الإصابات مرتفعة امس ولو انها انخفضت المستويات القياسية التي سجلت في الأيام السابقة . وسجل التقرير اليومي لوزارة الصحة ١٢٩ إصابة جديدة كما سجل حالتي وفاة رفعتا مجموع وفيات كورونا في لبنان الى ٥٧.


وفي انتظار الاختيار الجديد الذي يفترض ان تبدأ نتائجه بالظهور تباعا بعد أيام قليلة ركدت الحركة السياسية عشية عيد الأضحى فيما لم يسجل سوى خرق سياسي ديبلوماسي يتيم ولافت للغاية تمثل في الموقف الجديد لرئيس الحكومة حسان دياب من العلاقات مع فرنسا . هذا التطور المفاجئ الذي برز من خلال لقاء دياب مع وفد من السفارة الفرنسية في بيروت ظهر امس في السراي الحكومي اثبت للمعنيين المتابعين بدقة للسياسات التي يتبعها رئيس الحكومة ان التخبط والانفعال والمكابرة الفارغة التي اعتمدها في التعامل مع احدى اعرق الدول في صداقاتها التاريخية مع لبنان إنما بدأت تكبد لبنان اكلافا باهظة لم قبل او قدرة له على تحملها في هذه الظروف الدراماتيكية البالغة القسوة والخطورة . ذلك انه بدا واضحا ان بعد يومين فقط من تفجير دياب فضيحة تهجمه على وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان كما لم يسبقه الى ذلك في الأعراف المتبعة أي مسؤول ومن ثم راحت دوائر السرايا الإعلامية تسرب مزيدا من المزاعم والمواقف العنترية من دون ان يكون هناك أي رد لا علني ولا ضمني من الخارجية الفرنسية فجأة اطلق دياب امس مواقف لا توصف الا بالتراجع عن هجومه كاد معها ان يعتذر علنا من باريس ! ومع ان المعنيين يتعقدون ان دياب تهيب وتخوف متأخرا وربما بعدما اشعل ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة مستغربة تصرفه والأسلوب الذي اتبعه في مجلس الوزراء لتفجير نقمته على المواقف المهمة التي اعلنها لودريان في بيروت فان ثمة جانبا افتراضيا آخر لا يسقطه بعضهم من تفسير موقف دياب الجديد الذي حاول عبره ترميم الخراب الذي احدثه . اذ لا يستبعد بعض المعنيين ان تكون معالم ازمة ديبلوماسية صامتة بين لبنان وفرنسا وتسبب بها كلام دياب في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة تصاعدت مؤشراتها وبلغت علم المسؤولين الكبار الامر الذي اجبر دياب على المسارعة الى محاولة استدراك الازمة قبل بلوغها مرحلة يصعب معها احتواء الأضرار فكانت مبادرته امس الى اطلاق مواقف بصورة رسمية وإبلاغها الى السفارة الفرنسية . وإذ بدا لافتا ان السفير الفرنسي برونو فوشيه لم يكن على رأس وفد السفارة أفادت المعلومات الرسمية ان الوفد كان برئاسة القائمة بأعمال السفارة غرونيت كاتالونو التي جددت اهتمام بلادها بمساعدة لبنان وتقديم الدعم له . اما دياب فأشار الى انه “يتم درس عرض فرنسا تقديم مساعدة تقنية على المستوى المالي منوها بالعلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذرة في التاريخ وفي القيم المشتركة ومعربا عن تطلع لبنان الى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين ومؤكدا ان زيارة الوزير لودريان تأتي في سياق تلك العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين “.




Damo Finianos



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top