2024- 05 - 09   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو والصّور: تحرّكٌ إحتجاجيّ لمناصري “التيّار” مقابل مبنى الأسكوا بشأن النّازحين logo المفتي زكريا يستقبل وزير الطاقة والمياه. logo أول سفينة مساعدات تغادر قبرص الى ميناء غزة العائم logo في عكار .. إغلاق محلات بالشمع الأحمر logo بالفيديو: مسيّرات إنقضاضيّة وصاروخ “ثقيل” من جنوب لبنان على شمال إسرائيل logo جونسون من زغرتا: الولايات المتحدة تلتزم بمساعدة لبنان logo “هيومن رايتس ووتش”: الغارة الإسرائيلية على مركز إسعاف في الهبّارية جريمة حرب ظاهرة ونُفذت بذخيرة أميركية logo بالفيديو والصور: انفجار إطار طائرة خلال هبوطها في تركيا… ما مصير الركاب؟
جوسلين اليوم دفنّاك
2020-08-07 01:21:46

جوسلين اليوم دفنّاك ولكن!

هل أنت حقاً توفيّتِ؟.

هل أنت حقاً أصبحتِ مِن عداد الأموات؟.

لا، أمثالك لا يموتون.

أنت لم تموتي لسببين:

السبب الأوّل، لأنّك أرزة مِن أرز لبنان الخالد منذ فجر التاريخ.

أرزة مقاومة في وجه عواصف الغرباء الذين اندحروا أمام اغصانك التي لم تلتوِ.

أرزةٌ تَظلّلَ تحتها صفوف مِن النظاميات اللواتي انتظمن على خطاك وخطى البشير.

السبب الثاني، لأنّك عندما خلعتِ البزّة الزيتيّة ارتديت البزّة المريميّة، أم النور، لتتّحدي معها بالنور الذي هو المسيح.

وهو الذي قال مَن آمن بي وإن مات فسيحيا.

جوسلين، جسدك في غوسطا ولكن روحك معنا.

انت سطّرت مع الأبطال ملحمة التاريخ، وسيرتك ونضالك ومقاومتك وإيمانك خطّوا بأنامل ذهبيّة وأرجوانيّة قصّة بطلة اسمها جوسلين خويري أمسَتْ اسطورة تأخذ منها الأجيال دروساً في العنفوان والشهامة والشرف.

مَن أحبّك أو لم يحبّك يحترمك.

أنت التي قلت إنّك لم تختاري البندقيّة بل فُرضتْ عليك. أوّد أن أقول لك شكراً.

شكراُ، لأنّك انتفضت مِن دون خوف في وجه الغزاة مِن مللٍ شتّى وجنسياتٍ مختلفة.

شكراُ، لأنّك لم تهربي وتختبئي في الملجأ، وقفتِ في الصفوف الأمامية حيث الحديد والنار.

شكرا، لأن لولاك وأمثالك لكنّا في خبر كان.

شكراً، لأنّك وأنت في زهرة شبابك ارتديت اللباس العسكري عوض الفستان والحلَق.

شكراً، لأنّك تصدّيت لطبول الحرب بصوت أجراس إيمانك الذي لا يتزعزع.

شكراً، لأنّك عوض العطر وضعت عطر البارود والنار والبخّور.

شكراً، لأنّك كنت قدوة لكثيرات وكثيرين وستبقين.

أنت من الآن فصاعداً أصبحت أمثولة يقرؤها كل أب وكل أم لأولادهم.

جوسلين، ثلاث مراحل توّجت حياتك.

المقاومة، والخدمة الإنسانيّة، والآن الخلود.

فليكن ذكرك مؤبداً.




النشرة



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top