درويش: الأحداث الأليمة التي مرت علينا جعلتنا نستكين الى السماء فهي وحدها نصيرتنا
2020-08-15 18:29:30
أشار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش إلى أن عيد سيدة الانتقال أو عيد نياح العذراء هو أهم أعياد مريم العذراء يسبقه خمسة عشر يوما من الصوم والصلاة، ويعود تاريخه الى القرون الأولى، فالرسل اجتمعوا في أورشليم ليودعوا مريم وقد شاهدوها وهم يرفعون القرابين محاطة بالملائكة فصرخوا بصوت واحد: يا والدة الإله الكلية القداسة أعينينا ويقول التقليد أنهم ذهبوا الى القبر وتحققوا من حقيقة انتقالها. وخلال إحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء، عيد الأبرشية، في قداس احتفالي ترأسه في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة، تطرق إلى الأوضاع الراهنة، موضحاً أن العيد يختلف هذه السنة عن كل سنة، فالأحداث الأليمة التي مرت علينا، من وباء كوفيد فالأزمة الاقتصادية وانفجار بيروت، جعلتنا نستكين الى السماء فهي وحدها نصيرتنا، هي وحدها تحمينا وترشدنا إلى الحق. وأشار إلى أننا نرفع الدعاء ليرحم الرب الذين رقدوا على رجاء القيامة والشفاء للذين أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة الانفجار الكبير المدمي، نسأل الله أن يشفي مرضى الكورونا ويصونكم جميعا من هذا الوباء الفتاك. وأكد أننا على قناعة بأن هذه الأحداث المأساوية التي نعيشها ستساهم في إيقاظ الرحمة في قلوبنا، فنحن عطشى ليكشف الله لنا ذاته ويجذبنا اليه وبأن تتكلم المحبة فينا، وأن يساعدنا على تخطي الأوضاع المؤلمة التي نمر بها ويشفق علينا، فمعه نصرخ: يا أبتاه، إن كان يُستطاعُ فلتعبر عنا هذه الكأس! ولكن، ليس كما نشاء بل كما تشاءُ أنتَ (متى26/39).
وكالات