2024- 04 - 20   |   بحث في الموقع  
logo جعجع "يهتدي" بخصومه: الهجوم على السوريين كعدو سهل ومربح logo التلفزيون الفرنسي يلتفّ على الحظر الاسرائيلي..بتسجيل تقرير من غزة logo الاليزيه: ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان logo الهجوم الإسرائيلي على إيران "بلا أضرار"..ومفاعيله انتهت! logo نتنياهو فوّت فرصتين لصفقة تبادل..السنوار عاد إلى مطالبه logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الجمعة logo ليبرمان يتحدث عن "خطة" نتنياهو للتهرب من تحمل مسؤولية "طوفان الأقصى"! logo بعد هجوم أصفهان.. هل نجت إيران من كارثة؟
علامات تعجّب حول ″حياد بكركي″ ودعوتها لمصادرة السلاح!… مرسال الترس
2020-08-26 07:50:00

تتوقف الشريحة الأكبر من المسيحيين في لبنان ولاسيما منهم الموارنة عند المواقف المتصاعدة حدةً لدى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والتي تعكس بكل وضوح المنحى الذي بدأت تتخذه بكركي منذ نحو السنة والذي يوحي بأن تبدلاً جوهرياً طرأ على سياسة الصرح والنهج الذي تم إعتماده منذ تولي البطريرك السابع والسبعون سدة كرسيه قبل تسع سنوات. 

بعض الأوساط ربطت ذلك بالحراك الشعبي الذي إنطلق من الهموم المعيشية والاجتماعية، ليتحول إلى آداة بيد الأحزاب والتيارات السياسية التي عَمِلت على إستغلاله لمصالحها، فيما منظمات المجتمع المدني (التي تُرسم ألف علامة إستفهام حول إمتداداتها الخارجية) غالباً ما تسعى لتنفيذ أجندات بعيدة كل البعد عن هموم اللبنانيين واحتياجاتهم.

آخرون رأوا أن اللهجة التصاعدية في خطاب البطريرك والتي بدأت مع توجيه اللوم المباشر إلى السياسيين والمنظومة المتحكمة بالنظام ككل، والتصويب المبطن إلى العهد وسيده وبخاصة عندما دعاه إلى “فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ “، ومن ثم بإتجاه حكومة الرئيس حسّان دياب، كانت ناتجة عن تأثيرات مباشرة من مجموعة من المستشارين غير المُعلَنين، مضافاً إليها التأثيرات غير المباشرة  لنموذج من المؤيدين تبدأ بالنائب السابق فارس سعيد وتنتهي عند حزب القوات اللبنانية في معراب والتي ظهر تحركها الجلي والعلني عندما طرح سيد بكركي “فكرة الحياد الناشط” التي أدّت إلى انقسام عامودي في المجتمع اللبناني ككل. من منطلق أن لبنان لا يمكن أن يُسجِّل أي حياد في تموضعه الأقليمي والدولي، وإسرائيل رابضة على حدوده الجنوبية لن تتركه وشأنه في أي حال من الأحوال. في حين أن من ابلغ سيد الصرح بان الطرح قد لقي “أجماعاً من التأييد” لم يكن ينقل إليه سوى جزء من الحقيقة التي رآها في وجوه من أمّوا الصرح بعد أن غابوا عنه لسنوات.

أما ذروة المواقف الصادمة والتي إنبثقت من تفجير الرابع من آب في مرفأ بيروت، فكانت في دعوة البطريرك الراعي السلطة اللبنانية نهاية هذا الأسبوع “إلى مداهمة كلّ مخابئ السّلاح والمتفجرّات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنيّة في المدن والبلدات والقرى” وكأنه يشير صراحة وبوضوح إلى سلاح المقاومة ضد العدو الأسرائيلي. ويقف إلى جانب من صوبّوا منذ  اللحظة الأولى لتحميل المقاومة وسلاحها مسؤولية ذلك التفجير الكارثي، بالتزامن مع دس سموم في تل أبيب عن “أن لبنان على برميل بارود” وشعار رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو “من أجل تفادي وقوع مآسٍ مماثلة”.

من دون إغفال ما أعلنه مسؤول ملف الأحزاب في ​حزب الله​، الوزير السابق ​محمود قماطي من أن الحزب “يؤيد مطلب البطريرك بالدعوة الى دهم مخابئ السلاح بين السكان، ويؤيد كل ما يؤدي إلى حماية المدنيين ويبعد الخطر عنهم ويُشعرهم بالأمان”. وانه يؤكد أن سلاح المقاومة بعيد كل البعد عن تلك الأماكن في حين أن الساحة اللبنانية تضج بحملة السلاح وفي أماكن متعددة.

فهل يرتبط ما يُقال، بخوف البطريرك الراعي من “المثالثة التي حدّثه عنها البعض”، أم هو “قلق على من تبقى من المسيحيين في هذا الشرق”؟.


مرسال الترس



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top