أقر النجم البرازيلي نيمار أنه «تصرف كالأحمق» بنيله بطاقة حمراء في الثواني الأخيرة من «كلاسيكو» الدوري الفرنسي الذي خسره فريقه باريس سان جرمان على أرضه الأحد أمام غريمه مرسيليا (0-1)، لكنه شدد على ضرورة وضع حد للعنصرية في ملاعب كرة القدم. ودعا البرازيلي مسؤولي كرة القدم الى بذل جهد أكبر في مكافحة العنصرية بعد اتهامه المدافع الإسباني ألفارو غونزاليس بنعته بالقرد، وهو ما نفاه الأخير.
وساند سان جرمان أغلى لاعب في العالم، معربا عن «دعمه بقوة»، لكن نيمار أقر بأنه سيقبل بالعقوبة التي من المتوقع أن تكشفها لجنة الانضباط في رابطة الدوري اليوم. وقال نيمار: «بالأمس تمردت. عوقبت بالبطاقة الحمراء لأني أردت ضرب شخص أساء إلي. اعتقدت أنه ليس بإمكاني المغادرة دون القيام بشيء لأني أدركت أن المسؤولين لن يفعلوا أي شيء، لم يلاحظوا (الإهانة العنصرية) أو تجاهلوا الحقيقة».
وتابع نيمار: «في رياضتنا، الإهانات، الشتائم جزء من اللعبة، من النزاع. لا يمكنك أن تكون رقيقا. أتفهم هذا الرجل (ألفارو غونزاليس) جزئيا، كل شيء جزء من اللعبة، لكن العنصرية والتعصب غير مقبولين». وتساءل «هل كان يتوجب علي أن أتجاهل ذلك (الإهانة)؟ لا أعرف بعد... اليوم، وبهدوء، أقول نعم، لكن خلال المجريات (ما حصل في اللقاء)، طالبت ورفاقي من الحكام المساعدة وتم تجاهلنا.
أقبل بعقابي لأنه كان يتوجب علي أن أتبع طريق كرة القدم النظيفة. آمل من ناحية أخرى أن يعاقب الجاني أيضا». ورأى أن «العنصرية موجودة. إنها موجودة، لكن علينا أن نوقفها. لا مزيد (من العنصرية). كفى!». وأضاف «كان الرجل أحمق (ألفارو غونزاليس). لقد تصرفت أيضا مثل الأحمق لأني سمحت له بأن يورطني في ذلك». ولم يبق مرسيليا مكتوف الأيدي بل دافع عن غونزاليس في بيان أن «ألفارو غونزاليس ليس عنصريا. لقد أظهر لنا ذلك من خلال سلوكه اليومي منذ انضمامه الى النادي، وشهد زملاؤه على ذلك».
باريس يواجه ميتز
ويسعى باريس سان جرمان إلى تحقيق فوزه الأول بالدوري الفرنسي عندما يستضيف ميتز في مباراة مؤجلة من الجولة الأولى، حيث خسر النادي الباريسي مباراتين في الجولة الثانية أمام لنس، والثالثة أمام مرسيليا بالنتيجة نفسها بهدف دون رد.