تنطلق مساء غد السبت منافسات الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم باقامة لقاءين، حيث يلعب فيورنتينا مع تورينو في افتتاح «الكالتشيو»، ويعقبه مواجهة اخرى تجمع بين روما وهيلاس فيرونا.
ويسعى كل من فيورنتينا وروما لتحقيق افضل بداية لضمان التواجد في المراكز المتقدمة المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، على الرغم من صعوبة خصم «الفيولا» وهو تورينو الذي يقدم مستويات رائعة في المواسم الأخيرة.
هذا، وتسعى الأندية جاهدة إلى إقناع المسؤولين بعودة الجمهور إلى الملاعب ولو جزئيا، في بطولة تعاني أصلا من تدني الحضور في المدرجات حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد وما ترتب عنه من توقف ثم الاستئناف خلف أبواب موصدة.
ومن المقرر أن الموسم الجديد في 23 مايو 2021 من أجل إفساح المجال أمام المنتخب الإيطالي لكي يتحضر لنهائيات كأس أوروبا التي أرجئت هذا الصيف لعام 2021 بسبب «كوفيد ـ 19».
ولن يكون الجمهور حاضرا في المدرجات حين يفتتح الموسم غدا ولم يحدد أي موعد لإمكانية العودة حتى وإن كانت جزئية. وأشار عالم الاجتماع والمدون المتخصص في كرة القدم بيبو روسو الى «خوفي هو أننا للأسف اعتدنا أصلا على الملاعب بدون جمهور»، مضيفا: «هذا الانقطاع يمكن أن يكون المسرع النهائي نحو بطولة من دون جمهور، لاسيما في إيطاليا حيث يوجد أصلا ميل واضح لهجر الملاعب التي تكون عادة ممتلئة لمباريات يوفنتوس أو في سان سيرو (حيث يلعب قطبا ميلانو)، لكنها شبه مهجورة في المدن الأخرى».
وحسب موقع «كالتشيو إي فينانتسا» المتخصص بالناحية الاقتصادية لكرة القدم، شهد الموسم المنصرم ارتفاعا في الحضور الجمهوري قبل أن تعلق البطولة في مارس بسبب جائحة «كوفيد ـ 19».
لكن معدل الحضور في مدرجات الملاعب الإيطالية في مباريات الدوري، والبالغ 70% من قدرة الاستيعاب كمعدل وسطي، لايزال بعيدا عن الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني (أكثر من 90%)، أو الدوري الإسباني (76%)، وعلى نفس مستوى الدوري الفرنسي بحسب هذا الموقع.