2024- 04 - 19   |   بحث في الموقع  
logo واشنطن تنفي:لا ضوء أخضر لإسرائيل لاجتياح رفح logo "اتفاق هوكشتاين" المؤجل: من انتظار غزة إلى انتظار إيران logo بصواريخ فلق.. المقاومة الإسلامية تقصف قاعدة للعدو logo مقدمات نشرات الاخبار logo "اتفقنا مع الخماسيّة"... دعوة من عطية للنواب! logo "الحزب" يكثف ضرباته للثكنات.. وإسرائيل تنشر أسماء قادة اغتالتهم logo هل اقترب هجوم إسرائيل على رفح؟ logo "المعابر معلوم من يسيطر عليها"... يزبك: جريمة مقتل باسكال سليمان سياسية
الأميركيون أجهضوا ويجهضون المبادرة الفرنسيّة للأسباب التالية. (بقلم جورج عبيد)
2020-09-18 14:06:19



بداءة المطالعة لا بدّ من توجيه تحيّة إكبار ومحبّة لمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي يجاهد بصورة جذريّة لزرع شبكة أمان تمنع لبنان من الانسياق نحو الفتن. هذا رجل استثنائيّ بجدارته الفكريّة، بتواصله المتوازن ما بين الشرق والغرب، بمحبته الصارمة للبنان، بوفائه له ولأهله. اللسان يا سعادة اللواء ينطق من فضلات القلب، لكنّ الواجب يقتضي التنويه بدوره الفريد والرائد، الذي يثق به فخامة الرئيس العماد ميشال عون بقوّة ونحن معه. وشبكة الأمان التي يحاول زرعها رحم لأمل مضيء نرجو بزوغ فجره قريبًا رغم الظلمات الكثيرة المهيمنة على أرضنا. 
في مقالنا السابق المنشور على هذا الموقع الموقّر، وهو بعنوان، "الأميركيون والفرنسيون بين التلاقي والافتراق في لبنان" بتاريخ 10-9-2020، أظهرنا غيظ بومبيو وشينكر وكوشنير من جرّاء التواصل الفرنسيّ مع حزب الله ضمن عنوان إنتاج حكومة متوازنة لا تستثني احدًا.
ليس من جواب منظور ومسموع من قبل الفرنسيين حول ما إذا كانوا قد فهموا سلفًا بأنهم قد أو سيغرقون في لجج الصراع الأميركيّ-الإيرانيّ وأمواجه، المستعرة في الإقليم الملتهب على الرغم من بعض التسويات الموضعيّة، والبالغة ذورتها في لبنان؟ هل محّصوا وغاصوا عميقًا في مآلات التفويض الأميركيّ وأبعاده ومعانيه، ليستخلصوا ويدركوا بأن الأميركيين لا يتعاطون مع الدول بمنطق الشراكة الواجبة الوجود أحيانًا كثيرة في منطق التسويات، وسيخدعونهم كما خدعوا سواهم في لبنان بمسألة تأليف الحكومة وفي دول متعدّدة في قضايا عديدة ومختلفة، هل لاحظوا بأنّ الذئب النيو-عثمانيّ-الأردوغانيّ الذي افترس والتهم ليبيا منهم ومن مصر يلوذ من جديد في لبنان، ليلتهم من جديد حيوياته وعناصر وجوده، فيما السيور والخيوط ممسوكة بضبط شديد من الأميركيين، وهم يحرّكونه حاليًا في لبنان لتأجيج الفتن الطائفيّة والمذهبيّة على أرضه؟
يفترض باللبنانيين المنكبين على الشأن العام باهتمام بليغ، أن يدركوا، بأنّ الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت اغتيال عبثيّ للنظام السياسيّ في لبنان، بل اغتيال للوجود المشرقيّ-العربيّ بدءًا من لبنان. وحدهم السذّج يظنون بأن الانفجار نتج من تفاعل كيميائيّ. هذا انفجار إلغائيّ وتدميريّ لما كان وتكوينيّ لما سيكون، أي تكوينيّ للبنان الجديد كمقدّمة أو حجر زاوية لشرق أوسط جديد. فرنسا التي انكبّت على لبنان بدسامة تطلعاتها ومخاوفها عرفت بأنّ الأميركيين مع الإسرائيليين هم خلف هذا الانفجار. لماذا الإشارة إلى الدور الأميركيّ المتشدّد في هذه اللحظة التكوينيّة الجديدة؟
لأسباب عديدة وهي التالية:
1-التطبيع الخليجيّ مع إسرائيل:  السحب المتصاعدة من مرفأ بيروت نتيجة للانفجار الرهيب، تعمدّت حجب الرؤية عن وضع اللمسات الأخيرة لاتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لتتوسّع الاتفاقيات باتجاه البحرين وسلطنة عمان، وقد وقّعت بإشراف دونالد ترامب شخصيًّا. والتطبيع الخليجيّ مع إسرائيل تولاّه جاريد كوشنير بالاتفاق مع مايك بومبيو، وكان كوشير على وجه التحديد مستعجلاً لتجسيد صفقة العصر بإتمام عمليّة التطبيع في الخليج العربيّ قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركيّ ترامب والانطلاق نحو الانتخابات في أميركا.
2-ضرب مرفأ بيروت حاجة استراتيجيّة لتكريس التطبيع: عمليّة التطبيع الخليجيّ مع إسرائيل، تحتاج لإنهاء استراتيجيّ وبليغ لدور مرفأ بيروت المتقدّم على العديد من المرافئ الرّاسية على شرق البحر المتوسط من حيفا إلى مرسين مرورًا بصور وصيدا وجونيه وجبيل وطرابلس وطرطوس واللاذقيّة وصولاً إلى مرسين. ذلك أنّه بعد النكبة الفلسطينيّة الكبرى سنة 1948 تحوّلت الملاحة من مرفأ حيفا إلى مرفأ بيروت فبات واجهة العالم المعاصر، كما تحولت الأموال كلّها إلى المصارف اللبنانيّة فباتت بيروت المصرف المضيء والجذّاب للعالم المعاصر. بالنسبة للأميركيين، لقد آن الوقت لتدمير مرفأ بيروت لصالح مرفأ حيفا لتولد فيه الملاحة حية ومتحرّكة ما بين فلسطين المحتلّة والضائعة والخليج العربيّ، من الناحية التجاريّة-النفطيّة، وخلفها تتجمّع نواح أخرى وعديدة. بمعنى أنّ إنهاء مرفأ بيروت، إنهاء لدور العاصمة اللبنانيّة المُشرق في العالم الحديث. وهنا لا بدّ من القول بأن الأميركيين هم خلف تدمير القطاع المصرفيّ في لبنان بالكامل بواسطة عملائهم، ليتحوّل هذا القطاع من بيروت إلى الإمارات وإسرائيل. وتدمير المصارف استكمل بتدمير مرفأ بيروت بهذه الطريقة الوحشية اللامتناهية.
3-تطويق المنطقة المشرقيّة بصفقة القرن وإنهاء فلسطين: تشير المعطيات المتوافرة بأنّ الأميركيين مستاؤون ج


التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top